يوم عمل تطوعي في نبع "عين بدران" بسلفيت

سلفيت- معا - نظمت اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة واللجان الشعبية والإغاثة الزراعية ومجلس قروي فرخة في محافظة سلفيت بالتعاون مع الفعاليات والمؤسسات المحلية في القرية، يوم عمل تطوعي في نبع عين بدران الواقع في اراضي فرخة.

حيث توجهت جموع غفيرة من فئة الشباب وكبار السن منذ الصباح الباكر الى اراضي النبعة, تعبيرا عن توجه وثبات وإصرار جماهير شعبنا على تمسكهم بالأرض في ظل انتهاج الاحتلال سياسة الضم والتهويد والسيطرة وفرض الامر الواقع وتحويل وطننا فلسطين الى ما يشبه الكنتونات والسجون المتلاصقة في محاولة بائسة منه لفك ارتباط الانسان الفلسطيني عن ارضه وتمسكه بحقوقه الوطنية.

ودعا رئيس الاغاثة الزراعية في محافظة سلفيت بكر حماد الى تعميم هذا الفعل ليكون ظاهرة تمتد الى كل ينابيع المحافظة، حيث تشتهر محافظة سلفيت بوفرة الينابيع فيها وهي تقع وفق تقيم الخبراء على بحر من المياه لخصوصية موقعها الجغرافي الذي يتوسط فلسطين.

كما اوضح بكر حماد ان هذا هو احد ابرز الاسباب التي دفعت الاحتلال الى شن هجمة ممنهجة على اراضي المحافظة حيث تتعرض المحافظة الى اكبر عملية ضم وسيطرة على اراضيها الشاسعة من خلال خلق البؤر الاستيطانية وتوسعة المستوطنات وسرقة الاراضي تحت حجج وقوانين جائرة يكيفها الاحتلال وفق منهجيه السيطرة والإحلال.

وأكد عضو اللجنة الوطنية العليا احمد بني نمرة على ان هذا التوجه في الاعمار والعمل التطوعي يعبر عن حالة من الوعي الخلاق لدى شباب القرية وهم يقودون فعل وطني يرتبط بجذورهم ويعبر عن مدى تمسكهم بأرضهم والمحافظة عليها، كما اكد بني نمرة من جانب اخر على ان اللجنة الوطنية ستعمل وبالتعاون مع المؤسسات المختصة على اطلاق وتعميم هذه المبادرة لتشمل كافه الينابيع التي تزخر بها قرى وبلدات المحافظة للحيلولة دون السيطرة عليها من قبل الاحتلال والمستوطنين حيث جرى في الاونة الاخيرة السيطرة على كثير من الينابيع من قبل الاحتلال في قرى وبلدات وطننا فلسطين.

كما اكد يوسف الشاعر رئيس المجلس ان المجلس سيواصل هذه المبادرات بشكل منظم لما لها من انعكاسات على الروح الوطنية لدى شباب القرية وان هذا العمل والمبادره من شانها توثيق الارتباط المجتمعي وتمتين كل اشكال الوحدة وان المبادرة للعمل في الميدان وفي كل ما هو متصل بالارض هو عمل وطني بامتياز.