وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ناشطات نسويات يطالبن المرأة بالانخراط في كافة مجالات العمل

نشر بتاريخ: 20/05/2013 ( آخر تحديث: 20/05/2013 الساعة: 09:24 )
غزة- معا - دعت مشاركات في ندوة نسوية المرأة الفلسطينية إلى الانخراط والعمل في كافة المجالات لتحقيق المزيد من الإنجازات والوصول إلى مراكز قيادية متقدمة.

وطالبت المتحدثات بمنح المرآة الشراكة في عملية صنع القرار وبناء مؤسسات الدولة، وشددن المتحدثات على ضرورة وأهمية وقف كافة أشكال العنف والتمييز بحق المرآة، وضمان المساواة الكاملة لها في الحقوق، وأوصن المشاركات بتنفيذ القوانين التي صدرت من أجل إنصاف حقوق المرأة خلال السنوات الماضية.

جاء ذلك خلال ندوة نسوية نظمها تحالف السلام الفلسطيني في غزة بعنوان (تعزيز المشاركة السياسية و الاجتماعية للمرأة الفلسطينية ) في هيئة دار الشباب للثقافة و التنمية في شمال غزة، وذلك ضمن برنامج بناء القدرات القيادية للشباب في إطار مبادرة "شركاء من أجل السلام" الممول من الاتحاد الأوروبي.

وانتقدن المشاركات الحديث العاطفي عن حقوق المرآة في وقت لا يطبق منه إلا القليل على أرض الواقع، وأكدن المشاركات على ضرورة مشاركة المرأة في كافة الانتخابات المحلية و التشريعية كما طالبن بتفعيل النظام الانتخابي بما يسمح لأكبر عدد ممكن من النساء من الوصول والمشاركة في المؤسسات والمجلس التشريعي.

وأكدن أن للمرأة مقاماً كبيراً ومهماً في المجتمع نظراً لطبيعة الدور الذي تقوم به كأم وربة أسرة وموظفة وطالبة ومعلمة، لافتة إلى أن هذه الطبيعة تفرض على الجميع إتاحة فرص تعليمية وتدريبية أكثر للمرأة الفلسطينية.

وأكدن المشاركات إنه كلما زادت نسبة المتعلمات في المجتمع أصبحت خطط التنمية أكثر فاعلية مع ارتفاع نسب تحقيقها

و تحدث خلال اللقاء كلا من رفقة الحملاوي عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والصحفية و الناشطة النسوية ماجدة البلبيسي،و بمشاركة العشرات من الشابات و الناشطات في العمل النسائي وطالبات وعاملات في العمل الأهلي.

وفي كلمة لها أكدت البلبيسي على دور المرأة في رحلة التنمية الشاملة، ومدى أهمية تطبيق المبادئ ذات الصلة بحقوق المرأة العاملة في تطوير ونمو المجتمع.

واستعرضت نضالات المرأة الفلسطينية خلال السنوات الماضية ودورها الفاعل في النضال الفلسطيني

وقالت البلبيسي إن المرأة تقوم بعملها بكفاءة عالية لا تقل عن الرجل، مضيفة أن المرأة أصبحت اليوم عنصراً بشرياً مهماً ومصدراً من مصادر القوى البشرية التي يجب أن يعتني بها.

وطالبت بتنفيذ المزيد من البرامج لتثقيف المرأة وتأهيلها وتدريبها لتمكينها من المشاركة في عمليات تنمية المجتمع وصناعة القرار السياسي، وطالبت بضرورة مشاركة المرأة في كافة الانتخابات التي ستجري سواء كانت تشريعية أو رئاسية و بلديات .

وقالت أن نسبة المرأة في المجتمع الفلسطيني تعادل 52% وطالبت برفع نسبة الكوتة النسوية إلي 30 %

وقالت أن قله الوعي لدي المرأة بدورها والتنشئة الاجتماعية وحصر دورها في الإعمال المنزلية اثر بشكل كبير على عزوف المرأة عن المشاركة في السياسية و المجتمعية، مطالبة وطالبت بإعادة النظر بتعزيز مفاهيم المعرفة لدي النساء بحقوقهن داخل المجتمع،و الأحزاب السياسية بتعزيز دور المراه داخل الحزب وبجب أن تأخذ دورها في القيادة وإعادة النظر في برامجها

وقالت أن هناك أسباب ذاتية تعود على النساء في عدم المشاركة في الحياة السياسية وذلك بسبب أنها تنئ على نفسها المشاركة وعدم ثقة المرأة بالمرأة نفسها

وأكدت أن وثيقة الاستقلال في العام 1988 أعطت للمرأة حقها في المشاركة السياسية وكذلك ووثيقة سيداو نصت على القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وإعطاء المرأة المزيد من الحقوق .

ومن جهتها استعرضت رفقة الحملاوي دور الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية و الأنشطة التي يقدمها لخدمة المرأة الفلسطينية خلال السنوات الطويلة من إنشائه

وقالت أن على الاتحاد دور كبير في خدمة قضايا المرأة و توعيتها بحقوقها وواجباتها داخل المجتمع وضرورة مشاركتها في الحياة السياسية و المجتمعية لأن النساء هن نصف المجتمع وإذا تعطل هذا النصف تعطل جزء كبير ومهم وأساسي في الحياة بأسرها و عنصر فاعل وهام في المجتمع

وطالبت الحملاوي بضرورة مشاركة المرأة في تعديل القوانين الخاصة بها بما يضمن حقوقها، وقالت أن للمرأة دور ريادي و أساسي في بناء المجتمع و التأثير في التغيير للوصول إلي مجتمع ناجح

وطالب الحملاي المرأة أن تأخذ دورها في المجتمع و التوجه إلي المؤسسات التنموية من اجل إثبات ذاتها داخل المجتمع و أن تشارك في كل اللقاءات وورشات العمل و الدورات التدريبية حتى تستطيع أن تعرف حقوقها وواجباتها .

وطالبت الحملاوي بضرورة تعزيز مفاهيم التطوع عند النساء في المؤسسات المجتمعية لما له من اثر في تغيير سلوكها للأفضل، وقالت هبه زقوت أحدى المشاركات في اللقاء أن المراه ليس لديها المعرفة الكافية بالقوانين المتعلقة بالمرأة، وطالبت بتكثيف المزيد من الندوات وورشات العمل الخاصة بالمرأة لأنها تنمى لديها المعرفة و القدرة على إعطاء رائيها و مشاركتها الفاعلة في المجتمع .