وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى: المسيحيون والمسلمون في خندق واحد

نشر بتاريخ: 16/05/2013 ( آخر تحديث: 16/05/2013 الساعة: 10:53 )
رام الله- معا- شارك الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في لقاء لتوطيد العلاقة والتعاون بين رجال الدين المسلمين والمسيحيين من بيرزيت وعابود وجفنة، أعدته اسرتي مركز السبيل في القدس ومركز اللقاء في بيت لحم برئاسة كاهن رعية اللاتين في بير زيت الاب د. لويس حزبون في دير اللاتين ببير زيت، بحضور ومشاركة كل من مدير مركز السبيل القس د.نعيم عتيق، ومدير مركز اللقاء القس د.جريس سعد خوري.

وخلال كلمته ركز د. حنا عيسى على اواصر الصداقة والمحبة التي تجمع ابناء الشعب الواحد من مسلمين ومسيحيين، حيث يقفون في خندق واحد لمواجهة المحتل الاسرائيلي مرابطين في ارضهم رغم الصعاب، مؤكداً على متانة العلاقة الأخوية بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين وعلى قدسية الروابط التاريخية والحضارية والإنسانية المبنية على أسس الأخوة الجامعة والمانعة لأبناء الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه، والتعايش الأخوي المتين وعمق أواصر العلاقة التبادلية على مدار التاريخ و التشابه بالعادات والتقاليد والنمط التاريخي المشترك والتسامح الديني بمفهوميه الخاص و العام.

واشار الى أن العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين على مدى قرون طويلة يشكل خبرة أساسية لا عودة عنها والأرضية الصلبة التي نبني عليها عملنا المشترك حاضرا ومستقبلا في سبيل مجتمع متساو ومتكافى لا يشعر فيه احد انه غريب أو منبوذ، إن المسيحيين والمسلمين في الشرق ينتمون إلى حوض حضاري واحد وهو الحوض السامي الذي بقي بالرغم من تنوع تعبيراته اللغوية قاسما مشتركا أكيدا..فالحضارة العربية الإسلامية و اللغة العربية عامل وحدة وتواصل بين الجماعات المسيحية مما يؤكد بلا شك أن هوية المسيحي الفلسطيني ليست هوية دينية صرف.

واكد أن مسيحيي فلسطين يعون وعياً عميقاً بأنهم عرب وفلسطينيون، فالعروبة هويتهم الراسخة، وثقافتهم عربية إسلامية بحكم العيش المشترك على ارض فلسطين الطاهرة، وان النضال الوطني الفلسطيني المشترك بيننا غايته الحصول على حريتنا واستقلالنا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا الأمين العام د.عيسى خلال كلمته الى توحيد الخطاب الديني المسيحي- الاسلامي، مشيراً الى ما تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراض الفلسطينية عامة والقدس الشريف خاصة من انتهاكات جسيمة، وعلى راسها المسجد الاصى المبارك وما تحكيه له سلطات الاحتلال من مخططات لتقسيمه السيطرة الكاملة عليه وفتح ابوابه امام المستوطنين المتطرفين، مشيرا في الوقت ذاته الى الصعاب والعراقيل التي وضعتها سلطات الاحتلال امام المؤمنين المسيحيين خلال الاعياد المسيحية مؤخراً، حيث منع المئات من الوصول الى كنيسة القيامة يوم سبت النور وعيد الفصح المجيد، داعيا الى حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية والحفاظ عليها من التهويد والتدنيس.