|
سمر صبيح.. ورضيعها براء .. قصة معاناة لا تنتهي .. و صرخات بان تشملها صفقة الافراج
نشر بتاريخ: 10/04/2007 ( آخر تحديث: 10/04/2007 الساعة: 01:15 )
غزة- معا- سمر صبيح, واحدة من عدة اسيرات شهدت السجون الاسرائيلية على ولادتهن خلف ستائر العتمة داخل الأسر ولا زلن يقبعن خلفها برفقة أبنائهن الذين كان أول ما وقع نظرهم عليه هو جدران السجن البالية وظلامه الحالك.
والدتها نقلت معاناتها و معاناة غيرها من الأسيرات و استصراخهن بالافراج و النظر إلى أوضاعهن شاكية أنها لم تعامل معاملة انسانية فقد أسرها الاحتلال بعد أن مضى على زواجها ثلاثة شهور و قام باسر زوجها في اليوم التالي بينما هي حامل ورغم معرفة الاحتلال بهذا الامر الا ان ادارة السجون لم تكترث لذلك فقد تم معاملتها كباقي الأسرى من خلال التحقيقات و النظام الغذائي وفي ارسالها مكبلة اليدين والرجلين إلى مستشفى كفار سابا لتلد ولادة متعسرة " قيصرية" نجلها براء. وعانت المهندسة صبيح الأمرين داخل سجن هشارون فقد أبلغها مستشفى المقاصد الخيرية بأن وزن طفلها غير طبيعي كما أنها كانت تعاني من سوء التغذية داخل السجن لكن دون جدوى لهذا الأنين من الجانب الاسرائيلي . زوج صبيح الذي افرج عنه مؤخرا قال " اطلاق سراح الأطفال و النساء أهم من اطلاق سراح الأسرى القدامى لتعرض الأسيرات للتفتيش المهين و الاقتحامات التي تتم داخل السجون ووجود الكثير من الأطفال حديثي الولادة برفقة أمهاتهم " معبرا عن عدم تفاؤله بحدوث صفقة التبادل في الوقت القريب للمماطلات الاسرائيلية في المعاملة الانسانية للاسرى كحد ادنى يسبق الافراج عن الأسرى . لقد بلغ عمر نجلها براء 11 شهرا و لم تسمح قوات الاحتلال لوالده من رؤيته سوى مرة واحدة و صبيح قابعة خلف القضبان لا تعرف مصيرها إلى أين و متى ستتم صفقة التبادل و هل ستكون ضمن المفرج عنهم أم لا يشاركها معاناتها أسيرات كثر كالأسيرة خولة جاسر التي وضعت ابنتها غادة في السجن بالاضافة إلى الأسيرة آمنة منى التي تعاني من العزل الانفرادي كاسيرات كثر . يبقى السؤال أسرى عددهم قرابة 10 آلاف يشملون عشرات النساء يرافقهن أطفالهن من ولدوا في الأسر و اخرين اطفال و أسرى حكم عليهم بالمؤبد ماهو العدد المنصف الذي يضم هؤلاء في صفقة التبادل ؟ |