واصل ابو يوسف: الاعتراف بيهودية الدولة جريمة

رام الله -معا - اكد الدكتور واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن أي لقاء تفاوضي جديد مع حكومة الاحتلال وتحت أي رعاية سيكون مضيعة للوقت ولا فائدة منه بالنسبة للفلسطينيين .

وقال امين عام جبهة التحرير في حوار صحفي ان الاستيطان غير شرعي وغير قانوني والاعتراف بيهودية الدولة جريمة ، وان الحديث عن فتح مسار سياسي جديد في ظل حكومة نتنياهو المتطرفة هو وهم ، لأن هذه الحكومة ماضية في محاولاتها لفرض الوقائع على الارض ، ولا يوجد جدية في الامم المتحدة لانهاء الاستيطان وازالة المستوطنات علما ان هناك مجموعة من القرارات الدولية ، وان حكومة الاحتلال تواصل الضرب بعرض الحائط لكل قرارات الشرعية الدولية.

واضاف ابو يوسف اعتقد انه آن الأوان الآن امام المجتمع الدولي التعامل مع قراراتها بشكل جدي، واشار الى ان الادارة الامريكية تنحاز بشكل سافر الى اسرائيل وتغطي كل جرائمها ، مشيرا الى ان وزير الخارجية الامريكية كيري يتحدث عن التنمية الاقتصادية وكل ما يقوم به من تحركات في ملف المفاوضات وعملية السلام مجرد تنفيس للضغوطات والمطالبات لا أكثر، والشعب الفلسطيني يتطلع الى انهاء الاحتلال وازالة المستوطنات واطلاق سراح الاسرى واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الى ديارهم ، ولهذا لا يوجد اي افق سياسي الان لأن الادارة الامريكية لم تحدد اي مسار جديد .

ولفت ان حكومة الاحتلال مستمرة في الاستيطان وتلعب على الالفاظ حينما تدعي وقف الاستيطان بشكل مؤقت :" لذلك نحن موقفنا واضح ان كل المستوطنات غير شرعية وغير قانونية والانتئلاف الاسرائيلي معظم وزراءه يسكنون في المستعمرات الاستيطانية، وهذه الاحزاب تحاول اضفاء الشرعية على الاستيطان وهذا يتطلب من القيادة الفلسطينية الذهاب الى الامم المتحدة لان هذا الامر اصبح هام جدا وخاصة في ظل إمعان المستوطنيين الصهاينة بممارسات عنصرية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ".

وقال ان ما قدمه الوفد العربي في واشنطن من مبادرة تبادل الاراضي تنازل خطير، ولا يجوز اطلاقا تقديم هذه الهدية والتنازل المجاني لحكومة الاحتلال حول تبادل الاراضي الذي يعطيها فرصة لاضفاء الشرعية على البناء الاستيطاني خصوصاً في القدس المحتلة.

وأشار الى ان من حق الشعب الفلسطيني وقيادته مواصلة اليات الاعتراف بدولة فلسطين في المنظمات الدولية، وان تلك الخطوات هي أهم الاليات التي يتم اتباعها بدولة فلسطين، واشار الى وجود ضغوطات سابقة في تلك الصدد من قبل وزير خارجية امريكا كيري بهدف تجميد هذه الخطوات .

وقال ابو يوسف ان ماتقوم به حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وجيشها ومستوطنيها الاستعماريين من اعتداءات متواصلة على القدس ومقدساتها وعلى شعبنا وعموم الارض الفلسطينية ، انما يكشف الوجه الحقيقي لسياسات هذه الحكومة الاجرامية، واصرارها على الخضوع لرغبات واهواء المستوطنين ، ومواصلة تبني نهج وسياسة العدوان ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا ومقدرات شعبنا وامعانها في التنكر لحقوق شعبنا الوطنية ، واصرارها على وضع العراقيل، يستدعي توسيع وتيرة المقاومة الشعبية وتفعيل التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية.

ودعا امين عام جبهة التحرير الى تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر المجدقة بالقضية الفلسطينية.