|
نقابةصيادلة فلسطين تفتتح مؤتمرها العام السابع والثالث للصيدلة السريرية
نشر بتاريخ: 16/05/2013 ( آخر تحديث: 16/05/2013 الساعة: 11:58 )
رام الله- معا- تحت رعاية الرئيس محمود عباس وبحضور عربي ومحلي واسع، افتتحت نقابة صيادلة فلسطين مؤتمرها العام السابع والثالث للصيدلة السريرية وذلك في فندق الموفيميبك برام الله.
وقد افتتح الحفل بآيات عطرة من القران الكريم والسلام الوطني الفلسطيني ، تلاها كلمة الرئيس محمود عباس والتي ألقاها نيابة عنه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود إسماعيل والتي حيا خلالها المؤتمرين على انعقاد المؤتمر داخل الوطن، ارض العلم والعلماء مهد علم الصيدلة، ذلك العلم الذي وقف عاجزا على علاج سم لا زال يسري في أوصال الدولة الفلسطينية إلا وهو الاحتلال كما قال . وأضاف: يجري افتتاح هذا المؤتمر ونحن نحيي الذكرى الخامسة والستون للنكبة يوم إن احتلت رضنا وشرد شعبنا وجرى إحلال شعب آخر مكانه، لكن شعبنا بقي صامدا مثابرا مناضل، وسيبقى كذلك حتى تتحقق أهدافه بالعودة والحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة. ونوه إسماعيل إلى منع قوات الاحتلال الدواء الفلسطيني من ترويجه داخل عاصمتنا الأبدية القدس ومنع صرفه ، مؤكدا إن الصيدلاني أصبح يخوض معركة وطنية من اجل الوطن والحرية ، فأضحى صاحب رسالة وطنية إلى جانب الرسالة العلمية ، وان مثل هذه المؤتمرات تعتبر مختبرا كيمائيا ليصنع معادلة تحد من استمرار سم الاحتلال في جسد الدولة . وحيا إسماعيل في كلمته صيادلة فلسطين وجهود نقابة الصيادلة تلك التي تعمل على الارتقاء بالعمل الصيدلاني مثمنا حصول النقابة على موقع نائب الأمين العام لاتحاد الصيادلة العرب معتبرا إياها خطوة على طريق بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الحضور العملي العربي الدولي على حد سواء . وأكد عضو اللجنة التنفيذية في كلمته على إن انعقاد المؤتمر على ارض فلسطين وبحضور الصيادلة العرب والمحليين يعتبر جهدا وطنيا نرجو له الاستمرار والتوسع معتبرا خطوة علمية على تحسين الأداء وإبقاءه على اطلاع على كل جديد ، مما يشكل خطوة هامة تعمل على تعزيز الصمود الفلسطيني على أرضه. وأكد إسماعيل دعم القيادة الفلسطينية ومساندتها الكاملة للمؤتمر ولنقابة الصيادلة باعتبارها مؤسسة وطنية لها حضور دائم ومميز وتعتبر رافدا من روافد دولة فلسطين ، وان مثل هذا المؤتمر سيوفر فرصة لتبادل الخبرات والعمل على خلق مساحة للمشاركة العلمية بين النقابات العربية لخلق دستور عربي موحد للأدوية ومساحة للمشاركة بين الشركات المحلية والعربية ، مؤكدا إن مصانع وشركات الأدوية العربية أثبتت جدارتها وان مؤسسة الرئاسة لن تدخر جهدا في تشجيعها وتطوير أدائها وتذليل كل العقبات سواء العلمية أو السياسية أمامها ، مؤكدا إن القيادة والجمهور الفلسطيني سيبقى يتطلع على خطوات إبداعية إضافية في الطريق إلى انجاز المشروع الوطني على الأرض حتى نكون أو لا نكون . |219111| وفي كلمته تمنى وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال هاني عابدين ، للمؤتمرين التقدم والازدهار ، مؤكدا إن ما يحصل من تطوير في الجانب الصيدلاني من سن وتشريع القوانين التي تضبط الأداء جاء