وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد النقابات النرويجية يزور مقر شبكة المنظمات الاهلية

نشر بتاريخ: 11/05/2013 ( آخر تحديث: 11/05/2013 الساعة: 19:26 )
رام الله - معا - زار وفد النقابات النرويجية ومكتب المساعدة النوريجي ظهر اليوم السبت، مقر شبكة المنظمات الاهلية برام الله، واطلع الوفد على صورة الاوضاع الراهنة في الااراضي الفلسطينية والانتهاكات الخطيرة التي تمارسها دولة الاحتلال فيها وتصاعد اعتداءات المستوطينين، وتكثيف البناء الاستيطياني، وبناء جدار الضم والتوسع، اضافة الى ما تتعرض له مدينة القدس من عملية تطهير عرقي في سباق مع الزمن لتهويدها وفرض سياسة الامر الواقع فيها.

واستمع الوفد الى شرح مفصل عن حركة المقاطعة لاسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العوقبات عليها والنجاحات التي حققتها على مستوى الجامعات والنقابات والبلديات على مستوى العالم، واهمية انضمام المزيد من المؤسسات والاتحادات لمقاطعة اسرائيل، حيث تركز الحركة على ثلاثة مرتكزات للعمل الاول هو انهاء الاحتلال، وانهاء نظام "الفصل العنصري"، وتامين حق العودة للاجئين الفلسطيينين، وجرى اطلاع الوفد على اخر المستجدات المتعلقة بمؤتمر بيريس والتي منها مقاطعة عالم الفيزياء البريطاني لهذا المؤتمر، وحصد المزيد من النجاحات على مستوى الجامعات والنقابات العمالية في العديد من دول العالم.

واطلع الوفد من ممثلي شبكة المنظمات الاهلية على مسيرة العمل الاهلي الفلسطيني منذ البدايات والصعوبات التي يواجهها، حيث التحديات المتعلقة بمواقف المؤسسات الاهلية تجاه القضايا المختلفة، والضغوطات فيما يتعلق برفض التمويل المشروط سياسيا، حيث اطلع الوفد الضيف على رفض المشاريع المشروطة سياسيا، ورفض وصم النضال الوطني الفلسطيني بالارهاب.

وجرى التاكيد على اهمية توثيق التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانين، وزيادة التنسيق المشترك في القضايا المختلفة بما فيها تلك المتعلقة بالواقع الكارثي للشعب الفسطيني تحت الاحتلال، وتضييق الخناق عليه بكل الطرق لاجباره على الرحيل عن وطنه واراضيه، فقدم ممثلين الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان الذين حضروا اللقاء شرحا مفصلا عن الكارثة الانسانية المترتبة على استمرار بناء الجدار باعتباره ترسيم للحدود من جانب واحد، ويهدف الى سلب الاراضي والاستيلاء على المخزون المائي الهائل لمنطقة سير هذا الجدار في مناطق تقع على مقربة من قلب الضفة الغربية المحتلة، وهو امتداد لسياسة الاستيطان الاسرائيلي وعلى العالم ان يرى حقيقة ما يجري باعتباره تفريغ للسكان من اراضيهم ومزروعاتهم ويؤدي في النهاية الى تهجير السكان الاصليين وتحويل حياتهم الى رعب لا يمكن معها استمرار العيش في القرى والارياف الفلسطينية.

وجرى التاكيد على اهمية توسيع التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وتشكيل الاجسام المساندة لتوسيع حملة المقاطعة حيث هناك العديد من المنتجات التي يجري اعادة انتاجها وتغليفها للتماشى مع القوانين الاوربية بينما في الحقيقة هي منتجات يتوجب مقاطعتها ووقف استيرادها
من جهته عبر الوفد الضيف عن امله في تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتحقيق حلمه في الحرية والاستقلال، واكد الاستعداد للتعاون في كافة المجالات التي تصب في خدمة المجتمع الفلسطيني.

وفي نهاية اللقاء توجه الوفد الذي ضم قيادات بارزة من النقابات العمالية للمناطق المحاذية للجدار بالقرب من رام الله اطلع خلالها عن كثب على ما يجري، والاضرار الفادحة التي يلحقها الجدار بالمواطينين الفلسطينين.

وكان حضر اللقاء عضوي اللجنة التنسيقية للشبكة د.علام جرار ومحرم البرغوثي، اضافة الى عمر البرغوثي عن حركة المقاطعة، وجمال جمعة عن الحملة الشعبية لمقاومة الجدار دعاء قريع المديرة التنفيذية للشبكة.