وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دراسة علمية بمصر: التأكيد على موقف الصحف المصرية الرافض للممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 10/04/2007 ( آخر تحديث: 10/04/2007 الساعة: 17:53 )
خان يونس - معا- أكدت دراسة علمية بجامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية على اهتمام الصحف المصرية بالانتفاضة الفلسطينية من خلال نشر الصور الصحفية ذات المضمون الايجابي المؤيد للانتفاضة على مساحات كبيرة جدا وعلى الصفحات الأولى.

وأوضحت الدراسة التي أجرتها الباحثة أميرة احمد سليمان للحصول على درجة " الماجستير" في الإعلام من كلية الآداب بجامعة الزقازيق أن الصحف المصرية وظفت كل عناصرها المرئية في إظهار العنف الاسرائيلى ومعاناة الشعب الفلسطيني نتيجة للممارسات الإسرائيلية غير الأخلاقية والإنسانية .

وأكدت الباحثة في دراستها للحصول على درجة الماجستير من كلية الآداب جامعة الزقازيق على أهمية الصور الصحفية في اوقات الحروب والأزمات السياسية والعسكرية، خاصة في ظل الظروف التى يمر بها النظام الدولى.

وأشارت الباحثة المصرية ، إلي ان الحرب الحالية لم تعد حربا عسكرية، وإنما أصبحت حرب صور قبل ان تكون حرب عسكرية وإستراتيجية في الميدان، خاصة وان وسائل الإعلام الدولية والإسرائيلية تقوم باستخدام الصور في الدعاية السياسية والإستراتيجية لخدمة مصالحها فى الدول العربية؛ حيث تستخدم عنصر القوة في وضعنا الاعلامى _ وهو الأطفال الفدائيين - إلى عنصر سلبي وعنصر ضغط ضدنا.

وأوضحت الدراسة ان الصور كان لها دور بارز في تصعيد القضية الفلسطينية، فقد حركت صور استشهاد الطفل الفلسطينى محمد الدرة ضمير العالم نحو الانتفاضة والتى كانت بمثابة مرآة كشفت النقاب عن الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، فضلا عن تكوين جيل من المنتفضين من الاطفال الذين سيحملون القضية فى المستقبل.

ودعت الدراسة وسائل الإعلام العربية منظومة اعلامية واحدة، تعمل هذه المنظومة كوحدة اعلامية متكاملة من خلال تحقق مبدأ الوحدة والتنوع فى آدائها الاعلامى، الامر الذى تحافظ على شخصيتها العربية وطابعها العربى وان تدرك ان قوتها يكمن فى تميزها.

وأوصت الباحثة في دراستها بضرورة وضع استراتيجية للتحرك الاعلامى العربى فى تناوله للاحداث المصيرية، والتي تتعلق بالانتفاضة الفلسطينية، على ان يوضع برنامج يضم خبراء اعلاميين وسياسيين وعسكريين للوصول لحد ادنى من الاتفاق بشان التغطية الاعلامية للانتفاضة حتى ينشا جيل واع بالقضايا العربية ولدية رؤية واضحة لطبيعة الصراع والحقوق المسلوبة التى يجب ان تسترد.

كما طالبت بضرورة وضع استراتيجية عربية موحدة لمواجهة الحرب الالكترونية التى يتعرض لها امن اى دولة عربية، وذلك بانشاء مؤسسة متخصصة لتخريج خبراء متخصصين فى مجال تقنية وامن المعلومات وضرورة توفير الرسائل الاعلامية للقارئ العربى وتغطية احداث الانتفاضة بعيون عربية ، خاصة وانه لم يوجد مصورين للصحف في الاراضى العربية ، حتى لا يقع القارئ العربى فريسة للرأى الغربى .

وأشارت الباحثة الى ان الصور الصحفية التى نشرتها الصحف المصرية عكست اهمية الانتفاضة والتى تصبح مادة خصبة تستطيع الصور من خلالها تحقيق وظائفها الاعلامية فى نقل تطورات الاحداث فى الاراضى المحتلة ومع ذلك فلا يزال غائبا عن اعين العالم من الصور نتيجة للتعتيم الاعلامى التى تفرضة الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، والتي تقدم مثالا لما يمكن ان يكون عليه حال من يقع بين يدى يريدون نشر السلام والديمقراطية والتى تعكس كآبة الصور الحقيقية التى يعيشها الفلسطينيون اليوم.

وقد نالت الباحثة عن هذه الدراسة درجة الماجستير فى الاعلام بتقدير ممتاز، والتي جاءت تحت عنوان " الصور الصحفية لانتفاضة الاقصى فى الصحف المصرية خلال الفترة من 2000 - 2004 بعد مناقشتها من لجنة علمية مكونة من أ. د اشرف صالح من كلية الإعلام جامعة القاهرة ا.د فتحي شهاب من كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، ا. د اسما حافظ رئيس قسم الإعلام جامعة الزقازيق، د محمد عوض مدرس بقسم الاعلام جامعة الزقازيق.