|
الصحة والتعليم في مسافر وشفا يطا.. واقعان يزيدان بؤس الحال
نشر بتاريخ: 15/05/2013 ( آخر تحديث: 15/05/2013 الساعة: 14:28 )
الخليل- معا - الصحة والتعليم قطاعان لا يتطلب الحديث عن أهميتها لمقومات عيش كريم تفسيراً، إلا أن علامات الاستفهام والتعجب تجد لها مكاناً، عند الحديث عن مناطق شرق يطا، التي تلخص بعض روايات سكانها الصامدين في وجه الاحتلال والاستيطان، واقع معاناة حقيقية يعيشونها يومياً.
خضرة حمامدة مواطنة من سكان المفقرة، تروي حجم معاناتها ومعاناة سكان منطقتها بأحد الحوادث التي مرت بها، عندما جُرحت ساق ابنتها فاضطرت بسبب عدم توفر العيادات الصحية، والخدمات الطبية في منطقتها، إلى نقلها عبر دابة إلى أقرب الشوارع التي تصلح لسير السيارات، ونقلها للمستشفى، ما تسبب بنزف شديد للطفلة، وضاعف من سوء حالة قدمها. ربما تعكس رواية هذه المواطنة جزءاً بسيطاً من الواقع، ويظهر جلياً، أن الأطفال هم الفئة الاكثر عرضة للمخاطر الصحية في ظل نقص المستلزمات، وعدم توفر العيادات هنا في منطقة المفقرة. وفي نفس السياق فإن التعليم في مسافر وشفا يطا يواجه صعوبات جمة وبوجوه متعددة؛ فمدرسة سوسيا مخطرة بالهدم من قبل الاحتلال ، رغم افتقارها لأبسط الاحتياجات ، إلى جانب أنها تتعرض على الدوام لمضايقات المستوطنين. فها هي منار نواجعة ، طالبة في مدرسة سوسيا الابتدائية ، تستذكر حادثة ملاحقة المستوطنين برفقة كلابهم لها ولزملائها الاطفال خلال توجههم الى مدارسهم، ما تسبب لها بحالة ذعر وخوف دائم . المفقرة وسوسيا قريتان من أصل 25 قرية تشكل مسافر وشفا يطا ، وهما نموذجان لمعاناة لا تختلف كثيراً في بقية القرى . فما بين غياب العيادات الصحية الدائمة ، ومنع الاحتلال البناء ، وقلة الدعم المقدم من الجهات المختصة ، ومعاناة الطلبة في الوصول لمدارسهم ، سلسلة حكايات يصعب إجمالها في سطور. يُذكر أن مشكلات القطاع الصحي والتعليمي تم مناقشتهما ضمن إحدى حلقات برنامج "انتباهة "، وبحضور مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل، ومديرية صحة جنوب الخليل. طالب خلالها المواطنين أن تقوم كلتا الجهتين بدورهما على أكمل وجه، وتعزيز صمودهم فيها بعيداً عن التنظير في وسائل الإعلام. |