وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحفيان من "الأقصى" ضمن قائمة التكريم بمتحف الأخبار في واشنطن

نشر بتاريخ: 12/05/2013 ( آخر تحديث: 12/05/2013 الساعة: 20:21 )
بيت لحم- معا - رغم الضغوطات الهائلة من وسائل الإعلام والمؤسسات الداعمة لإسرائيل، أعلن متحف الأخبار في العاصمة الأمريكية واشنطن أنه لن يسحب إسمي الصحفيين الفلسطينيين اللذين قضيا في غارة إسرائيلية في شهر تشرين الثاني الماضي من قائمة الشرف التي ستعرض على شاشة عملاقة خلال حفل تكريم في المتحف، كما ستدون أسماؤهم بشكل دائم ضمن زاوية خاصة لتخليد ذكرى الصحافيين الذين قضوا أثناء تأدية عملهم الصحفي.

وعليه فسوف يكرم يوم غد الاثنين كل من المصور الصحفي الفلسطيني حسام سلامة ومحمد الكومي اللذان كانا يعملان في قناة الأقصى الفضائية قبل استشهادهما بقذيفة إسرائيلية في حي الشفاء في مدينة غزة في تشرين الثاني عام 2012. وكانت لجنة حماية الصحفيين قد استشهدت بتقرير لقناة الأقصى وقتها يؤكد أن السيارة التي كان يستقلها الصحفيان كانت تحمل لافتة واضحة كتب عليها "TV".

وردا على الاحتجاجات التي أطلقتها جهات يمينية مؤيدة لإسرائيل عقب ورود أسماء الصحفيين الفلسطينيين في قائمة ضحايا التغطية الإعلامية، أشار ناطق باسم المتحف أن السيارة التي استقلها الصحفيان الفلسطينيان كان عليها لافتة واضحة تدل على أنهما يعملان في قناة تلفزيونية. وأضاف أن معايير انضمام الصحفيين إلى قائمة تخليد ذكرى الصحفيين واضحة وهي، على حد تعبيره، "أن يكون الفرد قد ساهم في تقديم أخبار، أو تعليقات، أو صور لوسيلة إعلام، أو أن يكون محرر أخبار، أو مدير أخبار، أو منتج، أو مصور، أو مهندس صوت، أو أحد أفراد طاقم بث أيا كانت مهمته، أو صانع أفلام وثائقية."

وقد تلقى متحف الأخبار في واشنطن كما كبيرا من التعليقات على تويتر من صحفيين "مؤيدين لإسرائيل" يطالبون القائمين عليه بالعدول عن قرارهم تضمين أسماء صحفيين من قناة الأقصى ضمن قائمة الصحفيين الذين ستخلد ذكراهم كضحايا الواجب الصحفي. وقد أشار الكثيرون في تعليقاتهم إلى أن قناة الأقصى تابعة لحركة حماس وهي بالتالي جزء من منظمة تصنفها الولايات المتحدة وغيرها ضمن المنظمات الإرهابية. يذكر أن قائمة المتحف تضم 2246 صحفيا قضوا أثناء التغطية.

غير أن متحف الأخبار ورغم الانتقادات الشديدة والضغوطات أكد في بيان له الجمعة أنه متمسك بقراره وستظل أسماء حسام سلامة ومحمد الكومي ضمن القائمة التي ستعرض يوم الاثنين ومن ثم تدون في إحدى زوايا المتحف بصورة دائمة.