|
الحسيني يؤكد على أهمية التعليم للشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 15/05/2013 ( آخر تحديث: 15/05/2013 الساعة: 17:19 )
القدس- معا - أكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني على أهمية التعليم بالنسبة للشعب الفلسطيني لاعتباره السلاح الاقوى الذي يواجه به الاحتلال ويتحدى اجراءاته التعسفية المنافية لكافة الاعراف والقوانين والمواثيق الدولية ويتصدى لكافة محاولات السيطرة عليه وتسييسه لخدمة اهدافه الممنهجة.
واستعرض الحسيني لدى لقائه اليوم في مكتبه ببلدة الرام تيري دورتيان مدير قسم التعليم من اجل التنمية في منظمة "اليونيسيف" الدولية بعض من ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس، مسلطا الضوء على حقل التعليم، موضحا ان ما نسبته 55 بالمئة منه تسيطر عليه بلدية الاحتلال بالقدس مستغلة مباني استولت عليها بالقوة بعد احتلال عام 1967 تعود ملكيتها للأوقاف الاسلامية وتقوم بإدارتها دون مقابل وتدعي باطلا انها لخدمة المجتمع المقدسي العربي. وبين انها تضع عقبات كأداء بوجه اي نهضة تعليمية تربوية فلسطينية في القدس من حيث بناء مدارس نموذجية ما دفع بالسلطة الوطنية الى ابتياع منازل سكنية واستصلاحها وتحويلها الى مدارس مؤهلة، اضافة الى فرض القوانين الاسرائيلية خاصة فيما يتعلق بالمناهج التعليمية في محاولة لغسل ادمغة الاجيال القادمة، الامر الذي واجهته السلطة الوطنية بحزم وفرضت مناهجها الوطنية، ونماذج متعددة لا حصر لها، مؤكدا انه وبالرغم من هذه السياسات الممنهجة إلا ان اجيالنا الفلسطينية تحصد افضل النتائج وتتميز بالتفوق لإدراكها خطورة السياسات الاسرائيلية. وأوضح ان هذه السياسات والإجراءات متعددة الاهداف وتتمحور في تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الاصليين، مسلمين ومسيحيين، وتهويدها في انتهاك صارخ وواضح لإحكام القانون الدولي وقواعده وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة. وأضاف :" سلطات الاحتلال بدأت ومنذ الايام الاولى لاحتلالها ما تبقى من الاراضي الفلسطينية عام 1967 بتطبيق سياساتها وقوانينها وتزوير ما يدحض رواياتها والعمل الحثيث على تغيير الطابع الديموغرافي والثقافي لمدينة القدس لصالحها، وفرضت إغلاقا عسكريا محكما عليها توج ببناء جدار الفصل العنصري الذي لم يقسم الارض الفلسطينية والمقدسية وحسب، وإنما اخترق النسيج العائلي وقسم التجمعات السكانية وشتت شمل الاسر المقدسية في محاولة مكشوفة لتطيل التواصل الفلسطيني وجعل تصور قيام الدولة الفلسطينية أمرا صعبا، بالرغم من عدم إعتراف محكمة العدل الدولية في تصورها الاستشاري الذي أعلنته عام 2004 بهذا الجدار العنصري بما في ذلك ما أقيم حول المدينة المقدسة، ما يؤكد على رفض المجتمع الدولي للاجراءات الاسرائيلية". ووضع الحسيني المسؤول الدولي بصورة النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس، وضرب اسرائيل عرض الحائط للمطالب الفلسطينية والعربية وحتى الدولية للكف عن الاستيطان باعتباره المعيق الاكبر والأساس لجهود استئناف عملية السلام، محذرا من عواقب استمرار التعنت الاسرائيلي، موضحا ان اسرائيل لن تكون بمنأى عما سيجرى، منوها الى ان السلام مصلحة اسرائيلية في المقام الاول ومن ثم فلسطينية وعربية وعالمية. ودعا هيئة الامم المتحدة الى أخذ دورها المأمول واستخدام نفوذها لوقف الانتهاكات الاسرائيلية للحريات وحقوق الانسان ، مطالبا بدور أكثر جدية وفاعلية لمنظمة اليونسكو بالاهتمام بالبلدة القديمة لمدينة القدس والعمل على وقف التعديات والحفريات اسفلها ما يهدد الاماكن المقدسة وخاصة المسجد الاقصى المبارك وكشف المحاولات الاسرائيلية في تزوير التاريخ وقلب الحقائق والهيئات الاخرى ذات الصلة بمشكلة الشعب الفلسطيني وما يواجهه جراء الاحتلال الاسرائيلي. بدورة اوضح المسؤول الدولي ان الغرض من هذا اللقاء هو استكشاف آليات عمل لإقامة مشاريع تربوية تعليمية مخصصة لأبناء الشعب الفلسطيني بشرائحه المختلفة ودراسة احتياجات ومتطلبات المدينة المقدسة وسكانها، موضحا ان سياسة منظمته تقوم على دعم الاستراتيجية الفلسطينية لهذه المدينة ، لإدراكها الواقع الاليم الذي تعيشه القدس، معربا عن أملة في تحقيق السلام الشامل والعادل بما يخدم مصالح جميع الاطراف. |