وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية قلقيلية النسائية في ندوة ثقافية بعنوان "القانون الدولي"

نشر بتاريخ: 21/05/2013 ( آخر تحديث: 21/05/2013 الساعة: 14:26 )
قلقيلية- معا- عقدت جمعية قلقيلية النسائية للتنمية الاجتماعية الخيرية ندوة تعريفية بالنشاطات والخدمات التي تقدمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إطار القانون الدولي الإنساني.

وقدم الندوة، مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيمن عورتاني ، بحضور وفد من سيدات لمجتمع الناشطات في الجمعية .

وافتتحت رقية نزال رئيس الجمعية ، بكلمة رحب فيها بطاقم اللجنة الدولية ، وأكدت على أهمية دور اللجنة الدولية في نشر القانون الدولي الإنساني والتعريف به، وسعيها للعمل في مناطق النزاعات للحفاظ على كرامة الإنسان، وتقديم الخدمات والتخفيف من معاناة المواطنين، مشيرا إلى أن بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين هي الأطول في التاريخ والتي بدأت بالتواجد في الأراضي الفلسطيني بعد نكبة عام 1948.

وتحدثت عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدة أنها منظمة مستقلة ومحايدة وغير منحازة، يتركز عملها في حماية أرواح وكرامة ضحايا الحروب والعنف الداخلي، وتقديم المساعدة لهم، بالإضافة الى تنسيق أنشطة الإغاثة الدولية التي تضطلع بها الحركة الدولية للصليب الأحمر في حالات النزاع، وسعيها لتخفيف معاناة المدنيين من خلال نشر وتعزيز مفاهيم القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية.

وتناولت موضوع "الشارات الإنسانية"، حيث أوضح أنها بمثابة علامات مرئية للحماية تكفلها اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها لعمال الإغاثة، والأطباء، ووسائل النقل الطبية في النزاعات المسلحة، وتحدث أيضا حول مدلولات هذه الشارات والى ماذا ترمز، ومدى الاحترام الذي تتمتع به شارتا الصليب بموجب القانون الدولي .

وأضاف انه في الماضي كان ينظر للشارات بمدلولات ثقافية أو دينية أو سياسية، لكنه تم التغلب على هذه المشكلة عن طريق إدخال شارة إضافية تكون مقبولة من جميع الدول والجمعيات الوطنية، وفعلا تحولت هذه الفكرة إلى حقيقة واقعة عندما اقر المؤتمر الدبلوماسي "الكريستالة الحمراء" شارة مميزة إلى جانب شارتي الصليب والهلال الأحمر، وتم التطرق للوسائل المثلى لاستخدام هذه الشارات ، ومحاولة البعض إساءة استخدامها والخطورة المترتبة على ذلك.

وحول عمل اللجنة الدولية مع الأسرى في فلسطين ، أكد عورتاني أن اللجنة تقوم بزيارات للأسرى بهدف التأكد من عدم اختفاء الأسير، والتواصل بين الأسرى وأهاليهم وتنظيم الزيارات، ومراقبة منع التعذيب، والتأكد من عدم وجود إعدامات خارج نطاق القانون، ومتابعة الجانب الصحي والمعيشي والمبيت والطعام للأسرى، مضيفا انه في حال وجود أي اختراق أو انتهاك فان اللجنة ومن خلال الحوار تحث السلطات الإسرائيلية على احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني.

ومن جانبها ، تحدثت إيمان نزال في مداخلته عن تاريخ تأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وقدم تعريفا شاملا بالبرامج التي تقدمها الجمعية للمواطنين وأماكن عملها في فلسطين، مؤكدا أن عملها يتركز في تقديم الإسعافات والطوارئ، والرعاية الصحية الأولية، وإدارة الكوارث والتعامل معها، والصحة النفسية الاجتماعية، والتأهيل وتنمية القدرات، ونشر ثقافة التطوع والعمل مع المتطوعين .

وفي ختام الندوة ، طرحت العديد من الاستفسارات من قبل الطلبة حول آليات الضغط التي تتبعها اللجنة الدولية عند وقوع انتهاك للقانون الدولي الإنساني من قبل سلطة معينة، ومدى احترام الدول العظمى للاتفاقيات الإنسانية.