وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام المؤتمر في الخامسة بحضور الملك وبيرس وكيري وابو مازن

نشر بتاريخ: 26/05/2013 ( آخر تحديث: 27/05/2013 الساعة: 09:40 )
عمان - موفد معا - بعد عامين من احداث "الربيع العربي" لا تزال الاضطرابات الامنية وعدم الاستقرار السياسي تعصفان بالدول التي هبت عليها رياح التغيير ما يؤدي الى تأخر النمو وفقدان المواطن الثقة بالمستقبل.

وقد كان الاداء الاقتصادي لهذه الدول نموذجا لا يحتذى به من ناحية النمو وظلت الدول النفطية تنمو فيما الدول المستوردة للنفط تعاني الامرين من جراء ارتفاع الاسعار حتى اصبح التحدي الكبير هو اعادة الاستقرار الاقتصادي او حتى الحفاظ عليه وخلق فرص عمل للشباب.

هذه العبارات ليست مجرد رأي وإنما وردت حرفيا في اوراق جرى توزيعها في منتدى الاقتصاد العالمي ويضاف اليها عبء ارتفاع الاسعار وتضرر الارصدة الخارجية وتراجع السياحة ونقص العملات الاجنبية وسعر الصرف والتضخم والزيادة المحمومة في تكلفة المعيشة وتدهور الثقة بالدولة والاقتصاد المحلي وتعثر التحول السياسي وتردد البنك الدولي وان ما يقدمه مجرد وعودات بمنح 8 مليار دولار للأردن والمغرب واليمن ونحو مليار ونصف لتونس فيما لا يزال يناقش امر مصر.
|220663|
وفي حين يبحث الشباب في معظم الدول عن عمل او لقمة عيش بلغ حجم الفائض في حسابات الدول المصدرة للنفط 440 مليار دولار ما دفع الخبراء لتوقع تراجع اسعار النفط وانخفاض النمو في الدول النفطية في المرحلة القادمة.

اكثر من 900 شخصية اقتصادية وأصحاب فكر عجزوا حتى الان عن رسم استراتيجية واضحة لاقتصاد العرب ونقرأ في اوراق المؤتمر فلا نجد سوى افكار متناثرة وآهات حزينة ودعوات للكفاءات للانتقال للعمل في القطاع الخاص بدلا من انتشال الدولة من الغرق في بحيرة الفشل.

الدول التي رفعت الاسعار فقدت ثقة المواطن بها والدول التي دعمت السلع فقدت رصيدها الانمائي وترنحت تحت مطرقة العولمة والتضخم مثل الاردن والمغرب وتونس وإذا لم يطرأ انخفاض كبير على الاسعار العالمية سوف تتآكل احتياطات هذه الدول وعلى رأسها مصر.

وصحيح ان الدول النفطية ترى نفسها في منأى من الخطر حتى الان لكن ما يحدث في سوريا خطر محدق عليها وعلى مؤشرات نمائها المستقبلي بشكل غير مباشر.
|220654|
فيما يتعلق بفلسطين لا يزال الاقتصاديون يراهنون على بيضة الديك. وان ينجح رجال الاعمال في اسرائيل على تغيير حكوماتهم وان تنجح خطط السلام الاقتصادي ويمكن القول ان "انفتاح " الاقتصاد الفلسطيني الاسرائيلي لا يزال حلم الطامحين للسلام لكنهم نسوا ان بيريس قال قبل سنوات انه يتوجب على السكان الفلسطينيين الكف عن مقارنة انفسهم بسكان تل ابيب اقتصاديا وان عليهم مقارنة انفسهم بسكان القاهرة وعمان وهو ما تفعله اسرائيل حقا فقد اقترب سوق غزة من مصر واقترب سوق الضفة من الاردن دون ان ننسى ان اسرائيل تساوي الفلسطينيين بالاردن ومصر من ناحية الدخل فقط اما الاسعار فلا تزال نفسها اسعار اسرائيلية وحين ينادي وزير المالية الاسرائيلي لبيد ان يكون دخل الاسرة الاسرائيلية 20000 الف شيكل يعرف ايضا ان دخل الاسرة الفلسطينية 2000 شيكل فقط ومع ذلك تتساويان في الصرف ونفس السوق الاستهلاكي.
|220652|
اليوم الاحد الساعة الرابعة عصرا ينفتح المؤتمر امام الصحافة وفي الخامسة والنصف يعلن الملك اختتام المؤتمر بحضور الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ووزير الخارجية الامريكي جون كيري والرئيس أبو مازن امام نحو 10000 رجل اقتصاد من 50 دولة.

ويتوقع صدور بيان هام يتعلق بالاقتصاد الفلسطيني والإسرائيلي وهو ما قد يكون مفاجأة المنتدى مع ان جميع الحضور يرغب في معرفة توصيات المؤتمر بشأن سوريا، ومن الذي سيعيد بناء دولة كاملة دمرتها الحرب الاهلية هناك ؟ وكيف ومتى سيكون ذلك ؟دون ان ننسى ان غزة لا تزال تنتظر منذ خمس سنوات من يعيد اعمارها !!!|220640|
|220643||220642||220641|
|220664||220657||220653||220651||220650||220656||220655|