وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتحاد العام للمرأة يطلق حملة لإغاثة اللاجئين القادمين من سورية

نشر بتاريخ: 08/05/2013 ( آخر تحديث: 08/05/2013 الساعة: 21:34 )
رام الله - معا - أعلن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن إطلاق الحملة الحملة الشعبية لإغاثة أهلنا الفلسطينيين اللاجئين من سوريا، والتي تستمر لمدة شهر كامل.

وأطلقت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، انتصار الوزير المبادرة عبر مؤتمر صحفي أقيم في قاعة منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى جمع تبرعات مالية بغية تقديمها إلى اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات سورية، والذين اضطرتهم الأوضاع الداخلية في سورية إلى الهجرة إلى بلدان أخرى، لا سيما إلى لبنان.

وأكدت الوزير إن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يهدف من إطلاق الحملة إلى القيام بواجبه تجاه من أبناء الشعب الفلسطيني الذين شردوا نتيجة الواقع الجديد في سورية، واستنهاض البعد الشعبي التضامني انطلاقا من قاعدة وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.

وأعلنت الوزير أن هذه الحملة تأتي تحت شعار "شعب واحد وجرح واحد"، مبدية ثقتها المطلقة بنجاح الحملة من خلال التبرعات التي سيقدمها أبناء الشعب الفلسطيني، الذين لن يسمحوا بأن يعيش أشقاءهم في سورية في ظروف مأساوية، رغم سوء الأوضاع الاقتصادية في فلسطين.

وكشفت الوزير عن أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سورية يقارب 12 الف عائلة، غادر الجزء الأكبر منهم إلى لبنان، فيما نزح جزء كبير منهم داخل الأراضي السورية.

وطالبت الوزير باسم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالقيام بواجباتها تجاه هؤلاء النازحين، بما في ذلك زيادة مستوى الإغاثة، لا سيما أنهم لاجئون ويحملون بطاقات تؤكد ذلك.

وأشارت الوزير إلى أن الاتحاد استنفر قاعدته في كل أماكن تواجده، وفي جميع فروعه لإنجاح الحملة، وذلك بعد تلقي الموافقة من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء المستقيل د. سلام فياض ووزير الداخلية د. سعيد أبو علي ووزيرة التربية والتعليم لميس العلمي، بالتنسيق مع دائرة المنظمات الشعبية والجماهيرية في منظمة التحرير الفلسطينية.

ودعت الوزير إلى ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني وجمع التبرعات لدعم اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن اللاجئين من سوريا تحت الضغط وفي وضع إنساني كارثيويجب التخفيف من معاناتهم حتى عودتهم لأماكن سكناهم.

ولفتت الوزير إلى أن الاتحاد سيتعاون مع الجامعات والمعاهد والمنظمات الشعبية والنقابات والاتحادات والقطاع الخاص لإنجاح الحملة، وجمع أكبر قدر ممكن من الأموال، لأن حاجة النازحين الفلسطينيين كبيرة، إضافة إلى أن وزارة التربية والتعليم أخذت على مسؤوليتها جمع التبرعات من طلبة المدارس، بواقع شيقل واحد من كل طالب.

وبينت الوزير أن الاتحاد قام بسلسلة من الإجراءات لضمان شفافية الحملة، منها طبع إيصالات، والاستعانة بمدقق حسابات لإصدار تقرير مالي مدقق حول مجموع الأموال التي وصلت الحملة وأوجه صرفها.

وأعلنت الوزير أن الحملة ستقوم على جمع التبرعات المالية، دون العينية، وذلك لصعوبة إيصال وإدخال المساعدات العينية، بينما بالإمكان التبرع من خلال الحساب (2211707 بنك فلسطين).

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مسؤول دائرة المنظمات الشعبية والجماهيرية محمود إسماعيل، إن الدائرة ستكون في خدمة هذه المبادرة، والتجربة النضالية الرائدة التي يسجلها الاتحاد تجاه الأهل والأخوة المهجرين من مخيمات اللجوء في سوريا.

وأضاف إسماعيل أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أقرت في شهر آذار الماضي تقديم مليون دولار لدعم الأهل في سوريا، إضافة إلى تقديم دفعات سابقة بدأت توزع من خلال الصندوق القومي الفلسطيني منذ بدء العدوان على المخيمات.

وأوضح إسماعيل على أن الموقف الفلسطيني لا يزال كما كان وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مع احترام حق الشعب السوري في الديمقراطية، ولكن الفلسطينيين هناك لا يزالون يدفعون الثمن، ويتعرضون للقتل من قبل طرفي النزاع.

وأكد إسماعيل إن منظمة التحرير الفلسطينية تثمن المبادرة التي أطلقها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والذي يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده، والذي يبين أن الدم الفلسطيني واحد.