وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحاج الشافعي.. أمل العودة إلى يافا لا زال حيا

نشر بتاريخ: 15/05/2013 ( آخر تحديث: 15/05/2013 الساعة: 12:01 )
غزة- تقرير معا - حكايات عديدة يرويها الأجداد عن بلدانهم ومدنهم التي هجّرهم الاحتلال الإسرائيلي قسراً منها، لتبقى حكاية الهجرة عالقة في ذهن كل من عاصرها، توريث للأبناء والأحفاد على أمل يبقى معلق في أذهانهم أنه سوف يأتي يوماً ونعود.

الحاج عبد الفتاح الشافعي من مدينة يافا يبلغ من العمر 78 عاماً لم يقض منها سوى 13 عاماً في مدينته بعدها أجبر على التنقل من مدينة لأخرى إلى أن وصل الحال به إلى قطاع غزة.

ملامح وجه الحاج الشافعي عبرت عن ألم كبير حين توجهت له معا بالسؤال من أي قرية أنت، ذكريات عديدة راودته حينها وأخذ يحكي عن مدينته بكل فخر وألم.

وقال لـ معا: "العصابات الصهيونية أخدت تهاجمنا بين الحين والآخر، وتقتل أبناءنا وآبائنا، إلى أن كانت آخر حادثة أذكرها قبل خروجي من مدينتي يافا حين قامت العصابات بقتل أربعة أشقاء في وقت واحد".

وأوضح الشافعي أن والده والجيران بعد هذه الحادثة وما سلفها قرروا ترك منازلهم بعد مهاجمة من العصابات التي قامت بتشريدهم، ولكنهم تركوا أمتعتهم داخل المنازل لأنهم سيعودون بعد أسبوع فقط إليها كما كان اعتقادهم.

وبين الحاج الشافعي أنهم خرجوا من المدينة وتوجهوا لمدينة طولكرم في الضفة الغربية، وعندما طال الانتظار انتقلوا إلى اللد, إلا أن الاحتلال الإسرائيلي والعصابات المنتشرة لم تتركهم حتى بعد ترحيلهم فقامت بمهاجمة اللد ما دفعهم للتوجه إلى غزة لإنقاذ من تبقى منهم حياً.

وهنا بدأت مأساة اللاجئين خيمة واحدة تعطي لثلاثة عائلات كما أوضح لنا الشافعي، عبارة عن سكن لهم بعد تهجيرهم، لتزداد معاناتهم يوماً بعد يوماً وأصبحوا يعتمدون على ما يقدم لهم من مساعدات.

وأوضح أنه بعد ذلك أخد الكل بالبحث عن عمل له في غزة، فالبعض عمل في مجال الزراعة كونه أمراً كان اعتيادياً لهم لأنهم كانوا يزرعون آلاف الدونمات من أراضيهم التي سلبها الاحتلال، فيما اتجه البعض الاخر لأعمال أخرى.

وأكد الشافعي أنهم كانوا يعيشون حياة سعيدة في مدنهم وقراهم، مؤكداً أنهم لن ينسوها أبداً، وأنهم يحفرون في أذهان أبنائهم حق العودة لأراضيهم, مبيناً أن مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون لن تتحقق كما يرددها الاحتلال.

وأضاف:" لازلت أحتفظ بأوراق أراضينا ومنازلنا في يافا، وسنعود يوماً لها".
|218837|