|
العمل الصحي تنظم يوما علميا حول الممارسات التمريضية الناجحة
نشر بتاريخ: 26/05/2013 ( آخر تحديث: 26/05/2013 الساعة: 19:57 )
رام الله - معا - نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي مؤتمرا علميا على مدى يوم كامل، حول الممارسات التمريضية الناجحة في المؤسسة، من خلال نماذج منتقاة تمثلت في برامج الصحة المدرسية وبرنامج صحة المرأة والطوارىء، وذلك في مدينة البيرة بحضور عدد من المهتمين من أساتذة التمريض في الجامعات الفلسطينية، وممرضي المؤسسة وبعض العاملين في القطاع الصحي الفلسطيني.
وفي كلمة الإفتتاح أكد يعقوب غنيمات رئيس مجلس إدارة العمل الصحي على الدور الريادي المتقدم الذي يضطلع به الممرض والممرضة في خدمة المريض الفلسطيني، مضيفا ان التمريض علم رصين وهو مهنة عليها، مستحضرا الدور المتقدم للكثير من الممرضين الذين قضوا شهداء وهم يقدمون خدماتهم للجرحى والمرضى، مشيرا ان الذي يتقاضاه الممرضون لا يأتي بشيء امام ما يقدمونه من خدمة لجميع المواطنين. ودعا غنيمات كل من له علاقة بهذا القطاع لإنصاف العاملين فيه عبر توفير النظم المنصفة والراعية، التي تفرض الاحترام وتعزز مهنة التمريض علما وعملا وحقوقا، أسوة بباقي التخصصات الصحية الأخرى، مطالبا بجسم نقابي فاعل لمهنة التمريض. وبعد ذلك بدأت جلسات اليوم العلمي، حيث خصصت الجلسة الأولى لتناول دور التمريض في برنامج الصحة المدرسية التابع للمؤسسة، حيث تطرقت مديرة البرنامج ميسر أبو طير لدور التمريض في الصحة المدرسية وأهميته التي تكمن في التثقيف الصحي للطلبة والهيئات التدريسية وأولياء الأمور في مواضيع تشمل الحملات والدورات والمحاضرات الصفية، وكذلك من خلال المشاركة في فحوصات التقصي والعلاج والمتابعة. كما استعرضت أبو طير دور لجان العمل الصحي في القدس عبر برنامج الصحة المدرسية في مدينة القدس، والصعوبات التي تواجه طاقم البرنامج من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقالت "قبل 16 عاماً بدأنا العمل في القدس في أربع مدارس واليوم نغطي 20 ألف طالب في 70 مدرسة". وأضافت ان دور التمريض فاعل في البرنامج، حيث أسهم في تحويل الطلبة من دور المتلقي لفاعل في الصحة والبيئة المدرسية، من خلال اللجان الصحية وبرنامج من طالب لطالب، مشيرة للأدوات التي تستخدم مثل الإذاعة الصباحية ومجلات الحائط والمحاضرات ولجان البيئة المدرسية التي تهتم بالمقصف والوحدات الصحية والساحات، متطرقة لدور الطاقم في حملة التطعيم الوطني الموحد بالتنسيق مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم. وفي تعقيبها على هذا المحور اكدت أستاذة التمريض في جامعة القدس ميساء الأسطة على ضرورة وجود أدوات تساعد الطلبة ذوي الاحتياجات في الاندماج مع زملائهم، وكذلك التقصي عن الأمراض المعدية، وهو ما أكدت عليه شذى عودة مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي والتي اوضحت ان هنالك ظواهر أخرى لا بد من التنبه لها مثل ظاهرتي المخدرات والكحول في القدس، من خلال تطوير التدخل في الصحة النفسية والبحث عن المعلومات حول المخدرات في المدارس، وتطوير البرنامج والعمل مع مؤسسات أخرى للحد من هذه الظاهرة، وكذلك الحال فيما يتعلق بالصحة الإنجابية والجنسية وتطوير الأدوات بما يتلائم مع الثقافة المجتمعية. الدور التمريضي في الطواريء كان عنوان المحور الثاني، وفيه إستعرضت هدى أبو ذياب رئيسة التمريض في مركز قلقيلية الصحي التابع للعمل الصحي الدور والخدمات التي تقدمها المؤسسة في قلقيلية وباقي مراكز وعيادات المؤسسة، ومشيرة الى مسؤولية الممرضين في تفقد الغرف بما فيها الطوارىء وترتيب الغرف وتفقد خزانة الطوارىء، وإستقبال المرضى بأفضل شكل ممكن وإعداد التقارير الشهرية. وأشارت إلى أن مركز قلقيلية يستقبل شهريا حوالي 1000 مريض ويقدم كذلك خدمات صحة منزلية. وفي تعقيبه على هذا الشق، أكد أستاذ التمريض في جامعة القدس عزام نمر على ضرورة وجود خطة ممنهجة لتقديم أفضل خدمات الإسعاف والطوارىء، بالبدء من صحة المرأة فكلما كانت المرأة تعي التصرف في حالات الطوارىء ينعكس ذلك على بيتها، ومن ثم في المدرسة عبر تقديم خدمات الإسعاف والطوارىء داخل المدرسة، مطالبا بتضمين المناهج المدرسية ما يمكن الطلبة من القيام بإنعاش القلب والرئتين، والولوج للمجتمع رغم إقراره بالدور المتقدم للعمل الصحي في هذا المجال. وإعتبر نمر أن أهم ما يميز الإسعاف والطوارىء هو تنظيم الوقت وتنفيذ المهارة وذلك عبر الجاهزية في سيارة الإسعاف وغرفة الطواريء من حيث الأدوات وأن يكون فريق العمل جاهز لذلك. بدورها، تطرقت مديرة برنامج صحة المرأة حنان أبو غوش في المحور الثالث حول دور التمريض في برنامج صحة المرأة إلى مفهوم صحة المرأة والتميز الذي يضطلع به برنامج العمل الصحي في هذا الجانب، مشيرةً إلى أن صحة المرأة لا تقف عند المفهوم الطبي والجسدي ولكن يتناول أيضاً العنف وهو ما دفع بالبرنامج للقيام بتدريبات لممرضاته، وكذلك إعتماد بروتوكول للتدخل من قبل الممرضات في حالات العنف. واضافت ان البرنامج يؤكد أن لكل إمرأة فلسطينية الحق في صحة متكاملة بغض النظر عن عمرها ووضعها الإجتماعي والاقتصادي، وفق مبادىء تؤكد على حق المرأة في الوصول للبرنامج بسهولة، وتوفير كافة الأدوية والمقويات والألتراساوند في عيادات صحة المرأة وتوفير الخصوصية والسرية والثقة بين النساء والطاقم والسعي لدمج الرجال في خدمات البرنامج. وشددت أبو غوش على إلتزام البرنامج ببروتوكولات منظمة العالمية والبروتوكولات الوطنية. وفي تعقيبها أوضحت أستاذة التمريض في جامعة القدس هدى أبو الحلاوة أن سن الأمان هو سن إنقطاع الدورة الشهرية، وفي هذه المرحلة يجب التنبه إلى أن النساء يصبحن أكثر عرضة للأمراض لذا يجب إجراء فحوصات وقائية دورية. وبعد هذه الجلسات الثلاث جرت النقاشات من قبل الحضور قبل الخلوص للتوصيات العامة، كما كرمت المؤسسة جميع الممرضات والممرضين الذين قضوا أكثر من 15 عاماً في المؤسسة. |