وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مشروع ربيع العمر" لأول مرة في فلسطين خدمة العلاج الصحي للمسنين مجاناً

نشر بتاريخ: 13/05/2013 ( آخر تحديث: 13/05/2013 الساعة: 03:20 )
غزة- معا - في البداية مهما كانت حالة أي مجتمع، لا بد من وجود أناس لهم قلوب حية يهتمون ويشعرون بمعاناة الآخرين، فالحياة السريعة التي نعيشها والكماليات التي نشتريها وأسلوب حياتنا يجعلنا ندور حول ذواتنا فيمسي عالمنا باب مفتوح على أي حال، فالعمل التطوعي هو عمل إنساني هدفه خدمه ومساعده المحتاجين والفقراء سواء كانوا داخل البلاد او خارجها بمد يد العون والمساعده لهم.

مشروع ربيع العمر لعلاج أمراض كبار السن كان من أهم المشاريع الخيرية والنوعية التي تقوم به جمعية أصدقاء المستشفيات للتنمية والتطوير حيث عملت ضمن مشاريع مجال الدعم الصحي الفلسطيني دون تمييز بين أي مستشفى وأخرى سواء مستشفيات القطاع الأهلي أو الحكومي.

مدحت عباس مستشار جمعية أصدقاء المستشفيات خلال لقاء معا معه يقول إن الجمعية دخلت بقوة لدعم المستشفيات الطبية حيث دعمت مستشفى الشفاء بمبلغ نصف مليون دولار من خلال قيامها بأعمال صيانة لدورات المياه وتزويدها بأجهزة طبية وإنشاء مختبر الشفاء إضافة إلى قاعة اجتماعات ضخمة وتوفير الأثاث للعديد من الاقسام.

ويوضح أنه بعد فترة من العمل في المستشفيات لمست الجمعية بأن المسن هو من أكثر الفئات المجتمعية معاناة من حيث ازدحام المستشفيات بالمرضى خاصة بعض التخصصات التي تزداد فيها معاناته كالسكر والضغط والأمراض المزمنة، فبدأت الجمعية تبذل كافة جهودها لإنشاء مشفى طبي فيه عيادات كاملة متكاملة لخدمة المريض المسن الفلسطيني فوق 60 عاما ليتلقي الخدمات الصحية والطبية من الامراض التي يعاني منها مجانا، بإجراء كافة الفحوصات اللازمة له وتقديم الدواء والعمل على توفير كل ما يريح المسن الفلسطيني الذي يعاني من الظلم والقهر المجتمعي.
|218456|
رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء المستشفيات رضوان النخالة يؤكد "أن فكرة إنشاء المستشفى تقوم على التبرعات من المجتمع المحلي ومن أهل الخير فقمنا بتوفير مبني على مساحة 600 متر ستقسم ما بين احتوائها على عيادة باطنة ومسالك بولية وأنف وأذن وحنجرة وصيدلية ومختبر طبي، بالإضافة إلى عيادة أسنان وتوفير السماعات الطبية لهم والتي هي غير مغطاة من وزارة الصحة فسيقوم المشفى بتوفيرها بشكل يخدم ويريح المسن الفلسطيني في مجتمعه ويمكنه من التعايش مع واقعه".

ويضيف أن فكرة مشروع ربيع العمر لا تقتصر على توفير العلاج الطبي للمسن فقط بل تتعداه لعقد جلسات لتثقيف أهل المسن لكيفية التعامل معه وتحفيزه من خلال زيارات المسنين في بيوتهم ضمن برنامج التأهيل المجتمعي للمسن الفاقد لأصدقائه أو أبنائه أو الذي يعاني من الوحدة وظروف مالية صعبة، مشددا على أن المسن من أهم الفئات الذي يجب أن تحظى باهتمام من المؤسسات الحكومية والرسمية.

ويأمل النخالة أن يلقى المشروع تفاعلا من كافة فئات المجتمع الفلسطيني وأن ينال ثقة كل من يستفيد منه، وعن العمر الزمني المتوقع للافتتاح يقول إنه من المتوقع افتتاحه خلال الثلاثة أشهر القادمة لتستفيد منه كل شرائح المجتمع الفلسطيني.