وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أخوات ست.. ابدعن متحدياتٍ البطالة

نشر بتاريخ: 13/05/2013 ( آخر تحديث: 13/05/2013 الساعة: 13:51 )
غزة- معا - من وسط المعاناة يولد الإبداع، هكذا هن الفلسطينيات إبداع في الصبر، وإبداع في التحدي والعزيمة، يوظفن كل شيء للوصول إلى أسمى هدف.. هكذا هن الأخوات الست (نور، ندرين، بدور، بسمة، هبة، آية) شعشاعة، وضعن لأنفسهن هدفاً، "خلق فرصة عمل"، فكان لهن ذلك، تفاصيل أكثر نتعرف عليها من خلال الحوار التالي:

تبدأ ندرين كلامها بالحديث عن أولى عتبات الإبداع قائلة: "كنا نستغل أوقات الفراغ والعطلة الرسمية بالتطريز, فنقوم بعمل مطرزات متنوعة الأشكال والأحجام, ونما معنا الإبداع, إلى أن تخرجت من قسم الفنون والحرف, ومن قبلي أختي نور من كلية الهندسة, فبحثنا كغيرنا عن فرصة عمل ولم نجد, ومن بعدها قررنا أن نصنع مستقبلنا بأيدينا".

من هنا كانت البداية تواصل ندرين: ذات يوم كنت أتباحث أنا وأختي نور حول فكرة إنشاء صفحة لنا على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك", لعرض أعمالنا للجمهور الفلسطيني, وبعدما لاقت الفكرة ترحيبًا منها كانت, وعرفت بــ (6th flowwers)".

وتتابع ندرين حديثها قائلة: "بدأت أعمالنا تنتشر، وبات يطلب منا الكثير من المطرزات المختلفة, مشيرة إلى أن تخصص الفنون والحرف والهندسة, أفادهن في إستخدام البرامج وتصميم الأشكال التي تطلب منهم, وعرضها للجمهور, مما سهل عليهن كثيراً في معرفة رغبة كل شخص.
|218486|
فضل الأم والجدة لا تنكره ندرين, حيث ذكرت أن أمها وجدتها ساعدنهم في نشر أعمالهن بين الأقارب والأصدقاء, من خلال تبادل الهدايا التي كانت مطرزات بناتهم, فكان أثر ذلك عليهن كبيراً, بأن وصلت أعمالهن إلى مختلف دول العالم حيث كن يصنعن بعض التحف والهدايا إلى الزوار والقادمين إلى غزة, فما كان إلى أن وصلت أعمالهم إلى" أمريكا والأردن والنرويج" على حد قولها.

مشوار ندرين وأخواتها لم يقف إلى حد إنشاء صفحة عبر الفيس بوك بل بادرن وبحثن عن جهات تقدر الإبداع حتى علمت بمشروع "مبادرون" الذي تدعم من خلاله الجامعة الإسلامية أصحاب الإبداع, فما كان منها إلا أن تسجل فيه وأخواتها لعرض فكرتهن ليكن من أصحاب المشاريع الثلاثين, ممن حازوا على قبول من بين 750 مشروعًا تقدمت.

من المعروف أن التطريز يحتاج إلى التركيز والدقة، ويجهد العينين عن ذلك تقول ندرين: "من يحب شيئاً يضحى من أجله, ونحن نمارس التطريز كهواية منذ الصغر, ونما معنا وتطور, وساعدنا في إيجاد مستقبلنا فكيف نتركه"، وتشير إلى أنهن سيبقين يطرزن إلى آخر يوم في حياتهن, وسيبقى هدفهن دوماً نشر التراث الفلسطيني في كل قطعة يطرزنها.