وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحاج هاشم يورث أبناءه أوراق الملكية ومفتاح البيت في "بيت طيما"

نشر بتاريخ: 15/05/2013 ( آخر تحديث: 15/05/2013 الساعة: 13:16 )
غزة- تقرير معا - الحج هاشم أبو لبدة من سكان مخيم البريج أحد الذين هاجروا من قرية بيت طيما في ريعان شبابه وهو لم يتجاوز العشرين عاما ليعود بالذاكرة إلى الوراء محييا داخل عقول أحفاده الصغار حق لا ينسى.

ولا زال الحاج هاشم يحتفظ بأوراق ملكية الأرض ومفتاح البيت القديم المتواجد في القرية التي هجر هو وزوجته وأولاده الصغار منها، معتبرا أنها ميراث لأبنائه وأحفاده وهو واجب مقدس على كل فلسطيني ذاق مرارة التهجير من بلدته.

وقال الحاج هاشم الذي يقطن في مخيم البريج وسط قطاع غزة قبل تهجيرنا من القرية استخدمت العصابات الإسرائيلية قذائف قدمتها قوات الانتداب البريطاني لهم ليقصفوا منازل القرية والتي تحولت لكومة رماد فخرجنا سريعا ولم نكن نعرف أننا سنمضي كل هذه السنين.

وأضاف مبتسما أن عقولنا البسيطة كانت تعتبر أنها أزمة وسوف تحل برجوعنا إلي القرية بعد ايام قليلة لذلك قامت بعض الأسر بتخزين ذهبها ومالها في الحائط الطيني.

وأوضح الحاج هاشم على رغم تجاوزه الخمس وثمانين من العمر إلا انه لا ينسى جمال ارض قريته ومائها العذب وتربتها الخصبة القادرة أن تحي بلاد بأكملها أمل بالرجوع إليها مرة أخرى وإلي بيته القديم حتى لو تغيرت ملامح وجودة، مشيرا إلى أن ألف دنم في مكان آخر لا تساوى مترا واحدة من أرض قريته.

ومن الجدير بالذكر أن عدد سكان بيت طيما الواقع داخل حدود اراضي عام 48 الى الشمال الشرقي من مدينة غزة، في عام 1922 نحو 606 نسمات، وازداد إلى 762 نسمة في عام 1931. وكان هؤلاء يقيمون في 167 بيتاً.

وقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 1,060 نسمة، وفي عام 1948 تشرد هؤلاء السكان من ديارهم على يد الاسرائيليين الذين دمروا القرية على من تبقى فيها. وبعد أن هجروا السكان من القرية استغلوا أراضيها في الزراعة.
|218850|