|
في ظل توتر يخيم على المدينة.. شاب يطعن جنديين على حاجز قرب الحرم الابراهيمي في الخليل ويصاب بجراح
نشر بتاريخ: 08/04/2007 ( آخر تحديث: 08/04/2007 الساعة: 16:06 )
الخليل- معا- تعرض جنديان اسرائيليان من حرس الحدود اليوم الاحد للطعن بالسكين قرب الحرم الابراهيمي في الخليل, فيما أصيب منفذ العملية بجراح بعد أن اطلق الجنود النار عليه.
وقدرت مصادر طبية اسرائيلية جراح احد الجنديين ما بين متوسطة الى خطيرة بينما وصفت جراح الاخر بالطفيفة. وقام جنود الاحتلال على إثر ذلك باغلاق كافة مداخل الحرم ومنع السكان الفلسطينيين من التنقل في المنطقة التي تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية، وتم نقل الشاب الفلسطيني الى مستشفى اسرائيلي. وقال شاهد عيان من سكان البلدة القديمة إنه شاهد الشاب - منفذ العملية- ملقى على الارض مدرجاً بدمائه, وعلى مقربة منه كان جنود الاحتلال يشهرون اسلحتهم نحوه. وتعيش مدينة الخليل حالة من التوتر والاضطراب بعد استيلاء مجموعة من المستوطنين على بناية مكونة من ثلاثة طوابق بالقرب من مستوطنة كريات اربع القريبة من مكان الحادث، بدعوى شرائهم اياه بمبلغ 700 الف دولار. وقرر قادة المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية اعلان الحرب على الحكومة الاسرائيلية بسبب قرار وزير الجيش، عمير بيرتس، إخلاء البناية التي استولوا عليها في الخليل. وهددوا بصدامات عنيفة مع الجيش إذا حاول إخلاءهم بالقوة، وقال أحدهم: " هذه المرة لن يكون بد من سفك الدماء". وكان قادة اليمين المتطرف بقيادة اثنين من المتهمين السابقين بقيادة تنظيمات ارهاب يهودية، هما ايتمار بن جبير وباروخ مازل، عقدوا اجتماعا طارئا لهم في إحدى المستعمرات اليهودية في المنطقة، الليلة قبل الماضية، وتباحثوا خلالها حول قرار الوزير بيرتس وأعدوا خطة مقاومة للقوات العسكرية التي ستأتي لاخلاء البناية، وقرروا ألا يدخلوا في مفاوضات مع الجيش ولا يتنازلوا عن "حق ملكية البناية بأي حال وبأي ثمن". المعروف ان المستوطنين استولوا على البناية المذكورة في الخليل الشهر الماضي، وعندما اعترض الفلسطينيون، ادعى المستوطنون بأنهم اشتروا هذه البناية من سمسار أردني بمبلغ 700 ألف دولار، وأظهروا وثائق تدل على ذلك. وحققت سلطات الجيش الاسرائيلي في الوثائق وخرجت هي الأخرى بالنتيجة انها وثائق سليمة, ولكن الوزير بيرتس اعترض على الاستيلاء على العمارة الفلسطينية لأن أنظمة الجيش في الضفة الغربية تمنع أي توسيع للاستيطان في الضفة الغربية من دون قرار حكومي، والحكومة الاسرائيلية كانت قد التزمت للادارة الأميركية بأن تمنع توسيع الاستيطان اليهودي. وأكد نائب وزير الجيش، أفرايم سنيه، ان قرار الاخلاء ساري المفعول وان الوزارة ستمهل المستوطنين حتى 18من الشهر الجاري ليرحلوا عن البناية من خاطرهم، فإذا لم يذعنوا لأوامر الجيش سيتم اخلاؤهم بالقوة. ورفض المستوطنون كلام سنيه واعتبروه خنوعا يساريا تقليديا أمام الفلسطينيين والأميركيين. |