|
مخطط عملية نتانيا يروي تفاصيل العملية وطرق عمل حماس من تجنيد المنفذ وحتى الضغط على زر الحزام الناسف
نشر بتاريخ: 06/04/2007 ( آخر تحديث: 06/04/2007 الساعة: 20:58 )
بيت لحم - معا- في حوالي الساعه الواحدة ظهرا ودعت منفذ العملية عبد الباسط عودة وسلمت عليه وطلبت منه ان يبلغ من سبقونا الى الجنة السلام مؤكدا باننا جميعا على هذا الطريق انشاء لله متمنيا ان نلتقي قريبا في جنة عدن ، لم يكن وقتا كافيا للوادع ، لقد نظفت الشقة التي اختبأنا فيها من بقايا التجهيز للعملية ورتبت الفوضى الكبيرة التي سادت الشقة .
وبدأ الانتظار القاتل، انتظرنا ان نسمع عن العملية وفي المساء ذهبت الى مسجد طولكرم حيث اديت صلاة المغرب وبعد فترة بدأ الناس في الحديث عن وقوع عملية في نتانيا ، وفي لحظة سماعي عن العملية شعرت براحة كبيرة واستطعت النوم لان العملية التي عملنا عليها جاهدين نجحت وبعد ذلك اصغيت الى اذاعة الجيش الاسرائيلي لمتابعة التقارير الواردة عن العملية وسمعت ان عددا كبيرا من القتلة قد سقطوا فيها ورويدا رويدا بدأت الارقام تتوالى وترتفع 1،2-،3،10 وحين وصل الرقم الى 20 صرخت من الفرح وواصل الرقم ارتفاعه ولم اصدق اننا حصلنا على هذه النتيجة حيث خططنا الى عملية قاسية توقع 10-15 قتيلا . هكذا بدا معمر شحروري احد مخططي عملية لونا بارك في نتانيا التي وقعت عام 2002 وادت الى مقتل 30 اسرائيليا وجرح 150 اخرين كانوا يحتفلون بعيد الفصح من زنزانته في احد السجون المحروسة جيدا حديثه مع الصحفي الاسرائيلي يورام شفايتسر من صحيفة معاريف دون ان تفارق الابتسامه محياه . ويعتبر شحروري البالغ من العمر 28 عاما واحدا من خمسة اشخاص هم اعضاء الخلية الحمساوية التي خططت ونفذت هذه العملية وجهد الصحفي الاسرائيلي خلال الاسابيع الماضية على اجراء حوارات صحفية معهم في مختلف السجون الاسرائيلية التي يقبعون فيها بهدف ان يتعرف على طريقة عمل شبكة حماس المسؤولة عن تنفيذ العديد من الهجمات الانتحارية . وتشير روايات اعضاء الخلية بشكل كبير الى طريقة عمل بقية الشبكات " الارهابية " التي نفذت عمليات انتحارية وتلقي الضوء على ظلمة العمل الانتحاري الفلسطيني حسب قول الصحفي. السجن المؤبد 35 مرة متراكمة قاد عباس السيد 41 عاما من طولكرم اب لولدين والحائز على بكالوريس من احدى الجامعات الاردنية وماجستير هندسة طبية من احدى الجامعات الامريكية ويجمع في شخصيته صفات حنان عشراوي وابوجهاد الخلية التي نفذت عملية نتانيا. عباس طويل القامة وغني في المفردات ويحافظ على مظهره الخارجي ويجيد الدعابة ورجل سياسي لا يشق له غبار حيث خصص وقتا طويلا من الحديث معه وحتى المحادثات الشخصية للدعاية لحركة حماس وافكارها ورأى فيه عناصر الخلية قائدا ذو كارزيما ومرشدا وقدروه بشكل جيد . واصر عباس بشدة على حصر حديثه بما نسب له في لائحة الاتهام وادين به في المحكمة التي قضت عليه بالسجن المؤبد 35 مرة متراكمة