وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد الاتحاد الأوروبي: إسرائيل تتهم كل من هم ضدها باللاسامية

نشر بتاريخ: 11/05/2013 ( آخر تحديث: 11/05/2013 الساعة: 23:12 )
القدس- معا - "الاتحاد الأوروبي يعلم عن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأقلية العربية، ومنها قضية التمييز في حق الأرض والمسكن، وكذلك التجاوزات الأخرى.. وإسرائيل تتهم كل من هو ضدها باللاسامية".

هذا ما نقله مشاركون في لقاء لوفد الاتحاد الأوروبي اليوم (السبت)، مع أعضاء في لجنة المتابعة للعرب الفلسطينيين في الداخل، في منزل رئيس اللجنة محمد زيدان في كفر مندا. وحضر اللقاء، الذي جاء بمبادرة جمعية الميزان، كل من الشيخ رائد صلاح والشيخ حماد أبو دعابس، والنائب في الكنيست الإسرائيلي، طلب أبو عرار، ممثلا عن النواب العرب، والذي يقود حاليا "الحملة العالمية من أجل عرب النقب". وقد طالب عدد من أعضاء لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، دول أوروبا الوقوف إلى جانب المضطهدين من السياسة الإسرائيلية من عرب الداخل.

من جانبه اعترف الوفد الأوروبي بالنقص في وعد بلفور بعدم ذكر حقوق العرب، ذاكرا أن الإعلام الغربي يتعاطف مع محنة الفلسطينيين، وإن إسرائيل أصبحت متطرفة، وما تقوم به من هضم حقوق يعارض القوانين الدولية، ويجب الضغط على أمريكا بعدم وضع الفيتو لخدمة إسرائيل.

وقد وعد أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي بأن ينقلوا معاناة العرب إلى البرلمانات الأوروبية، وسيعملون على تسليط الأضواء على العرب في الداخل، وبينوا ان تصريحات الاتحاد الاوروبي تختلف عن افعاله، وان هناك خيبة أمل من الدور الأوربي، وان أوروبا منقسمة في آرائها ولكن هناك نقاش حول هيمنة الصهيونية على أوروبا.
|218267|
وكان النائب أبو عرار حذر من نشوب انتفاضة في الداخل اذا ما استمرت الحكومات الإسرائيلية في تجاهل الحقوق العربية في كل المجالات، بالإضافة إلى قضايا الأرض والمسكن في النقب، ومخطط "برافر" الذي تنوي الحكومة الإسرائيلية اقراره كقانون، والذي ينص على تهجير العشرات من القرى غير المعترف بها، ناهيك إلى وجودى أكثر من 50 ألف بيت مهدد بالهدم في النقب.

وقال محمد زيدان، إنّ "الإعلام بأيدي اليهود وهو يؤثر على وسائل الإعلام الأوروبية"، متحدثا عن القوانين العنصرية، وعن مناهج التعليم، مبينا ان الأوضاع خطيرة وإسرائيل تقر القوانين ضد العرب في مجال الأرض والمسكن، حيث أن الحكومة الحالية متطرفة بجميع المقاييس.
|218269|
الشيخ حماد أبو دعابس، رئيس الحركة الاسلامية (الجناح الجنوبي)، قال إن "العرب أقلية مضطهدة دينيا، فهناك مساجد تمنع الصلاة فيها، واستعمال المساجد لغير هدفها، فأوروبا تحترم الأقليات ونريد أن نرى تصرف حضاري في هذا الجانب من قبل اوروبا بالضغط على إسرائيل لاحترام الاقليات، منوها ان اوروبا دعمت اليهود بالسلاح والمال من اجل اقامة دولتهم، وعلى اوروبا تحمل المسؤولية اتجاه الاقلية العربية، وان تضغط على اسرائيل فعلا وليس قولا لتحترم اسرائيل حقوق الاقلية في جميع الجوانب".

أما الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي)، فأوضح أنّ "الوسط العربي يعاني من تمييز قومي، ويعاني من اضطهاد ديني، وتجاوزات في حقوق الانسان، وان إسرائيل تعلن حرب على سكانها العرب، فكيف ستعمل سلام مع الفلسطينيين؟!، وان إسرائيل تكذب في استعدادها للسلام، وان لديه ادلة لمحاولات تفكيك المجتمع العربي في الداخل من قبل اسرائيل، وان اليهود يعتبرون العرب خطرا على يهودية الدولة، وواضح ان إسرائيل تحاول التأثير على الموقف الأوروبي وبعض الدول العربية والأمريكان لتقنعهم بأن اسرائيل دولة يهودية، وبهذا ستتنكر اسرائيل اكثر من اليوم لحقوق العرب، وان هذه الاجراءات طريق لتهجير العرب، الامر الذي يعد تطهيرا عرقيا، ويحق لنا ان ندافع عن انفسنا، وعلى اوروبا ان لا تصدق ما تقول المؤسسة الإسرائيلية، وذكر بالاعتداء على المقدسات، ومنها المسجد الأقصى".