وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجلس الاستشاري لمحافظة نابلس يشدد على حماية مسيرة الامن بالمحافظة

نشر بتاريخ: 22/05/2013 ( آخر تحديث: 22/05/2013 الساعة: 17:48 )
نابلس - معا - شدد المجلس الاستشاري لمحافظة نابلس على حماية مسيرة الامن بالمحافظة، فقد استحوذ الجانب الامني وتداعياته المساحة الاكبر والاوسع من اجتماع المجلس الاستشاري، وهذا الاهتمام نبع من رصد الاجهزة الامنية والمستوى السياسي مجموعة من الانتهاكات والخروقات لسيادة القانون والنظام في المدينة وضواحيها، تمثلت في اطلاق النار في اكثر من مناسبة، وهو ما اثار مخاوف العديد من الاوساط من العودة الى المربع الاول مربع الفوضى والفلتان.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمجلس الاستشاري لمحافظة نابلس، والذي ترأسه محافظ نابلس اللواء جبرين البكري في مكتبه اليوم.

وشكر محافظ نابلس اعضاء المجلس الاستشاري على تلبية الدعوة، مشيرا الى ان جدول اعمال الاجتماع حافل بالمواضيع، موضحا ان الوضع السياسي العام لا زال يراوح في مكانه، ولا يوجد اي تقدم يذكر على صعيد المفاوضات، بسبب تعنت الموقف الاسرائيلي وتمسك الحكومة الجديدة بسياسات الاستيطان والتوسع الاستيطاني، وغياب ضغط دولي او امريكي جدي على اسرائيل، لوقفه والذي يعد عقبة كبرى في مواجهة جهود السلام في المنطقة.

واشار البكري الى ان كل المحاولات للقفز او الالتفاف على الشرعية الفلسطينية من حكومة غزة المقالة او بعض الاطراف العربية باءت بالفشل، نتيجة التفاف الشعب الفلسطيني وقواه حول القيادة الشرعية وحول الاهداف الوطنية، مشيرا ان الشعب الفلسطيني بكل فئاته وتوجهاته يأمل ان تلقى الجهود الداخلية التي تبذل من اجل المصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني النجاح المطلوب، وبما ينقل الى الاتفاق على موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

واضاف البكري ان المتابع لمسيرة المحافظة يستطيع ان يسترجع في ذاكرته الوضع المأساوي الذي عاشته، نتيجة الحصار والاغلاق والتوغلات الاسرائيلية اليومية، وتدمير البنى التحتية ومؤسسات ومقرات السلطة والاجهزة الامنية، وهو ما ادى بالنتيجة الى تدمير اقتصاد المحافظة وانتشار البطالة والفقر، وتاليا اضعاف السلطة الوطنية واجهزتها، وتهيئة الاجواء للفوضى والفلتان.

واشار ان نابلس لم تخرج من ازمتها الا بعد تطبيق الخطة الامنية من قبل السلطة الوطنية، وحققت الخطة نجاحا واضحا تمثل في بسط سيادة القانون وهو ما هيأ الاجواء للانتقال بوضع نابلس الى حيز اخر يتمثل في الموضوع التنموي والعمل على النهوض بنابلس اقتصاديا وتنمويا، وتحقق نمو وتقدم اقتصادي في السنوات الاخيرة يمكن ملاحظته بوضوح.

واشار اللواء البكري الى ان التحدي الابرز الان هو الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات وانجازات على مختلف المستويات والبناء عليها، من اجل الانتقال الى مستوى ارقى، ولذلك فان الوقوف بحزم امام تلك الانتهاكات التي برزت على السطح في الاونة الاخيرة وقطع دابرها هو الضمان لاستمرار مسيرة التنمية ولتعزيز حالة الاستقرار الامني.

وبهذا الصدد، وبعد ان عرض البكري المعطيات المتعلقة باطلاق النار والانتهاكات الاخرى التي برزت في الآونة الاخيرة، فقد قدم العديد من اعضاء المجلس الاستشاري للمحافظة مداخلات اكدت بمحصلتها رفض المجلس الاستشاري لكل مظاهر الاخلال بالامن والامان وتهديد السلم المجتمعي، معربين عن قلقهم الشديد ازاء هذا السلوك غير الحضاري والمتعارض مع القوانين والانظمة في المحافظة، داعين السلطة الوطنية واجهزتها المختلفة العمل على وضع حد لكل المظاهر المخلة بالنظام وسيادة القانون، والتاكيد على حماية حالة الاستقرار القائمة، والعمل على تعزيزها.

وشدد اعضاء المجلس الاستشاري على انهم ومن خلال امتداداتهم المؤسساتية والمجتمعية والمدنية، سيعملون على مساندة الاجهزة الامنية في اجراءاتها الهادفة الى ملاحقة كل من يشتبه بخرقه القانون وتقديمه للقضاء، مضيفين ان مساندتهم تاتي من منطلق الشراكة التامة مع الاجهزة الامنية والمسؤولية المشتركة في حماية المجتمع، والحفاظ على المكتسبات لمنع اي تراجع عما تحقق حتى الان، سواء على صعيد مسيرة الامن وسيادة القانون ام على صعيد التنمية وحالة الانتعاش التي شهدتها نابلس بعد 8 سنوات عجاف.

على صعيد اخر، فقد توقف المجلس الاستشاري امام حملة دعم واغاثة ابناء الشعب الفلسطيني في مخيمات سوريا، من خلال الحملة التي اطلقها الاتحاد العام للمراة الفلسطينية في مختلف محافظات الوطن، وبهذا الصدد، تحدثت ريما نزال عضو المجلس الاستشاري باسم الامانة العامة للاتحاد شارحة عن الاوضاع الماساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في مخيمات سوريا، والذين تم تهجيرهم مجددا بسبب ما يحصل في سوريا، ومطالبة اعضاء المجلس الاستشاري ومختلف الفعاليات في المحافظة العمل على انجاح حملة اغاثة الفلسطيننين في سوريا.

وتوقف المجلس الاستشاري ايضا امام الازمة الناشبة ما بين وزارة التربية والتعليم والاتحاد العام للمعلمين، داعيا الى العمل على حل الازمة القائمة من خلال الحوار والالتزام بصلاحيات كل جهة من الجهات المتشاركة في العملية التعليمة، مضيفين انهم مع حقوق المعلم كاملة، ولكن دون اغفال لمصالح الاطراف الاخرى ولا سيما الطلبة.

كما ناقش موضوع المجلس الوطني للشباب المقدم من عضو المجلس الاستشاري عن الشباب معتصم اشتية، حيث عرض تصورا عن فكرة المجلس الوطني للشباب، كاطار جامع يجري العمل على تحقيقه في اطار فصائل العمل الوطني المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية.

وتوقف المجلس الاستشاري امام موضوع المخطط المكاني، كموضوع اشكالي، مطالبا المحافظة العمل مع مجلس الوزراء الفلسطيني من اجل الغاء هذا التصنيف لانه يحد من تطور التجمعات السكنية الفلسطينية، ويمنع الاستغلال الامثل للاراضي فيها.