نتيجة الانجازات المتراكمة لوزارات الصحة المتعاقبة ، مؤكدا على أهمية التفريق بين العمل الإداري والنقابي ، ومؤكدا على أهمية دور الرقابة على المؤسسات الصيدلانية ، وتشجيع الصناعات الدوائية المحلية . بدوره ألقى د. محمد عبابنه ، نقيب صيادلة الأردن ونائب رئيس الصيادلة العرب ، كلمه حيا فيها القيادة والشعب الفلسطيني الصابر الصامد ، مؤكدا إن انعقاد المؤتمر في مثل هذا التوقيت على ارض فلسطين له دلالات عده ، مؤكدا إن تزامن انعقاد المؤتمر مع الذكرى 65 للنكبة الماثلة حتى ألان بالوجدان ، لشعب يناضل جيلا بعد جيل وهو مصمم على العودة والتحرير والتمسك بالوطن والعودة إليه . وأكد د.عبابنه وقوف الشعب الأردني وقيادته ومؤسساته مع الشعب الفلسطيني وعروبة فلسطين ارض وسماء وحضارة وانه لا بد من قيام الدولة المستقلة كاملة السيادة التي لا بد إن تستكمل كامل مقوماتها والقدس عاصمة أبدية لها ، إلى إن ترفرف راية التحرير على كل ذرة تراب ، واصفا الشعب الفلسطيني بأنه المدافع عن المقدسات والكرامة العربية ومستذكرا الأسرى داخل سجون الاحتلال ولا سيما المضربين عن الطعام منهم / مؤكدا إن الأردن كان ولا يزل الداعم الأول لحقوق الشعب الفلسطيني. واكد على أهمية المصالحة بين الأشقاء وأهمية الوحدة الوطنية الداخلية ، ومشيدا في الوقت ذاته بالخطوات الواسعة التي خطتها نقابة صيادلة فلسطين والأجواء العملية والمهنية والكفاءات والمهارات التي يتخللها المؤتمر ، واصفا إياه بالنافدة التي تطل على آخر العلوم الصيدلانية ، ومؤكدا وقوف اتحاد الصيادلة العرب من نقابة صيادلة فلسطين من اجل تحقيق النهضة الدوائية في فلسطين . بدوره ألقى نقيب صيادلة فلسطين ونائب الأمين العام لاتحاد الصيادلة العرب د. فواز صيام كلمه مركزية أكد خلالها إن تزامن عقد المؤتمر مع الذكرى السنوية الخامسة والستون لنكبة شعبنا الفلسطيني يمثل مفارقة ، ذاك إن بن غوريون رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يحدث شعبه عن أفضل طريقة للتخلص من الفلسطينيين، فأوصاهم بأن يقتلوا كبارهم فينسى صغارهم جيل بعد جيـل ، ولقد مات الكبار فهل نسي الصغار . وأضاف : اليوم وبعد خمس وستون عاما على النكبة بالتمام والكمال ، وعلى صعيد الدواء الفلسطيني مجال اختصاصنا فلقد بنينا نظام اعتماد للتصنيع الدوائي الجيد GMP مما أتاح الفرصة لشركات التصنيع الدوائي الحصول على شهادة التصنيع الجيد الوطنية ومنها والأوروبية ، لنفتح بذلك سوقا أوسع لصناعتنا الدوائية وفرصا اكبر للتشغيل ونمو اكبر لاقتصادنا الوطني ، أليس ذلك الإبداع بعينه ؟ . وتساءل صيام في كلمته : الم يحول الشهيد الخالد أبو عمار ورفاقه بنضالهم ، شعبنا الفلسطيني من لاجئ في الخيمة إلى مقاوم يرنو للحرية والاستقلال والعيش بأمان داخل وطنه ، الم يدعم رئيسنا أبو مازن ، مؤسساتنا الوطنية وعلى رأسها الصحية ، من اجل الوصول إلى أفضل مستوى بل أصبحنا ونقولها بكل فخر ، نصدر أدويتنا المحلية إلى أسواق العالم ، بل وأرقى دول العالم ، أليس ذلك نوعا من أنواع الاستقلال والنضال القومي وفرض الأمر الواقع وتسجيل المنتج الفلسطيني كرقم صعب بين أقرانه العالمية دليلا على ما وصل به علماؤنا وزملاؤنا الصيادلة في المؤسسات العلمية وكذلك الدوائية