|
جمعية المرأة العاملة تنظم ورشة عمل في يطا
نشر بتاريخ: 24/05/2013 ( آخر تحديث: 24/05/2013 الساعة: 03:37 )
الخليل - معا - نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية يوم الخميس، ورشة عمل حول ( التحرش الجنسي كأحد أشكال العنف ضد المرأة)، وذلك في قاعة بلدية يطا، وقد تضمنت الورشة كلمات ومداخلات من المتحدثات تضمنت بمجملها قضايا العنف ضد المرأة، حيث تم التركيز على موضوع التحرش الجنسي من خلال عرض شرائح مكتوبة، ومشاهد فيديو تخص موضوع التحرش الجنسي.
وفي بداية اللقاء رحبت منسقة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية في يطا الأخصائية الاجتماعية عفاف أبو عزيزة بالحضور،وتناولت أعمال الجمعية وبرامجها وأنشطتها الهادفة إلى القضاء على كافة أشكال التمييز والعنف ضد المرأة من خلال تقوية وتمكين وتعزيز مشاركة المرأة في عملية التنمية، وتعزيز حقوقها المدنية والإنسانية، وتحسين الصحة النفسية للنساء والفتيات، وتقديم الخدمات الإرشادية والتوعوية للحد من العنف ضد المرأة. وقد تحدثت أبو عزيزة عن ظاهرة العنف ضد المرأة وأشكاله المختلفة وركزت على موضوع التحرش الجنسي كأحد أشكال العنف ضد المرأة ومدى تأثيره نفسياً على المرأة. ثم تحدثت الأخصائية الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة أسمهان الجمل عن قضية التحرش الجنسي مؤكدة على أنه بالرغم من الاحتفالات المختلفة بمناسبة الأيام العالمية والوطنية المتعددة التي تدعو لمكافحة العنف والتمييز ضد المرأة إلا انه لا يزال الجميع يخطب ويرفع شعارات حقوق الإنسان ويتم التعريف بالاتفاقيات وتبرم الشراكات وتنظم الأنشطة المختلفة، غير أنها- كما تقول- لا تدري لماذا يبدو الأمر دون جدوى مقارنة مع الفظائع والآلام التي تتعرض لها المرأة يوميا، فتصبح جميع الشعارات كفقاعات الصابون بعد صباح اليوم التالي. كما تحدثت عن أنواع العنف ضد المرأة وهي: العنف الجسدي – العنف النفسي والمعنوي – العنف الجنسي – العنف القانوني – العنف الاقتصادي – العنف الاجتماعي - العنف الثقافي – العنف السياسي – العنف الإعلامي. وطالبت الجمل بوقفة عملية جادة ورادعة، تكشف عن كافة أشكال العنف الممارس ضد النساء، داعية الى وضع التشريعات اللازمة والحاسمة لمواجهة العنف ضد النساء لكي تصبح قضية العنف الموجه ضد المرأة قضية حقوق إنسان ينضم لها الرجال، وكافة مؤسسات المجتمع، من أجل وقف العنف ضد النساء في كل مكان، وقدمت الجمل شكرها لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في مدينة يطا لممثلة بمنسقتها عفاف أبو عزيزة لاستضافة طلبة التدريب الميداني من جامعة القدس المفتوحة في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية . كما تحدثت الطالبة خلود ابو عيد من جامعة القدس المفتوحة، وهي إحدى طالبات التدريب الميداني في جمعية المرأة العاملة عن ظاهرة العنف ضد المرأة مشيرة إلى أن العديد من الدراسات الميدانية أظهرت أن امرأة واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء يتعرضن للضرب والاهانة في كل يوم، وحسب احصائيات شرطة حماية الاسرة والطفولة سجلت في عام 2012 أكثر من سبعين قضية اعتداء واستغلال جنسي بكافة أشكاله. وتحدثت أبو عيد عن أشكال العنف والآثار الناتجة عنه وكيفية الحد من هذه الظاهرة. وركزت على أن العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية من أهم الأطر الثقافية التي تقدم سنداً وتبريراً للعنف ضد المرأة فضلاً عن القيم العشائرية والثقافية الذكورية التي ترفع من شأن الرجل وتعامل المرأة بدونية وتضعها في الدرجة الثانية من السلم الإنساني. وبعد ذلك قامت طالبات مجموعة التدريب الميداني بعرض صور وعبارات تتناول قضية التحرش الجنسي وعرض مقطع فيديو لشاب يتقمص شخصية فتاة غير محجبة، وتمشي بالشارع وتتعرض لمضايقات ومعاكسات من الشباب، ثم يتقمص شخصية فتاة محجبة وايضا تتعرض لمضايقات ومعاكسات من الشباب، وبعدها تحدث عن شعوره عندما تعرض لهذه المضايقات والتحرشات ومدى خوفه كشاب وليس بنت، فكيف الفتاة؟ حيث قال أنه لم يكن يعرف ان الفتاة تعاني هذه المعاناة المخيفة. |