رغم ادعائه بان لائحة الاتهام اعدت بطريقة واساليب غير قانونية لذلك يخوض معركة قضائية للاستئناف على حكمه . وطيلة الساعات العشر التي قضاها الصحفي برفقة عباس لم يخرج الاخير عن خط الدعاية الحمساوية الا حين تحدث عن اولاده وعائلته . لقد كان عباس شخصية معروفة في طولكرم حيث شغل منصب الناطق السياسي الرسمي لحركة حماس في المدينة وحافظ على تواصل مع الصحافة المحلية والدولية ولم يترك فرصة الا وبرر العمليات التفجيرية القاتلة التي نفذها اعضاء المنظمات الفلسطينية واصفا اياها بالنضال المشروع من اجل الحرية ولم يكن مستمعيه وسكان المدينة وحتى اعضاء خليته على علم بالجانب الاخر من شخصيته وانه قائدا عسكريا مؤهلا وعنيدا تلك الحقيقة التي تكشفت لهم فيما بعد . وضمت المجموعة الي جانب عباس عمار الخضري وهو طالب شريعه ونهاد ابو كشك طالب تربية ومعمر شحرور طالب اللياقة البدنية وجميعهم ابناء جيل واحد في سنواتهم الدراسية الاولى . وبدأت علاقة المجموعة مع عباس السيد خلال عملهم كحراس شخصيين له تلك الوظيفة التي شغلوها بناء على طلبهم الشخصي من قيادة حماس خشية ان تقوم اسرائيل باغتيال عباس . وتولى الخضري مهمة التنسيق بين اعضاء الخلية ومسؤول الحراسات فيما تمكن ابو كشك الذي يحمل هوية اسرائيلية بعد ان جمعت امه التي تسكن مدينة اللد شمله من الدخول والخروج الى اسرائيل دون مشاكل تذكر وقام الى جانب وظيفته كحارس شخصي بجمع المعلومات الاستخبارية وعمل كسائق يتولى مهمة تهريب الانتحاريين. في بداية انتفاضة الاقصى التي اندلعت عام 2000 كانت معظم الاحداث العنيفة تدور بين الجنود الاسرائيليين واعضاء حركة فتح وتدريجيا انضم عناصر الجهاد الاسلامي وحماس الى دائرة العنف والعمليات الانتحارية التي بدأت ضعيفة ثم تحولت الى اداة قتل فتاكة . وادت العمليات الاولى الى وقوع اصابات خفيفة معظمها اصابات بالصدمة الى ان كانت اول عملية نفذها المواطن الاردني عام 2001 فواز بدران الذي توجه عدة مرات الى عباس السيد وطلب منه ان يضمه الى دائرة العمل العسكري لحركة خماس الا ان الاخير رفض لسببين اولها تصميم بدران وكثرة المرات التي طلب فيها الانضمام للجناح العسكري والثاني رغبة عباس في عدم كشف هويته العسكرية امام الجماهير الامر الذي دفع بدران الى العمل منفردا خاصة وانه تلقى دورة تدريبية سريعة على اعداد المواد المتفجرة على يد خبير شيشاني في الاردن وقام بدران باعداد الحزام الناسف واختار الانتحاري احمد عليان لتنفيذ العملية من سكان مخيم نور شمس وجهزه وارسله الى نتانيا حيث فجر نفسه بالقرب من باص وادى الى مقتل ثلاثة اسرائيليين وجرح 53 اخرين . مخطط لتنفيذ عملية بواسطة غاز السيانيد السام بعد نجاح العملية المذكورة توجه بدران مرة اخرى الى عباس السيد واعترف امامه بمسؤوليته عن العملية وطلب منه تبنيها باسم حركة حماس الامر الذي استجاب له عباس بعد ان دهش من قدرات بدران وتصميمه على