وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لقاء حميمي بين الأسير مصعب ووالدته

نشر بتاريخ: 28/05/2013 ( آخر تحديث: 28/05/2013 الساعة: 10:08 )
غزة-معا- حبيتي يا أمي, يا الله ما أجملها من لحظات, أنا لا اصدق نفسي أنني بين أحضانك" بهذه الكلمات لخصت الحاجة أم محمد البريم والدة الأسير مصعب المعتقل منذ 10 أعوام داخل سجون الاحتلال لحظة احتضانها ولأول مرة لنجلها داخل سجون الاحتلال, ووصفت البريم لحظة الاحتضان لمصعب بالتاريخية .

وأشارت أنها تمكنت من لمسه وتقبيله وصافحت يديه في مشهد تدمع له العيون وتقض له المقل.

ذلك المشهد الذي أطفأ القليل من نار الاشتياق لهذه الأمة المكلومة بعد سنوات طوال.

واعتقل الاحتلال مصعب البريم من سكان بلدة بني سهيلا بتاريخ 2_12_2003 من على حاجز ما يسمى أبو هولي سابقاً وحكم عليه بالسجن مدة عشرة أعوام بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي .

ولم لتسعف مدة خمسة دقائق لقاء الأم بنجلها لاسيما وأن بعضاً من أهالي الأسرى وأطفالهم تمكنوا أيضاً من احتضان أبائهم وأبنائهم في لحظةٍ لم تشهدها السجون منذ أكثر من ستة سنوات.

وجسدت الزيارة واللقاء حالة فرح كبيرة تقول أم محمد أنها لا تفارق تفكيرها لحظة واحدة , لاسيما وأنها تحدث أهل بيتها عن كل ثانية عاشها الأسير مصعب بين أحضانها خلال فترة اللقاء.

وتسرد والدة الأسير تفاصيل تمكنها من الدخول للقاء نجلها :" يقوم جنود السجن بإدخال من يبلغ عمره 50 عاماً بمعدل كل اثنين في غرفه للقاء الأسرى والتقاط الصور معهم واستلامها , مضيفةً أن السجان يسمح للأهل فترة خمسة دقائق فقط للقاء كل أسير مع التقاط الصور.

وتشير إلى أن عدداً من أطفال الأسرى تمكنوا من الدخول لأبنائهم ورؤيتهم لأول مرة , الأمر الذي شكل فرحة كبيرة داخل السجون بين صفوف الأسرى.

وعبرت والدة الأسير مصعب عن أملها في استكمال فرحتها الكبيرة بخروج نجلها من داخل السجون , متمنيةً الإفراج العاجل لكافة الأسرى في سجون الاحتلال.

مهجة القدس للأسرى والشهداء إعتبرت على لسان مديرها ياسر مزهر لقاء أهالي الأسرى بأبنائهم حق مشروع كفلته كافة القوانين الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة وأشارت إلى أن الاحتلال يتنكر بأساليبه بهذه المواثيق.

وبين مزهر أنه من حق كافة أهالي الأسرى الالتقاء بأبنائهم , مؤكداً أن لقاء بعض الأهالي بأبنائهم ليس منه من "مصلحة السجون" , وإنما هو حق مشروع.

واعتبر مزهر لقاء الأسير واحتضانه لذويه من أجمل اللحظات التي عاشوها داخل السجون , وناشد مزهر كافة الجهات الدولية والحقوقية بضرورة تكثيف دعمها المتواصلة من أجل نصرة قضية الأسرى والوقوف إلى جانب ذويهم ومحاسبة الاحتلال على ممارستها التعسفية بحقهم.

ومن حلم صغير بلقاء في الأسر يمتد أمل أمهات الأسرى إلى أخر بالإفراج عنهم واحتضانهم بلا قضبان ولا إذن من سجان.