لماذا لم تصرف الحكومة تعويضات لمحافظة نابلس عن اجتياح عام 2002؟

نابلس - خاص معا - 10 سنوات مرت على الاجتياح الاسرائيلي للضفة الغربية عام 2002.. وما زالت 200 عائلة فلسطينية في محافظة نابلس تنتظر صرف التعويضات من قبل الحكومة الفلسطينية عن الخسائر التي تكبدوها نتيجة الاجتياح، دون مجيب حتى الان!!

معا فتحت ملف "التعويضات الحكومية" لا سيما وان نابلس هي المحافظة الوحيدة التي لا زالت تنتظر صرف التعويضات للعائلات التي هدمت منازلها وللتجار الذين هدمت منشآتهم ومحالهم التجارية.

احد التجار الذين ما زالوا ينتظرون صرف التعويضات وهو نسيم اصلان من نابلس قال لـ مراسل معا ان قوات الاحتلال وخلال الاجتياح قبل 10 اعوام هدمت محله وصادرت كافة محتوياته، حيث كان عبارة عن مشغل لصياغة الذهب.

واضاف اصلان ان الخسائر التي تكبّدها تقدر بأكثر من 20 الف دينار اردني، ومنذ ذلك الحين حيث خسر كل ما يملك اصبحت كافة اعماله متوقفة ولا يستطيع البدء بتجارة اخرى على الاطلاق، ومنذ 10 اعوام وهو ينتظر التعويض من قبل المحافظة التي شكّلت اللجان لحصر الاضرار ولكن ما زال ينتظر.

واضاف اصلان ان عشرات التجار لا زالوا ينتظرون قرار الحكومة الفلسطينية بصرف التعويضات منذ اكثر من 10 اعوام، متسائلا الى متى سوف ننتظر...!!

حجم التعويضات:
نائب محافظ نابلس عنان الاتيره قالت لـ معا ان محافظة نابلس هي المحافظة الوحيدة التي لا زالت دون تعويض بعدما قامت الحكومة الفلسطينية بتعويض كافة المحافظات الاخرى، جراء الاجتياح الاسرائيلي للضفة الغربية عام 2002 .

واكدت الاتيره ان قوات الاحتلال الاسرائيلي هدمت 91 منزلا هدما كاملا و 64 منزلا هدما جزئيا في المحافظة.

واضافت الاتيره ان المحافظة قامت بتشكيل لجان رسمية تمثل كافة الجهات الرسمية والمسؤولة لحصر الاضرار التي لحقت بالمواطنين، وتم حصر الاضرار كاملة والتي تقدر بـ 4 ملايين دولار امريكي، وان الحكومة الفلسطينية لم تدفع قيمة هذه التعويضات حتى اليوم بالرغم من ان القرار هو دفع 50% فقط من قيمة هذه التعويضات.

وناشدت الاتيره رئيس الحكومة د.سلام فياض بضرورة الاسراع بقرار صرف هذه التعويضات للمواطنين في محاولة للتخفيف عنهم، لا سيما وان محافظة نابلس تتعرض بشكل يومي لمزيد من الاضرار وتدمير للممتلكات التي ينفذها المستوطنون وجنود الاحتلال.