|
يدخلون عامهم الـ12 بالابعاد- مبعدو كنيسة المهد وسنوات المنفى
نشر بتاريخ: 09/05/2013 ( آخر تحديث: 09/05/2013 الساعة: 23:48 )
بيت لحم - خاص معا - قضية لا تلاقي الاهتمام المرجو "مبعدو كنيسة المهد"... مناضلون ضحوا بزهرات شبابهم في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية، يدخلون اليوم عامهم الـ12 في الابعاد... 13 مناضلا في الدول الاوروبية، يروون واقع حياتهم اليومية لوكالة معا... فهل ستستمر معاناة الابعاد ام ان هناك وعدٌ قد يتحقق يوما ما بعودتهم لديارهم.
فبعد وفاة المناضل عبد الله داوود في الجزائر اضحى 12 مبعدا ينتظرون مصيرهم، برغم الوعود الاسرائيلية قبيل الابعاد بأن لا تتعدى سنوات الابعاد العامين، الا انهم يدخلون عامهم الـ13 وهم في ويلات الغربة. |217837| جهاد يوسف خليل جعارة، (42 عاما)، من مخيم العروب شمال مدينة الخليل، والمبعد الى دولة ايرلندا، وهو متزوج ولديه اربعة ابناء لم يراهم منذ ابعاده من الكنيسة قال لـ معا انه ممنوع من الخروج من ايرلند بقرار من حكومة الاحتلال، وهو ممنوع من العمل والدراسة، الا انه استطاع ان يأخذ عددا من الدورات، ولديه علاقات اجتماعية مميزة مع الجالية الفلسطينية في ايرلندا، وان السلطة الفلسطينية تتكفل بإرسال راتب لهم. |217815| واضاف جعارة بأنه عانى كثيرا منذ خروجه يوم الابعاد حيث انجبت زوجته طفله صامد في نفس اليوم الذي خرج فيه من الكنيسة ولغاية هذا اليوم لم ير نجله، موضحا بأن والدته ووالده واخاه توفتهم المنية وهو في الخارج ولم تسمح له السلطات الايرلندية بالذهاب لرؤيتهم ووداعهم. واشار جعارة الى انه خرق الاتفاقيات التي وقعت بينه وبين الاوروبيين، لاكثر من مرة، وخاصة في يوم الاسير الفلسطيني وذلك بالمشاركة في فعاليات تضامنية مع الاسرى. رامي كامل عيد الكامل، (33 عاما)، من قرية التعامرة شرق مدينة بيت لحم، والمبعد الى دولة ايرلندا قال لـ معا بان اهم ما حصل معه من تغيير خلال 11عاما، هو انه تزوج من فتاة شرقية تعيش في اوروبا عام 2003، وانجب منها 3 اطفال فتاتين وولد، وحاله كما صديقه جهاد، فلا يسمج له بالعمل، او باكمال التعليم، وقد تعرض للاقامة الجبرية من قبل الحكومة الايرلندية لاكثر من مرة، موضحا بان اطفاله وزوجته يزورون بيت لحم، وهو ممنوع من الخروج من ايرلندا، حيث تم رفض جميع الطلبات التي تقدم بها للخروج حتى الى الاردن. |217816| خليل محمد عبد الله النواورة، (34 عاما)، من جبل هندازة شرق مدينة بيت لحم، وهو غير متزوج، والمبعد الى دولة بلجيكيا، قال لـ معا بانه يعاني من ظروف صعبة للغاية في دولة المنفى، حيث ان الاوضاع المعيشية سيئة للغاية، وراتب السلطة الوطنية لا يكفي، وبانه لم يقم بعمل اي شيء منذ ابعاده، لانه ممنوع من العمل والدراسة. واوضح بان والدته توفيت وهو في الخارج ولم يستطع الذهاب لوداعها، وقد قام شقيقه بزيارته، لمرة واحدة، ولم ير باقي افراد عائلته من 11 عاما. |217839| محمد سعيد ابو السعيد، (44 عاما)، من مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم، متزوج ولديه 3 ابناء، والمبعد الى دولة ايطاليا، قال لـ معا بأنه تزوج عام 2003 من شابة فلسطينية، وهذا اهم انجازاته منذ ان اُبعد واستطاع ان يكمل دراسته عن بُعد، ويمنع من العمل والتحرك الا بالتصريح من السلطات الايطالية، وسمح له بمغادرة ايطاليا الى دولة الاردن، والتقى والدته ووالده هناك، ويتواصل بشكل كبير مع الجالية الفلسطينية في ايطاليا. |217829||217828| احمد عليان حمامرة، (42 عاما) من قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم، وهو متزوج ولديه بنت وولد، والمبعد الى دولة اسبانيا، قال لـ معا بانه استطاع ان يأسس شركة خاصة به لا صدار شهادات الحلال، وأنه لم يزره احد من افراد عائلته منذ ان اُبعد من مدينة بيت لحم، وقد فُرضت عليه الاقامة الجبرية حتى عام 2010، ويتواصل بشكل كبير مع باقي المبعدين في الدول الاوروبية، وقد سمح له بالسفر الى دولة الاردن ثلاث مرات. |217836| عنان خميس، (34 عاما)، من مدينة بيت لحم، وهو اعزب، والمبعد الى دولة البرتغال، قال لـ معا بأنه لا تغييرات كثيرة طرأت على حياته اثناء وجوده بالمنفى، واستطاع ان يكمل تعليمه الجامعي، ويعمل في السفارة الفلسطينية في البرتغال، وهو ممنوع من السفر الى خارج البلاد، والتقى بعدد من افراد عائلته وهو في المنفى. |217827| تلك لقاءات مع بعض المبعدين الذين تمكنا من التواصل معهم لكن الحكايات معهم ومع الباقيين هي اسوء من ان يسعفها القلم... فالابعاد بحد ذاته معاناة... |217838| |