|
جبهة الضال تنظم ورشة بعنوان" هل نمتلك زمام المبادرة والحل"
نشر بتاريخ: 26/05/2013 ( آخر تحديث: 26/05/2013 الساعة: 15:01 )
طولكرم - معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم اليوم الاحد، ورشة عمل موسعة تحت عنوان "هل نمتلك زمام المبادرة والحل" وذلك في مقر الجبهة في مدينة طولكرم، بمشاركة واسعة من مختلف الفصائل والاتجاهات السياسية الفلسطينية.
وركزت الورشة على الخيارات الفلسطينية وآليات استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما ناقش المشاركون المبادرات والأطروحات التي تخرج من اجل إعادة ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى). وافتتح اللقاء محمد علوش، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني مرحبا بالحضور والمشاركين من مختلف الفصائل والمحافل السياسية وقادة العمل الوطني والمجتمعي ومن مؤسسات محافظة طولكرم. واكد على أهمية انعقاد مثل هذه الورشة في هذا الوقت بالذات حيث تشهد القضية الفلسطينية منعطفا خطيرا في ظل الأوضاع الداخلية السائدة نتيجة الانقسام وبفعل الشرذمة الداخلية وعدم وجود أفق لإنهاء هذا الملف رغم كل اللقاءات التي تتم والحديث حول المصالحة والبدء بتنفيذ اتفاق القاهرة. وشدد على ضرورة تغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية من خلال الدعوة لحوار وطني فلسطيني شامل وجاد ومن خلال تحمل منظمة التحرير بفصائلها المختلفة لمسؤولياتها الوطنية باتجاه العمل من اجل إنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني وتطوير الأدوات الكفاحية لمواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته. ودعا علوش إلى وقفة تقييمية جدية للوضع الفلسطيني ومن اجل تدارس الخيارات الفلسطينية في ظل ما تشهده العملية السياسية من انسداد في الأفق وفقدان التوازن وخصوصا في ظل الأوضاع الداخلية والتصعيد الاحتلالي والهجمة الاستيطانية والإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها حكومة الاحتلال وفي ظل ما تشهده المنطقة العربية وعلى مستوى الإقليم من متغيرات وإجراءات تستهدف وحدة ومقدرات ومكانة الجغرافيا العربية. وأكد د. حسن خريشة عضو المجلس التشريعي على أن الخيارات الفلسطينية مفتوحة وان تحديد شكل رئيسي من أشكال النضال في مرحلة ما لا يسقط أشكال النضال الأخرى، ودعا إلى الكف عن التعامل مع موضوع منظمة التحرير كإطار استخدامي في أوقات الشدة، وشدد على أهمية انتظام اجتماعات اللجنة التنفيذية وعقد دورات المجلسين المركزي والوطني لتقييم الأوضاع الفلسطينية داخل البيت الفلسطيني ومطالبا بأهمية العمل من اجل تفعيل أشكال الكفاح والنضال الشعبي في مواجهة الاستيطان والجدار وهدم المنازل وعزل وتهويد القدس. واستعرض خريشة الواقع الفلسطيني وتحدياته مؤكدا على ضرورة الخروج من عنق الزجاجة وإنهاء الانقسام بخطوات جدية نحو إجراءات انتخابات رئاسية وانتخابات المجلسين الوطني والتشريعي ووقف النزيف الاقتصادي، الذي يؤرق الشعب الفلسطيني وبخاصة إزاء وجود أكثر من 48 وزيرا في حكومتي الضفة وغزة من خلال توحيد أدوات الفعل الفلسطيني وتوحيد المرجعيات وان تبقى منظمة التحرير الفلسطينية أم المرجعيات والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. وأكدت مداخلات المشاركين في الورشة أن الحديث عن خيارات أميركية إسرائيلية في ظل المرحلة وهي عبارة عن املاءات وليست خيارات ناتجة عن الوضع الداخلي الفلسطيني وان الخيار الفلسطيني في ظل هذه المرحلة وهو نفس الخيار الذي كرسه شعبنا عبر مسيرته النضالية هو خيار الوحدة الوطنية والوفاق الوطني وهو الخيار الكفيل بوقف الأطروحات الأميركية والإسرائيلية لتقزيم قضيتنا الوطنية، معتبرين أن خيار الوحدة الوطنية بحاجة إلى حوار وطني شامل يضم كافة شرائح وألوان الطيف السياسي الفلسطيني، وان من اعتلى شجرة بحكم الأمر الواقع عليه أن ينزل عنها تقديرا لنضالات شعبنا واستشرافا لآمالنا جميعا، بأن نعلو فوق الجراح وان لا يضع احد عراقيل أمام حوارات القاهرة وتنفيذ ما اتفق عليه وان يكون الحكم لنا جميعا هو القانون الأساسي في أي استحقاق دستوري. ودعا المشاركون في الورشة ضرورة العمل من اجل الخروج من هذا الوضع وإنهاء حالة الانقسام والحفاظ على شرعية منظمة التحرير الفلسطينية الإنجاز التاريخي الذي حققه الشعب الفلسطيني عبر نضالاته وتضحياته التي قدمها على مدى أكثر من أربعين عاما، داعين لأهمية العمل على إعادة اصطفاف فصائل م.ت.ف حول المشروع الوطني من خلال وضع إستراتيجية عمل جديدة تأخذ بعين الاعتبار المشاركة الفاعلة للكل الوطني بعيدا عن الاستفراد ونفي الآخر. وأوضحت مداخلات المشاركين في الورشة أن كافة الخيارات في الساحة الفلسطينية مفتوحة وأساسها هو دعم الموقف الفلسطيني وتصليبه وإنجاح الحوار الوطني الشامل الذي يضم الجميع وبحيث يؤدي بالتالي إلى الحفاظ على الثوابت الوطنية وإنهاء الانقسام المضر بالقضية الفلسطينية في ظل هذا المنعطف الخطير الذي وصلت إليه. واعتبروا أن الوضع الفلسطيني الراهن يستدعي وضع خيارات فلسطينية لا تتأتى إلا بالالتفات للوضع الداخلي الفلسطيني، وهذا يؤكد على ضرورة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا مع التمسك بالثوابت الوطنية وبالمقاومة الشعبية كخيار فلسطيني في مواجهة الاحتلال، والتأكيد على وقف المفاوضات في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والالتزام ببرنامج الإجماع الفلسطيني حول مسالة المفاوضات وربط استئنافها بالوقف التام للاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي وان تستند المفاوضات للشرعية الدولية وان تستأنف من حيث توقفت. |