وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشاركون يؤكدون على ضرورة مشاركة الشباب في الحياة السياسية والمجتمعية

نشر بتاريخ: 15/05/2013 ( آخر تحديث: 15/05/2013 الساعة: 10:01 )
غزة-معا- أكد نشطاء شبابيون ومشاركون في ورشة عمل أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية والمجتمعية والتفاعل في عملية البناء و التغير الايجابي داخل المجتمع

وأشار المتحدثون في الورشة التي نظمها تحالف السلام الفلسطيني بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية بعنوان " الشباب وتعزيز المشاركة وسبل الانخراط في العملية السياسية والتغيير المجتمعي، إلى أهمية تعميق حالة النقاش بين وجهات النظر المختلفة حول السبل المفضلة للتربية، والتكيف السليم للشباب بما يضمن انخراطه في المجتمع.

وشدد المشاركون في الورشة التي نظمت في قاعة المنتدى الثقافي للشباب في مدينة غزة على أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية يعزز من مكانتهم داخل المجتمع و يضمن مشاركتهم في صنع القرار ورسم السياسات العامة وإحداث التغيير الايجابي في المجتمع .

و اعتبر المشاركون أن مرحلة الشباب هي من أهم المراحل التي يمر فيها الفرد، حيث تبدأ شخصيته بالتبلور، وتنضج معالم هذه الشخصية من خلال ما يكتسبه الفرد من مهارات ومعارف، ومن خلال النضوج الجسماني والعقلي، والعلاقات الاجتماعية التي يستطيع الفرد صياغتها ضمن اختياره الحر.

وطالب المشاركون بالوقوف ومعرفة الاحتياجات الأساسية للشباب والعمل على تلبيتها وأخذها بعين الاعتبار لدى صياغة الخطط والبرامج باعتبارها متطلبات ضرورية يجب إدراكها من قبل المعنيين.

ودعا المشاركون الشباب إلى أخذ زمام المبادرة اتجاه الحالة الفلسطينية والعمل الفوري على تشكيل مجموعات ضغط على أصحاب القرار من اجل إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية .

وأوصى المتحدثون بجذب الشباب نحو ساحة العمل السياسي والاهتمام السياسي، نظراً لأهمية الشباب، وما يعقده المجتمع من امال عليهم.

ونصح المتحدثون بمراعاة احتياجات الشباب ورغباتهم وتطلعاتهم المستقبلية، وتغذية طموحهم وميولهم حتى تحقق عملية التربية السياسية النجاح المطلوب منها.

وطالب المتحدثون بتعزيز المواطنة لدى الشباب من خلال بث الروح الوطنية وتعميق روح الانتماء لقضايا الوطن واحتياجاته والحفاظ على كينونته، بالإضافة إلى تعزيز قيم التعاون والتعاضد والتسامح بين أفراد المجتمع خصوصاً الشباب منهم، بما يؤكد التكاتف والتماسك الاجتماعي وإطلاق المبادرات الشبابية .

وحضر الورشة التي جاءت بعنوان " الشباب و تعزيز المشاركة المجتمعية وسبل الانخراط في العملية السياسية والتغيير المجتمعي "العشرات من النشطاء الشباببين والمهتمين.

و استعرض إسماعيل النمس مدير عام التجمع الوطني الفلسطيني واقع الشباب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة و ما يعانيه الشباب من حالة إحباط.

وأكد النمس أن الشباب هم الأكثر طموحاً في المجتمع، وأن عملية التغيير والتقدم لديهم لا تقف عند حدود، والحزب السياسي أو المنظمة الشبابية أو أية مجموعة اجتماعية تسعى للتغيير السياسي أو الاجتماعي يجب أن تضع في سلم أولوياتها استقطاب طاقات الشباب وتوظيف هذه الطاقات باتجاه أهدافها المحددة.

وقال النمس إن الشباب هم الأكثر تقبلاً للتغيير وهذه ميزة رئيسية في عالم السياسة.

وأكد النمس أن الشباب يتمتعون بالحماس والحيوية فكراً وحركة، بما يشكل طاقة جبارة نحو التقدم، معتبراً أن هذه الخاصية في الشباب هي الضمانة للتقدم بثبات.

وقال إن الحركات السياسية التي لا تحظى بهذه الطاقة الخلاقة، فإنها مهددة بالانهيار والموت أو على أقل تقدير التقوقع والمراوحة في ذات المكان.

وأكد النمس أن الكثير من الشباب يجهل ولا يعرف أي شيء عن الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية، داعيا اياهم إلى الاطلاع عليها وعدم اهمالها.

وطالب النمس الشباب للاطلاع على الاتفاقات والمبادرات المتعلقة بالشأن الفلسطيني

وثمن النمس دور تحالف السلام الفلسطيني في غزة على جهوده الجبارة في توعية الشباب بالقضايا السياسية وغيرها واللقاءات المستمرة التي ينظمها في غزة التي لها اثر ايجابي على ارض الواقع.

من جهته، استعرض سليم الهندي منسق تحالف السلام الفلسطيني في غزة خلال الورشة أهداف تحالف السلام الفلسطيني والرؤية و الأنشطة التي ينفذها.