|
مواطنو دير البلح: الانسحاب فرضته المقاومة على جيش الاحتلال ونأمل ان تتغير حياتنا نحو الافضل
نشر بتاريخ: 16/08/2005 ( آخر تحديث: 16/08/2005 الساعة: 15:09 )
غزة- معاً - مستوطنة كفار داروم ليست كغيرها من المستوطنات فهي الأصعب في تطبيق الفترة الأولى من الانسحاب لكونها دينية بالدرجة الأولى و أولى مستوطنات القطاع فقد أنشئت في ال 1948 م و أعيد إنشائها في ال 1967م الأمر الذي يتخذه المستوطنون ذريعة للبقاء وعدم المغادرة واقامة خيام اعتصام داخل المستوطنة بمساندة اعداد كبيرة من المتطرفين.
وكالة معاً كانت على قرب ثلاثة أمتار من المستوطنة و كان لها عدة لقاءات مع المواطنين تحدثوا فيها عن معاناتهم قبل الانسحاب و آمالهم بعده . قال أبو العبد بشير أن هذه المستوطنة عبارة ثكنة عسكرية يهدف جيش الاحتلال من خلالها إلى توسيع امتلاكه لأراضي المواطنين من خلال الإرهاب اليومي الذي يمارسه المستوطنين من خلال القصف العشوائي للبيوت و ترويعه للأطفال و النساء و تجريف الأراضي و المزروعات ما يضطر الأهالي لترك بيوتهم و هجرها هرباً من عمليات المداهمة للبيوت و حجز أفرادها , و أضاف أبو العبد أن هذا الانسحاب يأتي نتيجة لتضحيات جسيمة قدمها أبناء الشعب الفلسطيني لتحرير أراضيهم و استعادة كرامتهم , و عن آماله تحدث أبو العبد عن أمله في أن يعيش حياة سعيدة مبنية على الأمان بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني آملاً أن أن يكون هذا الانسحاب انسحابا حقيقياً و ألا يحول القطاع إلى سجن كبير في المستقبل . أما زوجته أم العبد فحدثتنا ببساطة كبيرة قائلة ( أول الانتفاضة كنت أشعر أن الجندي الموجود في الثكنة مترصد لمنزلنا على وجه الخصوص فكلما حك الكوز في الجرة فتحوا نيرانهم علينا دون غيرنا , لا يكتفوا بإطلاق النار و التجريفات بل يدخلوا إلى قعر بيتنا يفتشوه و يفسدوا ما يشاؤون و يخرجوا كأن شيئاً لم يكن , و في العام الأخير ازدادت حدة عصبيتهم بشكل كبير و جرفوا لنا الكثير من الأراضي بلغت 11 دونماً , و عن آمالها قالت أم العبد أتأمل أن يكون شعبنا قدر المسئولية و ان نتمكن من حكم أنفسنا بأنفسنا بدون أي وصي علينا مشيرةً إلى ثقتها في شعبها الفلسطيني لوعيه الذي أجبر شارون النزول لطاولة المفاوضات ما أجبره على تنفيذ الانسحاب . المحامي بشير بشير من المنطقة أشار إلى المعاناة اليومية التي يعانيها مع أصحاب المنطقة ليلاً و نهاراً بفعل المستوطنين و خاصةً في الليل حيث يستغل المستوطنين الليل كستار لأعمالهم من هدم للمنازل و تجريف الأراضي و انتهاك لحرمة البيوت و تخريب للممتلكات و إطلاق النار العشوائي . عن شعوره تحدث المواطن عن سعادة عارمة تتملكه و أمل كبير بتحسن الأوضاع باستعادة الأراضي التي تم السيطرة عليها و إعادة زراعة ما تم تجريفه مقدراً أن يتم انتعاش اقتصادي في المنطقة على أسوأ الأحوال . قال بشير بشير الانسحاب خطوة أجبر عليها شارون فاليوم نحصد ما زرعته المقاومة و إذا ما توفرت هذه الظروف في الضفة أيضاً سيتم الانسحاب منها أيضاً تملكت السعادة المواطنين و عبروا عن أملهم في أن ينتعش الاقتصاد الفلسطيني ليحصدوا ثمار ما قدموه من أرق و خوف و خسارة مادية و سنوات من عمرهم لم يحصدوا منها قدرما قدموا . |