|
الاسرى وذووهم يرقبون أنباء صفقة التبادل بأمل يمازجه الألم وبصبر يقاطعه الأنين والوجع
نشر بتاريخ: 10/04/2007 ( آخر تحديث: 10/04/2007 الساعة: 11:22 )
غزة- معا- منذ أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت في حزيران/ يونيو 2006 ووسائل الاعلام المختلفة تتناقل أنباء الصفقة المرتقبة للافراج عن اسرى فلسطينيين مقابل الجندي الاسير.
وبينما كانت الانباء تتحدث عن قرب اتمام الصفقة الا أنها سرعان ما كانت تعود لتنفي هذه المعلومات, وتتحدث عن عقبات جديدة ورفض اسرائيلي للافراج عن الاسرى الذين يطالب الجانب الفلسطيني بالافراج عنهم. وقد شكل نهج وسائل الاعلام في التعامل مع قضية الجندي الاسير, مصدر قلق للاسرى الفلسطينيين وذويهم, خاصة أصحاب الاحكام العالية ممن امضوا سنوات طويلة في الاسر. الأسير المحرر رسمي صبيح وزوج الأسيرة سمر صبيح قال:" كفى تلاعباً باعصاب الاسرى", مطالباً الجميع بالتوقف عن اطلاق التصريحات المتضاربة, وترك الامور تسير في اطارها المعقول في مثل هذه الصفقات. والدة الأسير سعيد سكيك المحكوم بالسجن مدى الحياة, عبرت عن عدم ثقتها بكل ما يتم تناوله من أخبار عن صفقة التبادل,قائلة إنها لن تصدق شيئاً قبل أن تراه على أرض الواقع. أما والدة الأسير أحمد الحتو المحكوم بالسجن ( 25 عاما) فقد شككت بنوايا الاسرائيليين, معربة عن أملها في ان يُطوى ملف الاسرى ويعود الجميع ( جلعاد والاسرى الفلسطينيون) الى ذويهم ومنازلهم. والدة الأسير هاني الغرابلي طالبت العالم بدعم الجانب الفلسطيني في انجاح الصفقة, مؤكدة أن الثمن يجب ان يتناسب مع حجم المعاناة التي تعرض لها الفلسطينيون. وطالبت والدة الأسير عماد أبو ريان الجهات الآسرة لشاليت أن لا تطلق سراحه الا بضمان الافراج عن الأسرى الفلسطينيين. والدة الأسير شهاب هدام المحكوم بالسجن مدى الحياة رأت فيما تسمعه من معلومات عن صفقة التبادل مصدراً للتفاؤل, متمنية أن يتم الافراج عن جميع الاسرى ذوي الاحكام العالية والمؤبدات والنساء والاطفال. وبين شعاع الامل ونفق الفشل, سيبقى ذوو الاسرى يعيشون ظروفاً نفسية صعبة وحتماً لن تتخلى وسائل الاعلام عن سعيها لكشف كل ما هو جديد على صعيد الصفقة التي لا يعلم بنجاحها الا الله. |