|
اطفال طولكرم يحتفلون في يومهم ويقدمون فقرات طفولية خلال مهرجان مركزي
نشر بتاريخ: 10/04/2007 ( آخر تحديث: 10/04/2007 الساعة: 17:43 )
طولكرم - معا - هي لوحات تراثية وطنية، جسدت حبهم للأرض وعشقهم للحرية وتمسكهم بالوطن، اثارت مشاعر الحضور من ابناء محافظة طولكرم و خارجها، حيث استطاع اطفال طولكرم ان يرسموا اجمل لوحة وطنية طفولية، وذلك خلال مهرجان طفولي مركزي لرياض الاطفال، نظمتة مديرية التربية و التعليم في المحافظة بالتعاون مع الإغاثة الطبية الفلسطينية .
وتخلل المهرجان ابتهالات دينية، واغنيات واناشيد وطنية، ورقصات على اغناني تحاكي الارض والوطن وتعبر عن حب الاطفال لهما، وحركات رياضية ودبكة شعبية، بحضور مدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية، والقوى الوطنية والاسلامية، والاجهزة الامنية، والهيئات التدريسية، ووسائل الاعلام وذوي الاطفال، حيث امتلئت قاعة مدرسة العدوية بالحضور مما اضطر الكثير منهم الى الوقوف على بوابات القاعة ونوافذها. واوضح الاستاذ محمد القبج مدير التربية والتعليم في المحافظة ان هذه العروض الشيقة لم تكن لتظهر، لولا جهود الكثيرات من مديرات ومربيات رياض الاطفال، وبتوجيه من مشرفة الرياض في التربية والتعليم، مقدماً شكره العميق لكل المؤسسات الداعمة للمسيرة التربوية في المحافظة، مؤكداً على حق اطفال فلسطين بأن يكون لهم مساحة للفرح خاصة، وانهم يعيشون اياماً قاسية جراء الحصار والاغلاق الاسرائيلي وهمجية عساكر الاحتلال، مشيراً الى ان هذه المهرجانات فرصة للأطفال ليشعروا بطفولتهم ويعبروا عن ذاتهم البرئ بعيداً عن الضغوط النفسية والخارجية . من جانبه، اشار العميد طلال دويكات محافظ طولكرم، ان اطفال فلسطين يختلفون عن اطفال العالم الذين يعيشون في أمن وإستقرار وحياة كريمة، لكن اطفالنا يعيشون صور الشهداء والجرحى، مما يحرمهم من التمتع بطفولتهم، موضحاً انه رغم ذلك فإن اطفال اليوم هم شباب الغد الذين سيحملون راية النضال حتى تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال، معرباًعن اعجابه بالعروض الفنية المذهلة التي قدمها الاطفال، مؤكداً ان الاحتلال لن ينتصر علينا او يهزمنا ما دام هناك طفل فلسطيني تربى على المبادئ الفلسطينية وحب الوطن . بدوره، اكد الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين والذي شارك في المهرجان وتمتع بفقراته الدينية الطفولية، على انه من حق اطفال فلسطين العيش في وطن مفعم بالامن والامان، وفي ظل سيادة القانون بعيداً عن الفلتان الامني والاقتتال الذي ادمى القلوب، داعياً الى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية التي هي الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل مؤامرات الاحتلال، ناقلاً للحضور وخاصة الاطفال المشاركين تحيات اطفال القدس المحتلة، مؤكداً ان اطفال فلسطين سيحققون امل الرئيس الشهيد ياسر عرفات برفع علم فلسطين على مآذن وكنائس القدس. وفي كلمة ختامية، حيا الدكتور محمد العبوشي مدير الاغاثة الطبية الفلسطينية اطفال فلسطين عامة، والاطفال الكرميين على وجه الخصوص، مشيراً أن هذا اليوم يأتي ضمن فعاليات اسبوع القراءة ويوم الطفل الفلسطيني، موضحاً ان الطفل الفلسطيني تحدى اجراءات القمع الاسرائيلية، واظهر مواهبه وطاقاته من خلال مختلف المواقع التي يقدمها في مثل هذه المهرجانات، مما يستدعي تكرارها، مستعرضاً النشاطات التي تقدمها الاغاثة من اجل خدمة الاطفال في المدارس ورياض الاطفال بالشراكة مع التربية والتعليم ومديرية الصحة. وفي نهاية المهرجان، كرّمت التربية والتعليم عدد من ممثلي بعض المؤسسات الرسمية والشعبية والطبية ووسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والاجهزة الامنية عرفاناً لجهودهم الطيبة، اضافة الى توزيع الهدايا على الاطفال المشاركين. |