وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكونفدرالية الفلسطينية الأردنية من مقترح للحل.. إلى "لغم" تفاوضي

نشر بتاريخ: 11/05/2013 ( آخر تحديث: 12/05/2013 الساعة: 00:19 )
بيت لحم- خاص معا - يلاقي مقترح الكونفدرالية بين الأردن وفلسطين معارضة في أوساط شعبية ورسمية بالبلدين، وذلك في ظل تزايد الحديث عبر التقارير المختلفة في وسائل الإعلام عن مشاورات تجري للاتفاق على الكونفدرالية في إطار حل ينهي الصراع العربي الإسرائيلي، وإمكانية عقد لقاء بين شخصيات فلسطينية وأردنية لصياغة الأوراق النهائية لهذا المقترح.

وفي هذا الإطار قال النائب في البرلمان الأردني مصطفى رواشدة لـ معا ، إن مسألة الكونفدرالية بين الأردن وفلسطين مرفوضة تماماً في الوقت الراهن؛ لان تنفيذها يحتاج لدولتين مستقلتين وهذا ما لا يمتلكه الفلسطينيون حاليا.

الأردن لن يدفع ثمن الاحتلال والمقترح لم يطرح على البرلمان
وأشار النائب إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للهروب من استحقاقات عملية السلام إلى مسارات وأفكار ومشاريع أخرى تدفع الشعب الاردني والفلسطيني والشعوب العربية ثمنها، وأن طرح أي مشاريع أو أفكار أو مقترحات تريح الاحتلال من دفع ثمن احتلاله أمر لا يخدم الفلسطينين.

وأكد رواشدة أن "مقترح الكونفدرالية لم يطرح على مجلس النواب الأردني حتى الآن وهو لا يعدو كونه مجرد التفاف على القضية الفلسطينية ومسألة الصراع العربي الفلسطيني مع إسرائيل لاسترجاع الأرض المغتصبة".

ولفت رواشدة إلى أن القضية الفلسطينية مركزية ولها بعد تاريخي يستوجب الوقوف مع الفلسطينيين من قبل كافة الدول العربية وان لا يتم تحميل الأردن وحده حل هذه القضية، فالشعب الأردني قدم دماءه ورجاله فداء لفلسطين وما زال يقدم.

مقترح الكونفدرالية بمثابة "لغم تفاوضي"
وفي هذا السياق يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد رفيق عوض أن طرح مقترح كونفدرالية فلسطينية- أردنية في هذا الوقت بمثابة مشروع لتصفية القضية الفلسطينية، ولإراحة الاحتلال من مسؤوليته والالتفاف على فكرة الوطن البديل وعلى ديموغرافية المنطقة.

وأردف قائلاً إنه يجب عدم طرح الفكرة إلا بعد تحرير الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، لأن طرحها بطريقة غير ناضجة وفي غير وقتها يشكلُ خطراً كبيراً قد يتحول إلى "لغم تفاوضي".

وأضاف عوض لـ معا أن تداول وطرح هذه الفكرة يستهدف إثارة البلبلة والخلاف وقلاقل بين الأردن وفلسطين، ويجب أن لا يدفع الأردن ثمن الاحتلال ولا يكون ذلك على حساب السيادة والوحدة الأردنية.

ويذكر أن التحرك والتحضير "لكونفدرالية" أردنية ـ فلسطينية تصاعد منذ نيل فلسطين صفة "دولة مراقب" غير عضو في الأمم المتحدة، في 29 نوفمبر الماضي.