العمل وجنده الى صفوف كتائب عز الدين القسام وصنفه كخبير في صناعة المواد المتفجره . وطلب عباس من بدران نقل خبراته في مجال صناعة العبوات الى عناصر اخرين من حماس بهدف خلق كادر من المختصين في هذا المجال . واعلن عباس بوصفه متحدثا باسم حماس في طولكرم بان منظمته ستنفذ قريبا عشرة عمليات تفجيرية داخل اسرائيل وجاء اعلان عباس بهدف فرض اجواء من الرعب في صفوف الاسرائيليين واثارة اجواء التنافس بين خلايا حماس المختلفه . وقال عباس للصحفي الاسرائيلي " من المهم ان نخلق اجواء منافسة بين الفصائل وكذلك بين مجموعات حماس نفسها ". واضاف بفخر ظاهر" ان حركته اوفت بوعدها حيث نفذت خلال الثلاثة اشهر عشرة عمليات اختتمتها بعملية "ادلفو ناريوم" التي نفذها سعيد خضوري يوم 1/6/2001 وادت الى مقتل 22 شابا اسرائيليا . في اعقاب العمليات الاسرائيلية المضادة قرر عباس الاسراع في تنفيذ عملية انتقامية وعمل من اجل الحصول على غاز السيانيد السام بهدف زيادة عدد الاصابات اكثر ما يمكن لكن قيادة حماس لم توافق على استخدام هذا الغاز القاتل وفقا لقول احد اعضاء الخلية . وامر عباس عضو الخلية نهاد ابو كشك ان يعود فورا من نابلس التي وصلها في اطار اعارته لمجموعة حمساوية بقيادة ماهر طاهر طلبت الاستفادة من خدماته الى طولكرم لتسريع تنفيذ العملية . جمع معلومات استخبارية ومع عودته الى طولكرم ارسل ابو كشك على وجه السرعه لجمع معلومات استخبارية عن موقع العملية الجديدة وبناء على توصياته اقرت المجموعة ارسال انتخاريين هذه المرة بهدف زيادة عدد القتلى على ان يفجر احدهما نفسه بمحطة للباصات على مدخل جامعة بار ايلان والثاني في بناية مكاتب بمدينة نتانيا وهنا طلب عباس بواسطة رجل الاتصال مع الخلية عماد شحروري من ابو كشك ومعمر شحروري تجنيد انتحاريين وبسرعه. اعتاد ابو كشك مثل بقية اعضاء الخلية الصلاة في مسجد محلي بمدينة طولكرم وبشكل طبيعي بدأ في البحث عن الانتحاريين من بين المصلين حيث قال " كنت اثناء الصلاة اتفحص المصلين ووقعت عيني على صديقي في الدراسة عبد الباسط عودة وعرفت بانه مرشح مناسب ". س : كيف عرفت الشخص المناسب من غير المناسب ؟ ج اذا دخلت الى مكان فيه 100 شاب فأنك تعرف من هو المناسب لقد كان شابا متدينا وملتزما بالدين ويؤدي كافة الصلوات خاصة بعد ان انضم الى " رجال الدعوة " ومن اجلهم ترك اعماله التي كان يقوم بها . بداية الامر رفض عباس السيد اقتراح ابو كشك تجنيد عبد الباسط لانه اعتقد هو والخضوري بان عبد الباسط غير جدي وسيرفض خاصة وانه يمتلك المال ويعمل في اسرائيل لكنهم وتحت ضغط الحاجة الى انتحاري باسرع وقت وافقوا على عرض التجنيد على عبد الباسط بعد ان اكد لهم ابو كشك انه اختار الشخص الصحيح . وحول عملية التجنيد ذاتها قال ابو كشك " نهاية الصلاة توجهت الى عبد الباسط وقلت له بانني اريد ان اتحدث معه في موضوع شخصي فقام بدعوتي الى منزله وهناك قلت له : سأفتح معك