وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دويكات يلتقي ممثل الاتحاد الأوروبي ويبحث معه الوضع العام في جنين

نشر بتاريخ: 20/05/2013 ( آخر تحديث: 20/05/2013 الساعة: 17:49 )
جنين- معا – بحث محافظ جنين اللواء طلال دويكات، اليوم في مكتبه، مع ممثل الاتحاد الأوروبي جون جان روبرت، الوضع العام في محافظة جنين وما تعرض له من انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، وسبل الدعم و التعاون الاوروبي الفلسطيني.

من جهته شكر المحافظ، جهود الاتحاد الأوروبي في دعم السلطة الوطنية الفلسطينية ماديا وسياسيا، مشيرا إلى موقف الدول الأوروبية المساند لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة التصويت إلى جانب فلسطين لتكون دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.

وطالب دويكات تدخل الاتحاد الأوروبي لإرغام إسرائيل بالعودة إلى المفاوضات على مبدأ حل الدولتين، مشيرا الى ان اسرائيل هي التي عملت على افشال أي توصل للسلام،متطرقا الى ما تقوم به اسرائيل يوميا من ممارسات تستهدف النيل من صمود الشعب والادعاء بعدم وجود شريك للسلام انما هو استهتار .

وتطرق إلى انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي كتدمير آبار المياه الزراعية و حرمان آلاف العائلات من استغلال أراضيها ، والى تدمير منشآت وورش اقتصادية وتدمير منازل واعتقال ووضع حواجز ونقاط تفتيش مهينة،

واستعرض استمرار الآثار السلبية الناتجة عن جدار الضم والتوسع، والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحجم البطالة و تدني المدخول الفردي والوطني في ظل قيود اتفاقيات باريس الاقتصادية واستمرار الاحتلال ، والتي ان استمرت في تفاقمها ستؤدي الى وضع امني غير مستقر في المنطقة، محملا اسرائيل الدولة المحتلة مسؤولية أي فوضى او عنف في المنطقة كونها الطرف المعني والمسبب للأزمات في المحافظات الفلسطينية .

وقال يكفي ما ذاقه شعبنا من ويلات حيث شرد من أرضه ومورس بحقه أقسى أنواع الإذلال ، لكنه مع مرور الزمن لم ولن ينسى حقه في الحرية وتقرير المصير وسينتصر بدعم اصدقائه .

وفي السياق ذاته شكر روبرت المحافظ على تقديمه للوضع في الاراضي الفلسطينية ووعده بالاستمرار في التواصل معا لتحقيق ما هو ممكن للشراكة والتعاون .

وقال أن الاتحاد الأوروبي مستمر في تقديم الدعم المالي وفي موقفه الواضح المميز سياسيا، وان التواصل مع الامريكان مهم لكن الاتحاد لديه برامجه الخاصة ورؤيته المميزة .

واضاف بالنسبة للمستوطنات تم التاكيد على ضرورة وجود علامة تجارية لبلد المنشأ بالنسبة للمنتج الاسرائيلي . وهو موقف سياسي مهم اكثر منه اقتصادي؛ حيث يشير الى رفض الاستيطان داخل حدود الدولة الفلسطينية.

وتابع يقول :"نفكر بطرق مختلفة للتعبير عن رفضنا للاستيطان. ورسالتنا كذلك بالنسبة للجدار والمناطق المصنفة (ا. ب .ج) ، وناقشنا في بركسل الاجراءات التي يجب ان نقوم بها لردع الاستيطان.

وحول الشراكة الفلسطينية الاوروبية اوضح جون ان القرار بالاستمرار في تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية ومؤسساتها الديموقراطية ومواطنيها واضح تماما ، ولدينا التزام لدعم قيام دولة يفتخر بها على مستوى المنطقة وذلك ليس احسانا ولا شفقه انما هو التزام اخلاقي وله علاقة بالعدالة و الالتزام بما قطعناه على انفسنا، وسنعمل مع كل الشركاء لتحقيق ذلك في اطار الشراكة والصداقة لتقديم دعم للبنية التحتية وكذلك على المستوى السياسي في المحافل الدولية.

واضاف :" نحن بانتظار أي تطورات داخلية تجري في فلسطين فنحن معنيون بوجود سلطة قوية تحقق الامن وسيادة القانون والنظام؛ وهو منسجم مع توجهات الرئيس ابو مازن، في تحقيق دولة قوية ذات مبادى انسانية ومفتوحة على العالم، بعيدة عن العنف وديموقراطية، نسعى لها وسندعمها".