|
من ذكريات النكبة- الحاج احمد ما زال يحمل مفتاح الطاحونة
نشر بتاريخ: 14/05/2013 ( آخر تحديث: 14/05/2013 الساعة: 12:06 )
معا - غزة - قرية "هربيا" جمالها لن ينسى حتى ان تفاصيل الحياة فيها نقشت نفسها في ذاكرة الطفل التي لم تتجاوز السابعة من العمر حينها وظلت معه حتى اليوم حيث يبلغ الحاج احمد عبد الرحمن 72 عاما.
ووصف الحاج احمد وهو من سكان مخيم جباليا رحلة هجرته من "هربيا" إلى مخيم جباليا شمال قطاع غزة بالقاسية التي لا يمكن نسيانها مشيرا الى ان القصف والعدوان الإسرائيلي والمذابح التي قامت بها إسرائيل بحق الأبرياء وحرق المزارع وقتل الحيوانات وتدمير البيوت لاجل تهجير أهالي القرية. وأضاف الحاج احمد "تمكنت من الاحتفاظ بمفتاح البيت والطاحونة والسجادة الصوفية المصنوعة من شعر الجمال على غرار جميع المهاجرين عام 1948 لاننا كنا نظن ان بامكاننا الرجوع بعد انتهاء الحرب ولم تكن عقولنا البسيطة تتصور ما جرى بنا". وأعرب الحاج احمد عن أمله بالعودة مرة أخرى إلى بلاده رغم القيود ورغم انف الاحتلال والقيام بالزراعة والفلاحة متحدثا عن جمال بساتين "هربيا" التي لا يمكن تشبيها بأي من بساتين العالم. ويقطن الحاح احمد على بعد كيلومترات قليلة من قريته التي هجّر منها وبامكانه من حدود غزة القاء نظرة على قريته كلما هزه الشوق. ومن الجدير بالذكر أنه مع نشوب حرب 1948 تجمع معظم أهالي القرى الجنوبية في هرىبيا، ومع انسحاب القوات المصرية وسيطرة قوات الاحتلال على الكثير من القرى والمدن والمواقع، أجبر أهالي هربيا وجميع من كانوا فيها من المهاجرين على الرحيل، فاتجهوا إلى غزة، وتم تدمير معظم القرية بعدها، ليقيم الاسرائيليون عليها مستعمرة "كرمي". ويبلغ عدد سكان مخيم جباليا 130 الف لاجئ في تجمع هو الاكبر للاجئين الفلسطيين في العالم. |