الاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي يدعو لاقامة دولة خالية من المستوطنات

بيت لحم - معا - تبنى الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية IUSY، خلال مؤتمره السنوي الذي عقد في مدينة دورتمند الالمانية، مقترحا تقدمت به شبيبة فتح دعا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام1967، بما فيها القدس الشرقية، وتفكيك جميع المستوطنات المقامة على الارض الفلسطينية المحتلة، بما فيها تلك المقامة في القدس وحولها.

واستهل البيان السياسي مقدمته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني الذي لا زال يعاني لاكثر من 66 عاما يستحق دولة مستقلة ذات سيادة، وان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية اخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة اطلاق سراح مختلف الاسرى في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم الاسرى ال 107 المعتقلين ما قبل اتفاقية اوسلو، والاسرى النواب وفي مقدمتهم النائب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

واشار البيان انه لا سلام دون ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يقوم على القانون الدولي والاعتراف بحقوقهم القانونية، التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا على ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من جميع المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة، وداعيا الى مقاطعة بضائع المستوطنات، ومشيرا ان تحقيق العدل وحرية الشعب الفلسطيني هي الطريقة المثلى لتحقيق الامن والسلام في المنطقة مطالبا بوقف الحصار على قطاع غزة ورافضا سياسة العقاب الجماعي ضد ما يزيد عن 2 مليون فلسطيني في القطاع.

ودعا سكرتير العلاقات الدولية لشبيبة فتح رائد الدبعي شبيبة الاحزاب الاشتراكية في مختلف دول العالم، الى اتخاذ خطوات فعلية لانهاء الاحتلال، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني وشبابه على وجه الخصوص يتطلع الى مواقف متقدمة تنسجم مع ما يجري في المنطقة من حراك شعبي يقوم على حق الشعوب بالعيش بحرية وكرامة وعدالة، مطالبا بان يكون العام 2013 هو عام الربيع الفلسطيني المتمثل بتحقيق حرية الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة، واطلاق سراح معتقليه الذين وصفهم بسفراء الحرية والكرامة لكل العالم.

والتقت شبيبة فتح على هامش المؤتمر بعدد من المسؤولين الالمان من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ومنهم سكرتير عام الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني Andrea Nahles، واعضاء البرلمان الالماني Mechthild Rewert، و Dr. Rolf Mützenic، حيث استعرضت شبيبة فتح الواقع السياسي في ظل استمرار الحكومة اليمينة المتطرفة في اسرائيل بالاستمرار في مخطاطاتها احادية الجانب، مطالبة باتخاذ مواقف عملية للضغط على قوة الاحتلال قبل فوات الاوان.

كما هنأت الشبيبة الفتحاوية الحزب الاشتراكي الديمقراطي في المانيا بمناسبة مرور 150 عاما على تأسيسه، مقدمة درع الشبيبة لرئيس شبيبة الحزب وقيادته خلال اللقاء الثنائي الذي جمع قيادة شبيبة فتح وقيادة شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني في برلين، حيث دعا رئيس شبيبة فتح حسن فرج قيادة الشبيبة الاشتراكية في المانيا لزيارة فلسطين خلال الاسبوع الثاني من شهر حزيران القادم، وتم الاتفاق على ان تركز الزيارة على افاق التعاون المستقبلي بين الطرفين.

والتقت شبيبة فتح في ذات الزيارة برئيسة الاشتراكية الشبابية الاوروبية Kaisa Penny، وسكرتير عام المنظمة Thomas Maes، وتم مناقشة الخطوات التي تنوي المنظمة اتخاذها لمتابعة قرار المنظمة خلال مؤتمر المنظمة في اذار الماضي بمقاطعة بضائع المستوطنات، كما والتقت برئيسة الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية Viviana Pineiro وسكرتير عام المنظمة Talegón Beatriz، حيث تم استعراض ما يتعرض له الشباب الفلسطيني من سياسات عنصرية بسبب الاحتلال، مطالبة بتصعيد الضغط الشبابي لانهاء الاحتلال واقامة دولة مستقة، ومشيرة بان الوضع على الارض لم يعد يحتمل الانتظار اكثر.

والتقت الشبيبة في ذات السياق بعدد من قيادة شبيبة الاحزاب الاشتراكية من فرنسا والسويد والنرويج والدنمارك وكولمبيا واوغواي واسبانيا وارمينيا وايرلندا، حيث تم الاتفاق على استقبال وفود شبابية خلال شهر حزيران القادم في فلسطين، احدها يمثل قيادة شبيبة حزب العمال النرويجي الذي سيزور فلسطين لمناقشة افاق التعاون المستقبلي بحضور رئيس شبيبة الحزب ونائبه ورئيس لجنة العلاقات الدولية، بالاضافة الى وفدين من المانيا والسويد.

ونظمت شبيبة فتح في ذات السياق معرضا للصور ركز على قضايا نكبة الشعب الفلسطيني وحقه بالعودة، بالاضافة الى قضايا جدار الضم والتوسع والحواجز الاحتلالية والاسرى وانتهاك حقوق الانسان، حيث أمه الاف من الشباب المشارك في مخيم العمال الشباب الذي اقيم بمناسبة مرور 150 عاما على تأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في المانيا.