وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسجد الرامة.. الأصالة والحداثة في تحفة فنية إسلامية

نشر بتاريخ: 19/05/2013 ( آخر تحديث: 20/05/2013 الساعة: 13:59 )
الخليل- تقرير معا - مسجد الرامة والذي تم افتتاحه بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمود الهباش ومحافظ الخليل كامل حميد، ولفيف من رجال الاعمال والمهتمين بالفن الاسلامي، يشكل تحفة فنية من الطراز الحديث، جمع ما بين الأصالة الإسلامية والحداثة والمجهز بأحدث التجهيزات للتسهيل على المصلين بالإضافة إلى المصعد الكهربائي بداخله لمساعدة كبار السن، ويتسع لأكثر من 2000 شخص.

هي خطوة أقدم عليها أهل الخير في مدينة الخليل لتكون مفادها وعنوانها تحدي وصمود في وجه الاحتلال والذي يسعى وبكل الطرق والوسائل لتضيق على المواطن الفلسطيني في مدينة الخليل ولطمس المعالم الإسلامية في المدينة لإثبات أحقيتهم في وجودهم واحتلالهم لمدينة الخليل"، هذا ما قاله المهندس زهدي ابو منشار أحد المشرفين على بناء المسجد.

وأشار أبو منشار الى ان المسجد مكون من 5 طوابق ويتسع لأكثر من 2000 مصلي على الأقل ومزود بكافة الخدمات للتسهيل على المصليين، مضيفا ان بناء هذا المسجد يعد بداية الخطوات لبناء مساجد ومدارس في كافة انحاء مدينة الخليل لتكون عنوان في مسيرة تحررنا من الاحتلال الإسرائيلي لبناء ما يتطلب من خدمات لأبناء الشعب الفلسطيني من مدارس ومساجد.

وشكر أبو منشار كل من ساهم في انجاز بناء هذا المسجد من رجال اعمال ومهندسين وأصحاب المصانع والحرف اليدوية، مطالباً من جميع رجال الاعمال في مدينة الخليل ان يساهموا في بناء مساجد ومدارس لتعزز من صمود المواطن الفلسطيني على أرضه وتزيد من ثباته.

وخلال كلمة ألقاها وزير الأوقاف محمد الهباش اثناء الافتتاح للمسجد قال: إن تلك هي اللحظة التي تفخر بها السماء بالأرض ومن اللحظات التي يتجلى بها الله واللحظة التي يجتمع بها المسلمين وان الله يرفع من مكانة من قام ببناء هذا المسجد العظيم الذي ينظم لقافلة المساجد والى شعلة الخير المشتعلة في ارض فلسطين والشعب الذي يقوم ببناء مساجد الله على الأرض انه لشعب به الخير الذي لا ينتهي".

وأضاف الهباش، إن بناء المساجد خطوة لقهر الاحتلال الذي يسعى وبكل الطرق والسياسات ان لا يرى أي من المعالم الإسلامية وهذا اليوم هو يوم تحدي للاحتلال الإسرائيلي ورسالة واضحة انه لا مكان للاحتلال في ارض ينتشر بها مساجد الله وارض يصام بها رمضان وتقام بها الزكاة وإعمال الخير.
|219634|

وأكد الهباش ان مسجد الرامة له رسالتان الوحدة والتوحيد من خلال توحيد كلمة الله والوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني وانه ليس هناك مكانة للحزبية داخل المساجد والمسجد هو طريقنا للقدس وفلسطين وللخلاص من الاحتلال ولا مكانة للفتنة داخل المسجد.

وقال زهدي أبو منشار احد المشرفين على بناء امسجد الرامه:" ان المسجد يعتبر تحفة فنية مزخرف من الداخل ضمن المعقول والتي تليق بمستوى مدينة خليل الرحمن، وهو طراز معماري اسلامي معاصر قام بتصميمه المهندس المعماري فراس الجعبري جمع فيه بين أصالة الفن الاسلامي ودمجها بالعصر الذي نعيشه".

وأعرب رامي إدريس احد المصلين في المسجد عن آماله بأن يجمع هذا المسجد الجميل كافة ابناء مدينة الخليل وان يوحد المسلمين على طريق الخير وان يكون طريقهم لأعمال الخير في أماكن أخرى وعدة من محافظة الخليل لبناء مساجد ومستشفيات ومدارس لما في ذلك خدمة لأبناء المسلمين في كافة إنحاء تواجدهم في المدينة.

وشكر إدريس كل من ساهم في بناء هذا الصرح الفني العظيم وان يسير باقي أبناء مدينة الخليل على طريق البناء والأعمار التي قام بها رجال الإعمال في بناء مسجد الرامة.

وأشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل محيي الدين سيد أحمد، الى أنه خلال الاجتماع الذي عقد في الغرفة التجارية مع وزير الأوقاف تم التطرق إلى عدد من القضايا من أبرزها إعطاء أصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة فريضة حج من خلال القرعة كما في كل عام بالإضافة إلى الأراضي التي تمتلكها وزارة الأوقاف في مدينة الخليل والعمل المشترك بين الغرفة التجارية ووزارة الأوقاف وإنشاء مشاريع على تلك الأراضي والتي تحقق الصالح العام للجميع، ورحب وزير الأوقاف بتلك المقترحات وأوعز إلى مدير الأوقاف في مدينة الخليل لعمل ما يلزم للخروج بتلك المقترحات الى حيز التنفيذ.
|219633|
|219636|