|
مئات اللاجئين بخانيونس يخرجون في مسيرة بيوم النكبة
نشر بتاريخ: 15/05/2013 ( آخر تحديث: 15/05/2013 الساعة: 21:50 )
غزة – معا - أكد المئات من اللاجئين تمسكهم بحقهم في العودة إلى قراهم وبدلاتهم الأصلية، مطالبين بسرعة العمل على تلبية هذا الحق.
وعبروا عن أملهم في إنهاء حالة الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة توافق وطني، تضم جميع الفصائل الفلسطينية، للالتفات نحو تحقيق الطموحات الرئيسية للشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال مسيرة حاشدة نظمها المركز العربي للتطوير الزراعي بمشاركة عدة مؤسسات وجمعيات من محافظة خانيونس تحت عنوان"ارضي هويتي". وانطلقت المسيرة من أمام جمعية آسيا للتطوير الزراعي في منطقة الفخاري شرق خانيونس، نحو الأراضي الحدودية، ردد خلالها المشاركون عبارات وطنية تطالب بحق العودة . وحملوا لافتتات كتب عليها شعارات منددة بالتجاهل العربي والدولي لحقوق اللاجئين في العودة إلى قراهم والتعويض عن سنوات اللجوء. وطالبت بعض هذه الشعارات تدخلاً سريعاً لإنهاء قضية اللاجئين وفق القرار 194 القاضي بعودتهم إلى أراضيهم. وانتهت المسيرة بمؤتمر صحافي تحدث فيه محسن أبو رمضان مدير المركز العربي للتطوير الزراعي وأحمد السواركة مدير جمعية المزارعين الفلسطينيين، وهاني أبو العلا ممثلاً عن جمعية تنمية الشباب في خانيونس. وقال أبو رمضان في كلمته امام الصحافيين، أن حق العودة حق مقدس فردي وجماعي ولا يسقط بالتقادم أو التوقيع. وشدد على رفض الشعب الفلسطيني لمشاريع التوطين والتعويض، وتمسكه بحقه في العودة إلى قراه وبلداته، مؤكداً أن المقاومة حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية. وقال، أن اللاجئين والمزارعين على هذه الأرض يوجهون رسالتهم بضرورة استعادة الأرض المسلوبة بكل الوسائل المتاحة، وبما يمكن من تجسيد الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ورص الصفوف للتصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة على الأرض والمقدسات. وأضاف: أن فلسطين للفلسطينيين وأنها لا تقبل القسمة، ولا تنازل عن شبر واحد منها، معربا عن رفض الشعب الفلسطيني لكل المؤامرات التي يمكن أن تنال من كامل حقه في العودة لأرضه. وشملت كلمته رسالة موجه للفصائل الوطنية والإسلامية من أجل الانتهاء سريعاً من ملف الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الكاملة، عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير من أجل استعادة الوحدة ومواجهة السياسات الإسرائيلية. وشدد على توجه المنظمات الأهلية في فلسطين تحو المحافظة على حقوق المزارعين الذين يجسدون معاني الصمود على أراضهم في المناطق الحدودية، مطالباً بحمايتهم ودعم صمودهم. من جانبه ألقى السواركة كلمة أكد فيها ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني ونصرة قضاياه العادلة خصوصاً قضية اللاجئين التي تشكل العمود الفقري للقضية الفلسطينية. وفيما يتعلق بالحوار الفلسطيني، طالب بضرورة وحدة الصف الداخلي ودعا المتحاورين في القاهرة إلى التمسك بالثوابت الوطنية وجعل الحوار داخليا دون تدخلات خارجية، و على قاعدة الثوابت الفلسطينية. بدوره ألقى أبو العلا كلمة أشار فيها إلى أن اللاجئين لن ينسوا حقهم في العودة، وسيظلون متمسكين به حتى تحقيقه. وأكد على دور الشباب في حماية قضية اللاجئين، واستمرار جهدهم من أجل تحقيق العودة، مشيراً إلى أن التمسك بهذا الحق في الأرض يبدأ من التمسك بالأرض في المناطق الحدودية التي تحاول إسرائيل السيطرة عليها، ومطاردتها من خلال الاعتداءات. وشدد على أن الفلسطينيين لن يفرطوا بحقهم في أرضهم وثوابتهم الوطنية والإسلامية على ارض فلسطين. إلى ذلك نظم المركز العربي للتطوير الزراعي ولمناسبة إحياء ذكرى النكبة يوم عمل وتعايش مع المزارعين في المنطقة الحدودية لبلدة المصدر. وشارك في الفعالية التي استمرت طيلة اليوم العشرات من الناشطين الذين شاركوا المزارعين في حصاد محصولي القمح والشعير. وشارك نحو 40 ناشط ينتمون لجمعيات: المزارعين الفلسطينيين، جمعية المنال للتطوير، وجمعية المرأة الريفية في حصاد المحصول في نحو مساحة دونم تعود للمزارع خالد ابو منديل الواقعة في المنطقة الحدودية شرق المصدر. يشار إلى أن هذه الفعاليات بدعم من المساعدات الشعبية النرويجية NPA. |