وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هدم 18 بيتا في عتير- أبو القيعان لـ معا: حكومة مجرمين ومدمني هدم

نشر بتاريخ: 16/05/2013 ( آخر تحديث: 16/05/2013 الساعة: 13:44 )
بئر السبع- معا - هدمت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم (الخميس) 18 بيتا يسكنها أربعون شخصا من عرب النقب - من أبناء وأحفاد شحدة ابو القيعان، في منطقة عتير، شمال قرية أم الحيران غير المعترف بها.

وتأتي عملية الهدم هذه ضمن عمليات التهجير المبرمجة لأهالي النقب، حيث قامت جرافات ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" باقتلاع مئات أشجار الزيتون وتخريب جرار وسيارة.

وأفاد الأهل أن المنطقة تشهد عملية اقتلاع مبرمجة، كما صودر الطعام من البيوت، حيث اغلقت الشرطة المكان، معززة بطائرة مروحية - ومنعت دخول أي شخص إلى القرية غير المعترف بها في الوقت الذي قامت بها جرافات الهدم السلطوية، بتأمين المئات من رجال الشرطة، بعملية الهدم ناصبة قوة اسناد للشرطة في منطقة مفترق السقاطي.
|219128|
|219122|
وقال راتب شحدة أبو القيعان (30 عاما)، وهو متزوج وأب لطفلة، في حديث لمراسل معا : "نعاني من حكومة إسرائيل التي تخرب بيوتنا وتريد تهجيرنا بالقوة إلى بلدة حورة، جنوب مكان سكننا. منذ 65 عاما ولم نعرف غير هذه القرية التي نعيش ونسكن فيها، والمؤسسة الإسرائيلية تدعي أننا "غزونا" الأرض، فتأتي جرافاتها وتهدم لنا مبان شيّدت قبل 40 عاما. هل يعقل أن يتم وضع 40 شخصا في دونم واحد من الأرض؟". وأضاف راتب: "لم يراعوا أدوية ابناء شقيقي راسم - مراد ومحمد (عامين ونصف) - وهما يعانيان من إعاقة وبحاجة إلى أدوية خاصة، فقاموا بقطع الكهرباء عن الثلاجة التي تحفظ أدويتهما".

وحول عملية الهدم قال راتب أبو القيعان: "هذا عمل بربري، والحديث ليس عن حكومة تتعامل مع مواطنين، بل عن حكومة مجرمين ومدمنين على الهدم والتخريب، تعمل على ترحيل وقلع العرب من بيوتهم، ولا تعرف إلا استعمال القوة معنا. يخيرونك بين شيئين أحدهما أمر من الآخر: إما الرحيل أو الهدم - وذلك في غياب حلول في بلدة حورة، حيث يقترحون علينا دونم واحد لأربعين شخصا".

ووجه شحدة أبو القيعان، رب الأسرة، الذي تواجد في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لعلاج ولده، نداء عبر معا إلى أصحاب النخوة والأهل في النقب جميعا، والمؤسسات والحركات، لمد يد العون لأعاده بناء البيوت، وأكد أنه "انه لن يترك الأرض مهما بلغت الظروف".
|219126|
|219127|
ويشار إلى أن بلدة أم الحيران المجاورة لهذه القرية الواقعة جنوب عتير مهددة هي الأخرى بالترحيل والتهجير، حيث قررت حكومة إسرائيل إقامة مستوطنة عليها اسمها "حيران" - وذلك لتنفيذ سياسة "منع التواصل العربي بين الضفة الغربية وغزة"، التي أوجدها رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق أرئيل شارون.

وقال النائب عن الحركة الإسلامية في الكنيست الإسرائيلي، طلب أبو عرار، المتواجد حاليا في الأردن: "عمليات التهجير لأهال من عتير لن تردعنا عن التمسك بأرضنا وقرانا، وما تشهده عتير هو تطهير عرقي من أجل تهويد المنطقة، فقضية تخطط مستوطنة "حيران" مكان سكان أم الحيران، ووجود المنطقة على خط التماس مع الضفة دليل على أنّ السلطات الإسرائيلية لا تريد التواصل الجغرافي بين الأهل في النقب، والضفة الغربية، زد على ذلك أن هذا يأتي في إطار تطبيق مخطط "برافر" الذي ينص على تهجير عشرات القرى غير المعترف بها".

وأردف النائب أبو عرار: "إسرائيل نهجت هذا النهج مع العرب أبان النكبة الأولى، واليوم - بعد يوم من ذكرى النكبة - تعيد الكرة في التهجير حيث أنها تبقي السكان في العراء، وبدون أي حلول، الأمر الذي سيعود على إسرائيل بالسلب، ونحن نحذر مرة أخرى من تفاقم الأوضاع في النقب، ونحذر من انتفاضة في النقب، لأن الضغط يولد الانفجار".
|219129|
|219130|