موضوع اذا وافقت يكون خيرا واذا لم توافق فانه خيرا ايضا لكن عليك نسيان الامر ، نحن نبحث عن شخص مستعد لتنفيذ عملية انتحارية ووقع اختياري عليك ولم اجد حاجة ان اشرح له شيئا حيث قال لي :"بانه شعر بذلك مجرد ان طلبت الاجتماع به منفردا ، وهنا طلب عبد الباسط وقتا للتفكير والقيام بصلاة الاستخارة فوافق ابو كشك على الانتظار عدة ايام شارحا لعبد الباسط اهمية السرعه وبعد عدة ساعات تقريبا بعد منتصف الليل اتصل عبد الباسط مع ابو كشك وقال له بانه قرر تنفيذ العملية وطلب وقتا لترتيب بعض الشؤون الخاصة" . وبالتزامن مع جهود ابو كشك جند الشحروري انتحاريا اخر يدعى نضال القلق وهو احد طلاب كلية الشريعه حيث كان الشحروري يدرس. ووصف الشحروري عملية التجنيد وقال :" قلت له بانني اريد ان احدثه في امر ما وسرنا في الشارع وقلت له نريد ان ننفذ عملية انتحارية فقال لي بانه يريد تنفيذ عملية بالسلاح فقلت له باننا نريد عملية مع حزام ناسف على المكشوف اتريد ذلك؟ وهنا طلب وقتا للتفكير وقام بصلاة الاستخارة ووافق على تنفيذ العملية وطلبت منه الاستعداد خلال ايام فذهب من اجل ترتيب بعض اموره الشخصية والعائلية. الامن الاسرائيلي يحبط العملية ويغتال المخططين لها صبيحة يوم العملية الانتحارية وبعد ان انجزت كافة الترتيبات ذهب ابو كشك الى نقطة التقاء بهدف استلام الاحزمة الناسفة التي اعدتها مجموعة من كتائب القسام لكن معلومات وصلت الى اجهزة الامن الاسرائيلية حول العملية حيث قامت في اطار احباطها باغتيال عماد خضري فيما نجا صديقه معمر شحروري وهنا قامت المجموعة بتحذير ابو كشك الذي كان في طريقه لاستلام الاحزمة بان الخطة قد انكشفت وطلبت منه العودة. وقال ابو كشك " شعرت بان امرا مشبوها يجري وتخيلت ان طائرة عمودية تتعقبني لقد اعتراني هدوءا غريبا واخذت من حاجز للسلطة ساترا مؤقتا ونظرت في جميع الاتجاهات ولم الاحظ شيئا وقررت الاستمرار في طريقي دون تغيير وفور مغادرتي حاجز السلطة وجدت نفسي محاطا بعدد كبير من الجنود ولم استطع القيام باي شيئ وقام قائد اللواء باعتقالي الذي سبق له ان حذرني من مغبة التورط باي عمل ارهابي والا سيعتقلني وذكرني بهذا الامر فور اعتقالي . ولسوء الحظ ترك ابو كشك في جيب بنطاله وصية الانتحاري عبد الباسط التي كانت مكتوبة وهكذا احبط العملية المزدوجه قبيل تنفيذها واجبر عباس السيد والشحروري على الاختفاء والنزول للعمل السري . وقال الشحروري " شعرت بالضياع ولم اعرف ماذا افعل وبمن اتصل عماد الخضري الذي كان حلقة الاتصال واغتيل ناهد ابو كشك اعتقل وكنت ارغب في الانتقام وبحثت عما استطيع عمله قبل ان يغتالوني وكنت على اتصال مع علي الخضري شقيق عماد وخططنا للانتقام لكن لم نكن نملك الوسائل ". وفي احد الايام حين وصل الشحروري للمسجد التقى مع عباس السيد وفي نهاية الصلاة توجه له السيد وقال له " بانه سيجنده لكتائب القسام فرد الشحروري بانه عضوا في الكتائب