وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مواطن حاول احراق نفسه من اجل" لقمه العيش " في نابلس

نشر بتاريخ: 19/05/2013 ( آخر تحديث: 19/05/2013 الساعة: 12:01 )
نابلس- معا - قد لا يعرف الكثيرون ماذا يعني ان يكون لديك ستة ابناء ولا تسطيع ان توفر لهم حتى لقمة العيش.. بل ولا يعرف الكثيرون احساس أن يكون لك بسطة لبيع الفواكه والخضار بقيمة بضع مئات من الشواقل وفجاءة يقرر اخرون ان يمحوها عن الوجود ...؟

المواطن محمد يعيش (40 عاما) الذي يقطن في منطقة وادي التفاح بمدينة نابلس حاول بالامس احراق نفسه بالقرب من دوار الشهداء وسط نابلس من خلال سكب البنزين على نفسه بسبب تنفيذ الشرطة الفلسطينية لقرار لجنة المؤسسات والقوة والفعاليات بالمدينة الخاص بحملة تنظيم البسطات بالمدينة.

" معا " حاولت ان تسلط الضوء على الدوافع الحقيقية لمحاولة عدد من الاشخاص بفي مناطق مختلفة في الاراضي الفلسطينية احراق انفسهم لاسيما خلال الاشهر الماضية، وهل اصبحت موضة العصر ام بالفعل ان المواطن وصل الى مرحلة يشعر فيها ان الحياه والموت كلمتين لافرق بينهما ؟

وقال المواطن محمد يعيش ابو مصطفى لـ " معا " لدي ستة ابناء وانا وزوجتي ثمانية واعيل امي واخواتي البنات وانا مسؤول عن اطعام 12 شخصا فكيف تتخيل ذلك ومصدر رزقي الوحيد هو بسطة لايتعدي ثمنها بضع مئات من الشواقل حيث قامت الشرطة الفلسطينية بالامس وقررت مصادرتها" .

واضاف :" قررت بالفعل احراق نفسي وقمت بسكب البنزين على جسدي لاني وصلت الى مرحلة اليأس وصلت الى مرحلة اصبحت الحياة والموت بنفس المعنى، وقمت بشراء بضاعه بقيمه اربعة الاف شيقل من الفواكه وبالتالي سوف اقوم برميها وان مشروع حياتي وحياه ابنائي ليس اربعه ملايين فلا يتجاوز سوى الالف دولار، وقد اشتريت الفواكه دون دفع ثمنها، وعولت على بيعها، وعندما قاموا بالطلب مني بنقل البسطة احسست فجاءة ان كل الابواب اقفلت امامي واصحاب الدين سيطالبونني بثمن الفواكه وبذلك لم اتردد كثير باتخاذا قرار احراق نفسي".

وعند سؤال "ابو مصطفى" هل بالفعل كنت تريد ايصال رساله للمسؤولين ام انك كنت فعلا تنوي احراق نفسك ؟ ابدى غضبه وقال "ادعوكم لزيارة منزلي في منطقة وادي التفاح وادعو كل من يحب ان يشاهد اطفالي كيف ينامون.. لا اعتقد ان احدا يقبل ان يجلس جلوسا في هذا المكان وليس ان ينام ".

ومنع أفراد من الشرطة الفلسطينية المواطن ابو مصطفى من اشعال النار بنفسه، وقال ابو مصطفى ان مدير شرطة نابلس اعطى تعليماته الى افراد الشرطة بابقاء البسطة في مكانها لحين النظر والبت فيها بشكل نهائي.