|
وزير الصحة يؤكد على مواصلة أنشطة الوزارة لمواجهة الوضع الصحي في قرية أم النصر
نشر بتاريخ: 09/04/2007 ( آخر تحديث: 09/04/2007 الساعة: 14:01 )
غزة- معا- أكد وزير الصحة الدكتور رضوان الأخرس, اليوم الاثنين, أن وزارة الصحة عملت منذ اليوم الأول للكارثة الصحية في قرية أم النصر شمال غزة, حيث قامت الإدارات المختلفة بالإدارة العامة للرعاية الأولية وخاصة أقسام الأوبئة والتطعيمات والبيئة والتثقيف الصحي بتركيز نشاطها والعمل ليل نهار لمواجهة الوضع الصحي المتردي.
وقال وزير الصحة:" أن فرق التطعيم المعنية تواصل إكمال حملة التطعيم في قرية أم النصر, وكذلك التوجه إلى منطقة الصفطاوي للتطعيم ضد شلل الأطفال والكزاز والدفتيريا للفئة العمرية أقل من خمس سنوات وللفئة أكثر من 15 سنة". وأشار الوزير الأخرس, في بيان وصل "معا" نسخة منه, إلى انه الفرق قامت خلال فترة وجيزة بتطعيم عدد من الأطفال ضد مرض شلل الأطفال للفئة العمرية أقل من خمس سنوات حيث قدمت 910 جرعة، وضد مرض الكزاز والدفتيريا للفئة العمرية أكثر من 15 سنة حيث تم تطعيم عدد 720 جرعة, كما تم رصد ومتابعة الأمراض المعدية المسجلة في المنطقة, وذلك من خلال طواقم قسم الوبائيات والتي تعمل على مدار الساعة. وأضاف الوزير الأخرس, أن اللجنة الوطنية للتطعيم عقدت جلسة ناقشت خلالها الوضع التمنيعي للقرية البدوية, وقررت القيام بحملة تطعيم ميدانية ضد شلل الأطفال للأطفال دون سن الخامسة وضد الدفتيريا والكزاز للفئة العمرية فوق 15 سنة تم لهذا الغرض تم فرز فرق ميدانية للتطعيم في المكان وتم تزويدها بالتطعيم اللازم كما تم زيارة الخيمة التابعة لوزارة الصحة مع عدد 4 ممرضين, الذين يقومون بعمل التطعيم، وانطلقت الحملة من الخيمة التابعة للوزارة. وتابع الوزير الأخرس كما تم اختيار أحد أفراد طاقم التطعيم من داخل القرية البدوية لتسهيل عمل الفرقة, وشرح أهمية عقدها وتم زيارة المجلس القروي لهذا الغرض كما تم عمل زيارة لكل من المدرسة الحكومية الموجودة داخل القرية البدوية والمدرسة التابعة لوكالة الغوث، حيث تبين أن جميع أطفال القرية تم تطعيمهم سابقاً من قبل الفرق التابعة للصحة المدرسية بوزارة الصحة ووكالة الغوث, وأن جميع التلاميذ تم تطعيمهم في الصف الأول الابتدائي والصف التاسع ضد مرض التيتانوس ولا يوجد أي نسبة تسرب بين تلاميذ المدارس. ويشار في هذا الصدد, إلى أن الوزير الدكتور الأخرس, أعلن منذ اللحظة الأولى لوقوع الكارثة حالة الطوارئ في غزة والشمال في كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والإدارات المختلفة في وزارة الصحة وكافة مقدمي الخدمات الصحية من مستشفيات غير حكومية وجمعيات أهلية ووكالة الغوث والخدمات الطبية العسكرية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. كما واتخذ الدكتور الأخرس جملة من القرارات لمساعدة أهالي قرية أم النصر تمثلـت في الإسراع في إنشاء مراكز ونقاط ميدانية متفرغة لعلاج الأهالي في قرية أم النصر "القرية البدوية"، وعمل مسح كامل للمنطقة والأطفال وتقديم التطعيمات اللازمة، وتقديم الخدمة الصحية مجاناً بدون رسوم للعلاج والدخول إلى المستشفيات ضمن حالات الكوارث والطوارئ، والتعاون مع كافة المؤسسات والمنظمات الدولية في أراضي السلطة الفلسطينية للوقوف على الاحتياجات الضرورية والمعدات والمساعدات اللازمة. ويذكر انه, على أثر ذلك تداعت غرفة عمليات الطوارئ المركزية بالوزارة والتي تم تفعيلها إلى اجتماع طارئ, برئاسة الوكيل المساعد للوزارة الدكتور عماد طروية, والإدارات ذات العلاقة وذلك لتدارس الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة وتم وضع المستشفيات بالجاهزية التامة لاستقبال المصابين جراء الكارثة وتم وضع أقسام الباطنة والرعاية الأولية بالجاهزية واتخاذ الاستعدادات اللازمة تحسباً لحدوث أي وباء, حيث أنه من المعروف في هذه الحالات تبدأ الأوبئة بالظهور بعد 48 ساعة من الحدث, كذلك أغلب حالات الطوارئ وأيضاً في المستشفيات ذات العلاقة مع اتخاذ الإجراءات الوقائية منعاً لعدم نقل أي من الأوبئة إلى داخل الأقسام. ونظراً للحصار المفروض منذ أكثر من عام على السلطة الوطنية الفلسطينية تم عمل قوائم بالاحتياجات الضرورية والطارئة من الأدوية والمواد المخبرية، ومواد مكافحة الحشرات والقوارض لتقوم المؤسسات الدولية بتقديمها لوزارة الصحة. واستنفرت كافة طواقم الادارة العامة للإسعاف والطوارئ ميدانياً, حيث كانت تنقل المصابين بالتعاون مع جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" ومستشفى "العودة والإغاثة الطبية" والخدمات الطبية العسكرية, كذلك بادرت وزارة الصحة بالتعاون مع نقابة أطباء فلسطين بإنشاء أربع عيادات ميدانية تعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين في القرية البدوية, وقد استقبلت 700 حالة في الأيام الستة الأولى, وصرفت الأدوية المجانية لهم. كما تم الاتفاق بين مقدمي الخدمات الصحية ووزارة الصحة بالمنطقة على تحويل الحالات النسائية والولادات إلى مستشفى العودة، وأما الحالات التي قد تحتاج إلى دخول فيتم تحويلها إلى مستشفى بلسم أولاً كمستشفى للإخلاء ومن ثم يتم تحويلها إلى مستشفى كمال عدوان ومستشفى الشفاء على أن يتم الإبلاغ من قبل مقدمي الخدمات الصحية عن أي حالة وبائية لوزارة الصحة ونقابة الأطباء. وأصدرت الإدارة العامة للرعاية الأولية بوزارة الصحة تقريرا عن أنشطة الرعاية لمواجهة كارثة أم النصر ذكرت أنه تم عمل زيارة ميدانية للمراكز الصحية التي تقدم رعاية وقائية "تطعيمات" منها العيادة التابعة للإغاثة الطبية والعيادات الحكومية التابعة لوزارة الصحة والعيادتان التابعتان لوكالة الغوث بمعسكر جباليا وبيت حانون, وتبين أن نسبة التغطية تصل إلى 100% ولا يوجد أدنى تسرب للأطفال وأن جميع أطفال القرية البدوية من عمر شهر حتى عمر خمسة سنوات مطعمين ضد الأمراض السارية ونسبة التطعيم مرتفعة. وتابع التقرير أنه تنفيذا لقرار اللجنة الوطنية للتطعيم قامت دائرة البيئة بالوزارة بالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية بالإشراف على إزالة المياه العادمة والرمال التي غمرت منازل المواطنين في المنطقة المنكوبة في قرية أم النصر والإشراف على عملية شطف وتنظيف الشبكات والخزانات بالتنسيق الكامل مع بلدية أم النصر وتدعيم حوض المياه العادمة المهدد بالانهيار بسواتر رملية إضافية. وأكد التقرير انه تم الإشراف على عمل سيارات تجميع المياه العادمة التابعة لبلديات الشمال وبلدية غزة ووكالة الغوث الدولية بشفط المياه العادمة من المضخات وبركة أبو راشد, وتفريغها في المناهل التابعة لبلدية غزة والتعاون والمتابعة مع الطواقم المختصة التابعة لبلدية غزة بعمل تحويلات للمياه العادمة من مضخات الدفع المركزية التابعة لبلدية جباليا إلى الخطوط الرئيسية للمياه العادمة التابعة لبلدية غزة. وذكر التقرير كما تم التنسيق مع مصلحة مياه بلديات الساحل والبلديات المعنية لتقليل كمية مياه الشرب البلدية لمعظم المناطق في الشمال بهدف تقليل كميات المياه العادمة الواردة إلى مضخات الدفع كما تقوم طواقم وزارة الصحة بجمع العينات من مياه الشرب بصورة يومية, للتأكد من خلوها من التلوث بمعدل 10 عينات يومياً وكانت جميع النتائج حتى تاريخه خالية من التلوث، وكذلك جمع عينات من المياه العادمة أسبوعياً للفحص البكتيري (السالمونيلا والكوليرا) والنتائج حتى تاريخه خالية من التلوث. وأضاف التقرير الى أن تم التنسيق مع مصلحة مياه بلديات الساحل والبلديات المعنية لزيادة نسبة الكلور على جميع أبار مياه الشرب في المنطقة الشمالية ضمن الحدود الصحية المسموح بها حيث يتم التأكد من هذه النسبة يوميا وعلى مدار الساعة من خلال طواقم وزارة الصحة والبلديات المعنية كل في منطقته كما تقوم طواقم التفتيش الصحي بمتابعة مكافحة الحشرات والقوارض في منطقة أم النصر بصفة خاصة وكافة مناطق الشمال بصفة عامة وذلك على مدار الساعة بالإضافة إلى متابعة شكاوي المواطنين بهذا الخصوص. وأوضح التقرير أن طواقم دائرة تثقيف وتعزيز الصحة قامت بزيارة فرق التثقيف للقرية وتنفيذ زيارات ميدانية بين الخيام ولقاءات للأمهات وتوزيع نشرات صحية عن صحة البيئة وصحة المياه والنظافة الشخصية على السكان في المنطقة وزيارة المدرسة في قرية أم النصر كما تم توزيع نشرات تثقيفية على الطلاب وعمل حملة إعلامية بوسائل الإعلام لترشيد استخدام المياه بهدف تقليل كميات المياه العادمة وتم إرسال رسالة إلى وزارة الأوقاف لتوعية السكان من خلال أئمة المساجد. |