وهنا سلمه عباس مبلغا من المال من اجله ومن اجل الانتحاريين " عودة وقلق" وطلب منهم المحافظة على السرية . هدية من السماء تحول مجرى الامور وبعد فترة من الاختفاء بدأ الشحروري يتجنيد شبكة جديدة من اجل تنفيذ سلسلة اخرى من العمليات حيث قال لمحدثه الصحفي " كانت الاستعدادات تسير ببطء لوجود عوائق لوجستية ولعدم توفر سائق يحل مكان ابو كشك اضافة الى الضغط الامني الاسرائيلي . ووصف الشحروري الاستعدادات لتنفيذ عملية فندق " بارك في نتانيا وقال " في السماء الذي سبق تنفيذ العملية ترتبت الامور بشكل غير متوقع حيث وجدت سيارة تحمل لوحات تسجيل اسرائيلية ووجدنا سائقا يعرف اسرائيل بشكل جيد ورتبنا له بطاقة هوية مزيفه تناسب شكله وعمره وبناء على اوامر عباس السيد قمنا بتسريع التجهيزات دون ان نعلم ان مساء العملية هو مساء عيد مهم عند اليهود " الفصح" لقد كان عملنا وكأنه هدية من السماء ". واضاف الشحروري " استدعاني عباس في ساعات الليل المتأخرة الى احدى الشقق السرية وقال لي "بان كل شيئ جاهز وطلب مني استدعاء الانتحاريين " عودة وقلق" اللذين سبق تجنيدهما لكن قلق قال لي بانه لا يستطيع الحضور كونه مريضا فيما وافق عودة فورا وبسرور كونه طيلة فترة اختفائنا كان يلح علي بالاسراع في تنفيذ العملية حتى لا يتم اعتقاله قبل ان ينفذها . استمرت التحضيرات في الشقة السرية طيلة ساعات الليل وقام السيد بتصوير عودة الذي قرأ وصيته وفي مرحلة معينة وصل الى الشقة السائق فتحي الخطيب الذي يبلغ من العمر 48عاما وهو اب لـ 13 ولدا ومتزوجا من اربع نساء واخذ السائق بقياس الحزام على خصره وطلب من عباس ان ينضم هو الاخر للعملية وحين لاحظت ان عباس يقلب هذه الفكرة في رأسه صرخت عليه وقلت له بان فتحي ليس مناسبا لهذا العمل " الانتحار" وهنا قال له عباس بانه سيسمح له بالانتحار في المرة القادمة . واستطرد الشحروري قائلا " خلال ساعات الليل غفوت للحظات قليلة فيما الانتحاري عودة لم يغمض له جفن وقام بالصلاة قليلا الا انه تصرف بشكل طبيعي وفي حوالي الساعة الواحدة ظهرا ارسلناه في طريقه الاخيرة وعمل عضو الخلية مهند شريم حلقة وصل بيننا وبين السائق والانتحاري اللذين غادرا طولكرم الى اسرائيل وشرعا في البحث عن هدف مناسب وسافرا الى هرتسيليا ومن هناك الى تل ابيب وهكذا تجولا لمدة خمس ساعات متواصله ". وسأل الصحفي السائق فتحي : كيف تصرف عبد الباسط عودة خلال الرحلة.؟ فاجابه بان عبد الباسط كان هادئ وكان يصلي ويبحث في نظره عن موقع وهدف مناسب لتنفيذ العملية . وبعد ان لم يجدوا مكانا يعج بالناس بسبب اعتكاف الاسرائيليين في منازلهم للاحتفال بليلة عيد الفصح اقترح عبد الباسط السفر الى نتانيا التي عمل فيها فيما مضى ويعرف فنادقها بشكل جيد . ورد عباس السيد على سؤال الصحفي حول من قرر هدف العملية نهاية الامر فاجاب بان القرار كان ديمقراطيا حيث قرر الاثنان السائق وعبد الباسط هدفهم بشكل مشترك . |