إحياء الذكرى الخامسة والستين للنكبة في موسكو

موسكو- معا - في إطار الفعاليات بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للنكبة، أحيت سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الإتحادية هذه الذكرى بمهرجان كبير اقيم في دار البيت المركزي للفنون التي اكتست فيها جدران القاعة بمعرض التراث الفلسطيني من صور المدن الفلسطينية والأعلام الفلسطينية وما يذكر بالكارثة التي حلت بفلسطين وشعبها.

وشارك في هذا المهرجان الذي قدم فقراته الاعلامي محمود ميعاري ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وممثلي المؤسسات الرسميه الروسيه والمجتمع المدني والصحافة ووسائل الإعلام المختلفة والمتضامنون الروس، وبحضور رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني د. محمد مصطفى ومستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحيه د. زياد البندك، ووفد من وزارة السياحه برئاسة جيريس قمصيه .

وكان أول المتحدثين عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير دولة الكويت ناصر حجي المزين الذي توجه بالتحية والإكبار للشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مؤكدا أن مفتاح الحل لكافة القضايا في منطقة الشرق الأوسط يكمن في حل القضية الأولى التي تتمثل في القضية الفلسطينية والتي هي قضية العرب الاولى وحان الوقت لحلها.

وتحدث من بعده نائب رئيس مجلس الإفتاء الشيخ روشان عباسوف الذي عبر عن اسمى ايات التضامن باسم مسلمي روسيا مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل، مؤكدا على ان كارثة النكبة السوداء التي حلت بالشعب الفلسطيني لا تزال اثارها متواصله ولم تشفى جروح هذا الشعب، مشيرا الى أن الحرب التي بدأت عام 48 ليست ضد الشعب الفلسطيني فقط ، وإنما هي كانت ضد كل إنسان لديه ضمير ويؤمن بالعدل وبالسلام.

وألقى اوليغ فومين كلمة الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية وقال فيها أنهم يتقاسمون ألم هذه الذكرى مع الشعب الفلسطيني, واعرب عن تأييد روسيا المطلق للشعب الفلسطيني في نضاله العادل من اجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، واعرب كذلك عن اعتزاز المواطن الروسي والشعب الروسي بالعلاقه المميزه التي تربطه بالشعب الفلسطيني.

وتحدث كذلك فياتشسلاف ماتوزوف رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الروسية وقال ان احياء هذه الذكرى من قبل الشعب الفلسطيني التي تعتبر أكثر التواريخ أهمية حتى ان اسم النكبة أضحى اسما عالميا معروفا في كل العالم دون ترجمة ، وأشار إلى أن قوة الفلسطينين تكمن في وحدتهم وفي دعم الدول العربية والأمم المتحدة والإعتماد على القوى الصديقه في الغرب.

وقرأ الشاعر الفلسطيني محمود البطل قصيدة من وحي المناسبه بعنوان " سنعود يوما " .

واختتم سفير دولة فلسطين لدى روسيا الإتحادية د. فائد مصطفى المهرجان بكلمة شامله رحب فيها بجميع الضيوف وكافة المتضامنين مع فلسطين وشعبها العظيم من الأحزاب والقوى الروسية وأبناء الشعب الروسي وكافة أبناء الجاليات العربية وأبناء الجالية الفلسطينية ، واشار فيها الى ان الذاكرة الفلسطينية لا تزال حية ومتوقدة في روح من عاصروا النكبة حيث ان جرح المأساة ما زال مفتوحا.
|219095|

واشاد كذلك بنضالات الشعب الفلسطيني الذي سطر أسمى آيات الكفاح والصمود لاستعادة الهوية واجتراح معجزة الانبعاث والبقاء ، واستطاع ان ينهض من حطام هذه المأساة لصون هويته الوطنية وهو ماض في طريقه لتحقيق الحرية والاستقلال والعودة.

وتطرق السفير مصطفى إلى الممارسات الاسرائيليه الهادفة إلى تهويد الأرض الفلسطينة ، مشيرا الى ان هذه الممارسات غير شرعيه ولن يتم الاقرار بها ولن تكسر الشعب الفلسطيني، وأشار كذلك إلى ثقه الشعب الفلسطيني بنفسه ورهانه على امته العربيه والاسلاميه وعلى اصدقائه في المجتمع الدولي وشعوبه المحبة للسلام لحماية شعبنا من الاحتلال الاستيطاني وممارساته ليتمكن هذا الشعب من صناعة صفحة الأمل والحياة، والاحتفال بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي ختام كلمته وجه السفير مصطفى التحية لكل من وقف مع فلسطين ومع الشعب الفلسطيني وخص بالذكر موقف القيادة الروسية شعبا وحكومة الذين يقفون مع شعبنا وقيادته لتحقيق حقوقه المشروعه كما عرفتها الشرعيه الدوليه ولا يألوا جهدا في تقديم كل اشكال المساعده لبناء مؤسسات دولتنا الفلسطينيه المستقله.

وتضمنت فقرات المهرجان عرض فيلم وثائقي بعنوان حفنه تراب حول مآساة النكبه .

وكانت الفقرة الأخيرة في هذا الإحتفال هو تقديم كتاب " فلسطين والفلسطينيون " والذي جرت ترجمته مؤخرا الى اللغة الروسية ليكون مرجعا للمواطن الروسي عن فلسطين وشعبها .