وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بنك اسرائيل المركزي: إسرائيل تتعامل بتمييز عنصري مع اليهود الإثيوبيين أكبر من المتبع ضد فلسطينيي 48

نشر بتاريخ: 08/04/2007 ( آخر تحديث: 08/04/2007 الساعة: 07:53 )
بيت لحم -معا- أشار بنك إسرائيل المركزي في إحصائيات جديدة نشرت بمناسبة عيد الفصح لليهود، ان سياسة التمييز المتبعة في الدولة العبرية ضد اليهود من أصل إثيوبي، فاقت في نتائجها آثار سياسة التمييز المتبعة ضد مواطني إسرائيل العرب (فلسطينيي 48).

وجاء في هذه الإحصائيات ان 52 % من العائلات الإثيوبية اليهودية تعيش تحت خط الفقر، مقابل %48 من العائلات العربية و16% من العائلات اليهودية عموما في إسرائيل. وان نسبة خريجي الثانوية الحاصلين على شهادة الاجتياز لم تتعد %44، مقابل %46 لدى العرب و57 % لدى اليهود. وأن نسبة العمالة في جيل العمل (15 ـ 65 سنة)، بلغت لدى الإثيوبيين 57 %في حين بلغت لدى العرب %59 وفي إسرائيل عموما %76.

واعتبر رئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية، النائب موشيه كحلون، هذه الإحصائيات فضيحة خطيرة لحكومات إسرائيل، ودعا الى عقد جلسة طارئة للجنة للبحث في تبعاتها الخطيرة.

وقال :"إن إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في استيعاب اليهود الإثيوبيين، وأظهرت تمييزا عنصريا مخجلا ضدهم في جميع مجالات الحياة. وقال ان هذا الفشل يعتبر افلاسا شاملا للصهيونية عبر تاريخها" -حسب وصفه.

وقال النائب محمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ان هذه الاحصائيات ليست مفاجئة، انما هي دليل آخر على أن العنصرية ضاربة أطنابها في المجتمع الإسرائيلي.

وقال: "لقد دعونا في الماضي ونكرر الدعوة اليوم الى جميع الشرائح الاجتماعية في إسرائيل ـ إذا لم تحاربوا العنصرية المتبعة ضد المواطنين العرب في اسرائيل، فإن هذه العنصرية ستصل الى شرائح أخرى في المجتمع. فبالأمس مورست العنصرية ضدنا نحن العرب، واليوم العنصرية تمارس ضد اليهود الشرقيين واليهود الروس واليهود الإثيوبيين"..

ودعا بركة جميع المستضعفين في إسرائيل الى النضال الموحد، يهودا وعربا، ضد سياسة الحكومة التي تصرف المليارات على العسكرة والاحتلال والاستيطان، وتبخل حتى بالفتات على الفئات الضعيفة.