وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المليونير.. بدأ مشواره بجمع "الخردة"

نشر بتاريخ: 25/05/2013 ( آخر تحديث: 25/05/2013 الساعة: 20:39 )
غزة- معا - أصغر مليونير في قطاع غزة لقب أُطلق على المواطن ياسين المصري من مدينة بيت حانون في شمال قطاع غزة والذي يبلغ من العمر34 عاماً, لقبُ عند سؤالنا إليه عن مدى صحته كان جوابه الصمت مع ابتسامة خفيفة ليجيب والده "نعم ابني أصغر مليونير في القطاع".

"بدأت قصتي بالمصادفة فكان يوجد في منزلنا مخلفات بناء من حديد و"زينكو" وغيرها. فقررت التخلص منها لأنها بدون فائدة, فاشتراها مني رجل يجمع الخردة من البيوت ب 15 شيكلا, وعرضت عليه أن أرافقه لكي أعرف ما مصير هذه الخردة فباعها للتاجر بضعف المبلغ, فتفاجأت بذلك ولمعت الفكرة في مخيلتي خاصة وانا املك "الكارة", وصرت اجمع الحديد التالف من الجيران, في اليوم الاول جمعت بـ 400 شيكل بعتها بـ 800 شيكل, ومن ثم وسعت رقعة الجمع لتشمل المدينة بأكملها". تلك بداية مشوار المصري.

ويضيف "عندما وجدت ان العمل مربح فكرت أن أفتح محلا لكي يأتي الناس اليه بدلاً من ان أجمعها أنا, وكان المحل الذي افتتحته في بيت لاهيا هو الاول من نوعه في غزة, ثم فتحت 6 محلات على مستوى القطاع.
|220581|
ويتابع "لقد ذُقت المر للوصول لهذا الطريق, كنت أجمع الحديد من البيوت ومن الخرابات وكانت يداي تنزف الدم وأعود للمنزل في منتصف الليل, والحمد لله ثم اتجهت لدخول المناقصات وتوسع مجال عملي إلى ان افتتحت شركة".

وعن طبيعة المناقصات قال ياسين: "أول مناقصة دخلتها مناقصة سيارات تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا بلغت قيمتها 400 ألف دينار".

ويضيف "الآن أملك شركة تعمل في مجالات كثيرة من بينها الحديد والبلاستيك ومصنع البلوك وتربية الدواجن والبناء وغيرها".

ويؤكد المصري بأنه كمواطن فلسطيني فإنه يحاول أن يخدم وطنه ومجتمعه بقدر ما يستطيع فافتتح منذ سنتين "سوق الوفاق التجاري" في بيت حانون, وبناء 270 منزلا بيعت للمواطنين بالتقسيط في محاولة لمساعدتهم والتخفيف من العبء الاقتصادي الذي تعانيه غزة.
|220578|
وبخصوص تأثير الاوضاع السياسية على تجارة المصري قال: "بعد عام 2007 أصبح هناك منافسون في السوق, وعلى اثر الحرب تم تأخير تسليم المشاريع المفترض تسليمها في وقت الحرب, وفي الوضع الحالي يتم بيع الحديد عن طريق الانفاق, بعد ان كنا نصدرها لاسرائيل.

ويلخص المصري قصة نجاحه "برضى الوالدين اولا, وثانيا أن لديه 10 انضموا إليه في العمل, فأصبحت الأيدي العاملة متوفرة لديه, والمواد الخام موجودة وعمره التجاري الفعلي 7 سنوات.