وما للخطوة الجبارة التي قام بها الرئيس أبو مازن باعتراف الأمم المتحدة بفلسطين دولة مراقب إلا علامة فارقة من علامات السيادة والاستقلال وفتح الأسواق الدوائية بشكل أوسع أمام المنتج الدوائي المحلي . |219110| وأضاف : نعتز أن يكون مؤتمرنا اليوم متزامنا مع الذكرى ، كي يكون لطمة أخرى للاحتلال ، وصفحة أخرى بيضاء ناصعة من صفحات مسيرة التحرير ، فبالعلم نرتقي وبجهودكم نحرر الوطن ، فما الحراك الذي تشهده المنطقة العربية ، بحلوه ومره ، بشفافيته وتداخل قوى الشر الخبيثة على خطه وحرفه من اجل تخريب الأوطان ونهب الثروات ، إلا منتجا فلسطينيا أصيلا ، بدأه شعبنا بربيع حار ضد الاحتلال ، فقدم خيرة أبناءه ، واذكر منهم الدكتور الصيدلي احمد نعمان مدير مستشفى اليمامه ببيت لحم والدكتور الصيدلي امجد القواسمي ، وغيرهم الكثير من الزملاء من الطواقم الطبية ، شهداء وجرحى وأسرى ، وهنا اسمحوا لي أن أتقدم بخالص التقدير والاعتزاز إلى كافة الطواقم الطبية التي تسهر على راحة المرضى بكل جد ومثابرة ، خاصا زملائنا الصيادلة في كافة مواقعهم بالوظائف الحكومية والخدمات الطبية العسكرية والمؤسسات الأهلية والخاصة ، مطالبا بأنصاف هذه الشريحة التي كانت ولا تزال وكما دوما في المقدمة ، بصمت بكل صمت وانتماء ، فاستحقت وبكل فخر لقب الحصان الأسود في النظام الصحي الفلسطيني بعمومه . وأكد صيام في كلمته على أن نقابة الصيادلة في فلسطين ، تعاهد الزملاء الصيادلة على المضي قدما في رعاية المنتسبين ورعاية مصالحهم والوقوف معهم في الضراء قبل السراء ، بل وجلب كل ما هو نافع ومفيد والاندماج مع عمقنا العربي ، مضيفا : وما لانتخاب فلسطين نائبا لامين العام لاتحاد الصيادلة العرب في المغرب مؤخرا ، إلا واحدة من تلك الانجازات التي حققناها بمجهودكم الجمعي ، وما لقاءاتنا التي نعقدها حاليا مع مسؤولي التعليم العالي والجامعات الفلسطينية وأيضا وزارة الصحة ، إلا مقدمة لسلسلة من البشائر التي سوف نزفها لكم عن قريب بأذن الله تعالى . واختتم د. صيام كلمته : أيها الجمع الطيب ، استمروا بالإبداع ، استمروا بعمارة أرضنا الطيبة ، فالثورة كما قال راحلنا إلى المجد أبو عمار لم تكن بندقية فحسب ، لكنها نبض شاعر وريشة فنان ومعول فلاح ومبضع جراح ، واسمح لي سيدي القائد الشهيد أن أضيف : ودواء ينتجه صيدلي في مصنع وطني ويخرج للعالم : صنع في فلسطين ، موجها التحية إلى كافة من عمل على إنجاح المؤتمر من لجان علمية واجتماعية وتخصصية كل في موقعه. من جانبه أوضح د. حسين الحلاق رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الجوانب العلمية وعشرات المحاضرات التي سوف يحتويها المؤتمر، واصفا إياها بالمتنوعة وذات الفائدة العلمية الكبيرة للزملاء الصيادلة . وفي نهاية الاحتفال تم تكريم رواد الصناعات الدوائية الفلسطينية وعلى رأسهم المرحوم د.صبحي خوري مؤسس شركتي بيرزيت ودار الشفاء ود. محمد مسروجي والسيد طلال ناصر الدين ود. انجيل زابورا ود. باسم خوري وكذلك نقيب صيادلة فلسطين د. فواز صيام ، ومن ثم توجه المؤتمرون والضيوف الى معرض الصناعات الدوائية المحلية والأجنبية الذي عرض خلاله آخر الاكتشافات الصيدلانية والمنتجات الدوائية في فلسطين وفي العالم . |219109| |