الاحتلال يقمع مسيرة حاشدة في النبي صالح

رام الله - معا - قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة النبي صالح الاسبوعية التي انطلقت في جمعة "لن ننسى ولن نستسلم " في الذكرى الخامسة والستين للنكبة بمشاركة العشرات من المواطنين يرافقهم متضامنون أجانب حاولوا الوصول الى اراضي القرية المصادرة وعين الماء التي استولى عليها المستوطنون قبل 4 اعوام.

واستهدفت قوات الاحتلال المسيرة السلمية باطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي باتجاه المتظاهرين ما ادى الى اصابة العشرات بحالات الاختناق واحتراق اراضي بفعل هذا الاطلاق العشوائي للغاز، ناهيك عن استهداف مباشر لمنازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة بالمياه العادمة الكيميائية ذات الرائحة الكريهة ليتسبب ذلك باضرار ، وبروائح لا تُحتمل .|219322|

كما وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها مجموعات من وحدة "حرس الحدود" في محيط القرية معلنة اياها منطقة عسكرية مغلقة متوعدة باستهداف واعتقال من يخرق ذلك ، فيما احتجز الجنود عدداً من النشطاء الاجانب والصحفيين قبل الافراج عنهم .

وعبرت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية (انتفاضة) في بيانها الاسبوعي الذي يعممه مكتبها الاعلامي على ضرورة الوحدة الوطنية في ذكرى النكبة المؤلمة لمواجهة النكبات المستقبلية التي تُعد لتطبيقها سلطات الاحتلال في القدس والضفة الغربية وفي فلسطين الداخل 1948 ، بهدف اقتلاع الفلسطيني من ارضه واحلال مزيد من المستوطنين عليها .|219323|

وأكدت الحركة على ان طريق المقاومة الشعبية التي أجمعت فصائل العمل الوطني عليها يجب أن تُعبد باستراتيجية موحدة هادفة لتطوير الفكرة وتعميمها ، وصولاً لانتفاضة شاملة على المحتل ، وشددت الحركة على أن ذكرى النكبة ستظل الدافع الرئيس لنا لمقاومة الارهاب الاسرائيلي وللتمسك بثوابت شعبنا الاساسية التي لا تخلي عنها في مقدمتها حق العودة للاجئين والمهجرين في الشتات، لاراضيهم ولبيوتهم التي ظلت مفاتيحها محفوظة معهم ومع الابناء والاحفاد وفي ذلك رسالة مفادها "حتى وان مات الكبار ، ستحفظ الثورة سواعد الصغار ، وسيتحقق حتماً الانتصار " .
|219326|
|219325|