غابة من الكاميرات حول صائب عريقات وآل المصري ملوك الجلسات

عمان- معا - بعد ساعات من الترقب والتحفز في قاعات قصر المؤتمرات الملكي . وما ان دنت ساعة الظهيرة حتى بدت علامات الاحباط على وجوه الصحافيين والمراسلين الذين يبحثون عن عناوين نارية لتقاريرهم . ولكن رجال الاقتصاد ابدوا تحفظا كبيرا خشية اتهامهم بالتطبيع الاقتصادي مع اسرائيل . فصارت التصريحات اكثر حذرا واقل فعالية.

رجل الاعمال صبيح المصري جالس الملوك والزعماء فتارة تراه مع الرئيس وتارة مع الملك عبد الله . فيما جهد رجل الاعمال منيب المصري في الحديث عن المصالحة ووقف الانقسام بين حماس وفتح . فما كل ولا مل من ذلك والتقى مع الصحافيين على فنجان قهوة في ردهة فندق ألموفمبيك يشرح اهمية ذلك حتى جاء موعده للقاء الرئيس ابو مازن. وعلى بعد امتار كنت ترى رجل الاعمال بشار المصري ومجموعة الاتصالات الفلسطينية فتكاد تقول ان ال المصري ملوك الاقتصاد في هذا البلد.

لكن الرئيس عباس وخلال كلمته قال امام نحو الف مستثمر " من يريد الاستثمار في فلسطين فها هو صندوق الاستثمار والدكتور محمد مصطفى هنا " فامتعظت وجوه المصري من هذه العبارة التي بدت وكأنها تستثني الشركات الفلسطينية الاخرى .ولكن الرئيس سارع واوضح في لقاء لاحق ان فلسطين تفاخر وتقف مع جميع الشركات دون تمييز.

في هذا المؤتمر كان رجال الاعمال من كل العالم اكثر حذرا وترددا . ما يثبت انهم من دون مظلة وحماية سياسية لن يغامروا ابدا بأي استثمار . وما ان اطل الدكتور صائب عريقات عند مدخل قاعة الصحافيين حتى وثب الجميع وحوصر " ابو علي " بغابة من الكاميرات وشلالات من الاسئلة من كل صوب وحدب . فالجميع يريد ان يعرف وان يفهم وان يوقف نزيف الظنون المتواصل.

صور التقطتها معا لتثبت انه لا يمكن للاقتصاد ان ينمو من دون حماية سياسية . ففي بلادنا لا يزال السياسي هو الضمانة الاكبر للاقتصاد وان بدا غالبا عكس ذلك.

ولنترك الصور تتكلم مع الاشارة ان القبعة اليهودية فوق راس الوفد الاسرائيلي ستظهرفي بعض الصور بقاعة الصحافة
|220726||220727||220728||220729||220730||220731||220732||220733||220734|