وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تدهور الوضع الصحي لعدد من الأسرى

نشر بتاريخ: 13/05/2013 ( آخر تحديث: 13/05/2013 الساعة: 17:16 )
رام الله -معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن ظاهرة الإصابة بأمراض مختلفة تتصاعد في السجون بسبب الإهمال الطبي وقلة العلاج، وأن ظاهرة الإصابة بأمراض عصبية ونفسية أيضا تزداد وان بعض الأسرى من المرضى النفسيين حاول الانتحار.

وأشار التقرير أن إدارة سجون الاحتلال لا تقدم العلاج النفسي والاجتماعي للحالات المرضية المصابة بأمراض عصبية بل تزجهم في زنازين انفرادية مما يؤدي إلى تدهور أوضاعهم النفسية وبشكل خطير للغاية.

وذكر التقرير عدد من الحالات المرضية التي رصدها محامو وزارة الأسرى خلال زياراتهم الأخيرة للسجون وهي :

الاسير زكريا محمد طه كفارنة 38 عاما سكان غزة، المحكوم 20 عاما، أفاد لمحامي وزارة الأسرى رامي العلمي انه يعاني من آلام مستمرة في الظهر، وأنه يعاني من ضعف في النظر في عينه بالإضافة إلى معاناته من آلام في المعدة والاثني عشر والكلى.

وقال الاسير كفارنه أنه لا يقدم له العلاج اللازم وان أطباء مستشفى الرملة قرروا له فحوصات لم يحدد موعدها حتى الآن.

وقال أنه يتعرض لسياسة الإهمال الطبي المتعمدة كما يحصل مع كثير من الأسرى المرضى، موضحا أن رحلة الاسير إلى عيادة مستشفى الرملة تستمر أسبوع كامل، وهي رحلة مرهقة وتعذيب وذل ولا يوجد نتائج لها.

الاسير محمد جبران خليل 30 عاما سكان رام الله، المحكوم بالمؤبد، يقبع في زنازين سجن عسقلان، ويعاني من أعراض نفسية وعصبية، ولا يعطى سوى المسكنات المهدئة، وأن الأسير تصيبه حالات عصبية حادة بين فترة وأخرى.

وقال المحامي كريم عجوة الذي زار الاسير أنه يتعرض للضرب والقمع من قبل السجانين ويبقى مقيدا من يديه وقدميه بدلا من علاجه وإخراجه من العزل.

وقال المحامي عجوة أن الاسير آخر يعاني من اضطرابات نفسية يقبع في زنازين العزل وهو ليث مشعل.

الاسير شادي محمود غبيش 37 عاما، سكان رام الله معتقل منذ 16/4/2013، وهو مختل عقليا، وكان يعالج قبل اعتقاله في مستشفى النخبة في رام الله ولدى مركز علاج ضحايا التعذيب.

وقال محامي الوزارة رامي العلمي أن الأسير غبيش تصيبه حالات توتر وتصرفات غير واعية، وان إدارة سجن رامون نقلته أكثر من مرة إلى الزنازين وربطته في السرير.

وقال العلمي انه طالب بالإفراج الفوري عنه وعرضه على طبيبة نفسية لأن بقاءه بالسجن يزيد من تفاقم وضعه الصحي .

وحذر العلمي من خطورة وضع الاسير فضل الكركي الذي حاول الانتحار في سجن ايشل، عندما دخل الحمام وحاول الانتحار عبر ضرب رقبته بشفرة حادة، لولا انتباه سائر الأسرى الذين وجدوه ملقيا على الأرض ينزف بالدماء حيث استدعو طبيب السجن وتم نقله إلى العيادة.