وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محاضرة عن النكبة للتوجيه السياسي والوطني في بيت لحم

نشر بتاريخ: 09/05/2013 ( آخر تحديث: 09/05/2013 الساعة: 13:23 )
بيت لحم -معا- التقى وفد من هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة بيت لحم ضم حسن ربعي مدير التوجيه الوطني في الجنوب والرائد منذر مساعده المفوض السياسي لقوات الأمن الوطني وسامي صلاحات مدير العلاقات العامة صباح اليوم طلبة مدرستي خالد بن الوليد الثانوية المختلطة ومدرسة الفاروق الثانويه المختلطه حيث ألقى الوفد مجموعة من المحاضرات أمام طلبة الصفوف العليا في المدرستين بعنوان" الذكرى (65) للنكبة.. شعب متشبث بحقوقه, وشرعية دولية عاجزة".

وتطرق ربعي في حديثه إلى تاريخ النكبة الفلسطينية ومخططات الحركة الصهيونية العالمية منذ مؤتمر بازل للاستيلاء على أرض فلسطين لإقامة دولة يهودية وتشجيع هجرة اليهود إليها من كل أنحاء العالم, وكذلك دور الانتداب البريطاني في إنجاح هذه المخططات, التي أدت إلى اقتلاع شعب آمن من أرضه ووطنه, وتشريده في كل أصقاع الأرض ليعيش حياة البؤس والشقاء في مخيمات اللجوء.

وأضاف ربعي أنّه ورغم المجازر وعمليات الإبادة الجماعية وممارسة كل أشكال العنصرية والسادية بحق شعبنا الفلسطيني, إلا أنه وبنضاله وتضحياته, أسقط كل محاولات الالتفاف على حقوقه التاريخية والسياسية, وأثبت للعالم قدرته الفائقة على المقاومة والتشبث بالحق.

وقال الرائد مساعده انّ شعبنا الفلسطيني مستمر في نضاله حتى تحقيق كافة آماله وتطلعاته وفي مقدمتها العيش بكرامة وحرية في دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشريف, وحق عودة اللاجئين إلى بيوتهم التي اقتلعوا منها عنوة ولا زالوا يحتفظون بمفاتيحها, يتوارثونها جيلا بعد جيل.

وتابع مساعده حديثه عن عجز المجتمع الدولي عن تطبيق قراراته وعلى رأسها قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين وتعويضهم, خاصة وأنّ هذا المجتمع يتعامل مع دولة فوق القانون، هي دولة إسرائيل التي ترفض التعامل مع هذه القرارات أو الاعتراف بها, بدعم مطلق من أمريكا, التي توفر لها الغطاء والشرعية في كافة المحافل الدولية.

من جانبه أكد صلاحات على تمسك شعبنا بحقوقه كاملة غير منقوصة, وأنّ المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى للتكفير عن خطاياه بحق شعبنا وقضيتنا العادلة من خلال الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة, وتطبيق قرارات الشرعية الدولية على هذا الصعيد, وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي البغيض وتحقيق حلم العودة لأكثر من سبعة ملايين لاجئ فلسطيني إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم.

وتابع صلاحات حديثه عن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى هذه الأيام من قبل المستوطنين المتطرفين, مؤكدا على إصرار شعبنا مواجهة هذه الحملة والتصدي لها وافشال كافة المخططات الرامية الى فرض الطابع اليهودي على المدينة المقدسة مطالبا العالم أجمع وفي مقدمته العرب والمسلمين لمواجهة هذه المخططات ومؤازرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة.