وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يهدم المنازل بالنقب بدعوى "غزوها من قبل البدو"

نشر بتاريخ: 16/05/2013 ( آخر تحديث: 16/05/2013 الساعة: 21:16 )
النقب - خاص معا - قالت ما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل"، إنّ مفتشي الدائرة و"الدورية الخضراء" قامت بإخلاء ما وصفته بـ"عملية غزو الأرض من الغزاة" إلى أراضي "الدولة" في منطقة سيتم عليها حرش "عتير".

وجاء في بيان الدائرة الذي وصلت نسخة عنه لمراسل معا في النقب أنّ "هؤلاء الغزاة الآثمين من أبناء عائلة أبو القيعان، سيطروا على أراضي دولة إسرائيل وبنوا عليها 18 بيتا غير قانوني، بدون ترخيص وبصورة مناقضة للقانون، بالرغم من وجود قسائم أرض لهم في بلدة حورة في النقب، والتي تم تخصيصها لهم بواسطة سلطة أراضي إسرائيل".

واضافت ما تسمى"دائرة أراضي إسرائيل": " وبعد تلقي قرار محكمة بإخلائهم، تم الاتفاق بين الغزاة وبين سلطة أراضي إسرائيل بهدم خمسة بيوت بأنفسهم خلال أسبوعين، على أن يتم تجميد الهدم لمدة نصف سنة حتى يتسنى لهم الانتقال إلى بلدة حورة. ولكنهم أبوا أن يهدموا بيوتهم بأنفسهم وبالتالي تم القيام بتنفيذ عملية الهدم بتأمين شرطة إسرائيل، ليتم بعده إعادة الأراضي للدولة بغية توسيع الحرش".
|219130|
وتفاخر يسرائيل سكوب، رئيس قسم ما يسمى "الحفاظ على أراضي الدولة في دائرة أراضي إسرائيل"، قائلا: "إنّ مفتشي دائرة أراضي إسرائيل يقومون بواجبهم بالدفاع عن أراضي الدولة، حسب قرارات الحكومة والمحاكم وقوانين إسرائيل".

من جانبها، طالبت الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) في النقب باجتماع طارئ للجنة التوجيه العليا لعرب النقب، لبحث سبل الدفاع عن قرية عتير التي تعرضت اليوم الخميس لحملة هدم موسعة وغير مسبوقة، حيث هدمت السلطات الإسرائيلية 18 بيتا في القرية، تعود لأبناء وأحفاد شحدة ابو القيعان، وشردت عشرات الأطفال والنساء.

|219126|
وقال الشيخ يوسف أبو جامع ممثل الحركة الإسلامية في لجنة التوجيه من الواجب علينا في النقب أن نأخذ بعين الجدية التطورات الأخيرة والهجمة الشرسة من قبل المؤسسة الإسرائيلية على أهلنا في النقب، ولذلك نرى من الضروري عقد جلسة طارئة للجنة التوجيه العليا لعرب النقب، خاصة ونحن نرى أنّ هذه الهجمة هي جزء من مخطط برافر الحكومي الذي تم اقراره في الجلسة الوزارية مؤخرًا.

وكانت "مؤسسة النقب للأرض والانسان" أصدرت بيانا وصلت نسخة منه لمراسل معا في النقب، اعتبرت فيه الهدم في عتير "جريمة نكراء اقدمت عليها جرافات المؤسسة الاسرائيلية وما يسمى الدوريات الخضراء، من خلال هدمها لبيوت الآمنين وتشريد الأطفال والنساء وقلع الأشجار وإهلاك الحرث والزرع ومصادرة الممتلكات واحتجاز المواشي والدواب وانتهاك حرمة البيوت، واحتجاز أصحابها وفرض العقاب الجماعي على أهل القرية ومنع هيئات الاغاثة والمتضامنين من الدخول إليها".

|219127|

وحمّلت المؤسسة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية المختلفة كامل المسؤولية عما يحدث وما سيتبع هذه الجريمة، مؤكدة في الوقت نفسه من أن "أهل النقب لن ترهبهم وتثني عزمهم هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، وكما أفشلوا كل المخططات العنصرية منذ عام النكبة فأنهم ماضون في تحديهم وتصديهم لكل المحاولات ولن يسمحوا بتمرير نكبة جديدة على أرضهم".

وناشدت مؤسسة النقب أصحاب النخوة والضمير والإنسانية أن "يقفوا إلى جانب المنكوبين في عتير وأن يساندوا أهلها في مواجهة هذه الغطرسة والعنصرية التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية لتمرير قانون النكبة الجديد - برافر".

ووجهت نداءها إلى أهل النقب أنه "على صخرة وحدتكم وتماسككم ستتحطم مخططات الترحيل والمصادرة والتهجير، وبصمودكم وثباتكم على أرضكم ستفشلون قانون برافر وكل القوانين العنصرية الظالمة".

من جانبها، اعتبرت الحركة الاسلامية (الجناح الجنوبي) في النقب أن ما شهدته قرية "عتير" غير المعترف بها اليوم الخميس من هدم لقرابة 18 مبنى، واقتلاع مئات الأشجار، ما هو إلا عملية تهجير، وإن إخفاء معالم الجريمة التي قامت بها المؤسسة الإسرائيلية، عندما هدمت واخفت آثار الهدم بنقل مخلفات الهدم بشاحنات، وتسوية الأرض في مكان الهدم، ما هو إلا عمليات طمس معالم، الأمر الذي يشابه التهجير وطمس المعالم أبان النكبة الأولى.

وأعلنت الحركة الإسلامية، ممثلة برئيسها في النقب الشيخ موسى أبو عيادة، أنها ستنسق الخطوات مع الأهل في المنطقة، وأنها ستقوم على مساعدة السكان، مؤكدة رفضها لسياسة التهجير والهدم.