وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة في كفر زيباد حول الصرف الصحي ومخاطر الحفر الامتصاصية

نشر بتاريخ: 27/05/2013 ( آخر تحديث: 27/05/2013 الساعة: 18:10 )
طولكرم - معا - نظم نادي اتحاد كفر زيباد الرياضي بالتعاون مع شبكة أمين الإعلامية، لقاء حول "الصرف الصحي أهميته ومخاطر الحفر الامتصاصية"، في قاعة مجلس محلي كفر زيباد، تحدث فيها المهندس عصام قاسم مدير وزارة البيئة في طولكرم، والمهندسة علا عدوي من جمعية التنمية الريفية المتكاملة.

وافتتح اللقاء رئيس النادي مأمون أحمد صالح بعرض المشكلة التي تواجهها بلدة كفر زيباد جنوب شرق طولكرم، جراء غياب شبكة صرف صحي في البلدة، وما يسببه ذلك من أضرار تنعكس سلبا على الأراضي الزراعية، موضحا أن اللقاء يأتي ضمن نشاطات مشروع "اصوات مهمشة تتكاتف"، والذي تنفذه شبكة امين الاعلامية بالتعاون مع خدمات الاغاثة الكاثوليكية وبتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وتحدث قاسم عن أهمية وجود شبكات للصرف الصحي، مرتكزا بذلك على أضرار الحفر الإمتصاصية في تلويث مكونات البيئة، وداعيا إلى التوجه نحو انشاء الحفر الصماء (الإسمنتية) بدلاً من الحفر الإمتصاصية التي تؤدي إلى تسرب مياه المجاري في التربة، مما يؤدي إلى تلف التربة وتأثر أساسات المنازل وتلوث مياه الشرب وانتشار الامراض، مضيفا أن معظم الشكاوي التي تصل إلى وزارة البيئة تتعلق بالحفر الإمتصاصية.

وتطرق إلى نظام "ربط المساكن بشبكات المجاري العامة"، مشيرا إلى أن لجنة البنية التحتية في مجلس الوزراء تناقش هذا النظام بشكل تفصيلي في مقدمة لإقراره.

وأشارت عدوي إلى افتقار فلسطين الى استراتيجية التخلص من المياه العادمة على المستوين الرسمي والشعبي، واللذين يرتكبان عن قصد وغير قصد تجاوزات خطيرة بحق البيئة الخارجية ومكونات الارض والمياه الجوفية.

يذكر أن الجمعية تنفذ مشروعا لتنمية الوعي البيئي لدى طلاب مدرسة كفر زيباد، من خلال تبني نموذج المدارس الخضراء في فلسطين.

ولفتت عدوي إلى أخطر الطرق التي يستخدمها المواطنون للتخلص من المياه العادمة، وذلك من خلال انشاء حفر امتصاصية على الخسف (الصدع) من غير وعي بما يرتكبونه من انتهاكات بحق الطبيعة وبدون رقابة رسمية، حيث يقيم المواطن حفرة امتصاص على الخسف (الصدع في التربة) حتى يضطر لاعادة سحب المياه العادمة مرة أخرى فيوفر تكلفة التخلص منها، مخالفا بذلك قانون البيئة في فلسطين، والذي ينص على إقامة حفرة صماء غير مسربة للمياه العادمة ويقوم بسحب المباه مرة أخرى والقائها بمكان تخصصه البلدية، محذرة من الآثار المدمرة لذلك على البيئة والتربة والمياه وايضا على العلاقات الاجتماعية.

واقترحت مجموعة من التوصيات تمثلت في الابتعاد عن إنشاء الحفر الامتصاصية دون تنسيق مع الجهات المعنية في حال كان الامر ملحا لذلك، وتشكيل عناصر ضغط ومناصرة لإنشاء شبكات صرف صحي بالطرق السليمة، والمناشدة بتوفير محطات تنقية للمياه العادمة علما انه يتواجد محطات في الأراضي الفلسطينية ولكنها بحاجة إلى المزيد، بالاضافة الى إعادة تدوير المياه الرمادية على الصعيد المنزلي بالوسائل المتاحة واستخدامها في الزراعة، وعدم حفر الآبار بالقرب من شبكات الصرف الصحي والحفر الامتصاصية، والانتباه إلى أماكن الخسف والصدوع وتجنب إنشاء الحفر الامتصاصية عليها.

وفي ختام الندوة افتتح النقاش حول اهمية الصرف الصحي ومخاطر الحفر الامتصاصية، والمعيقات في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي في مناطق السلطة الفلسطينية، وشارك في النقاش اعضاء الهيئة الادارية في نادي كفر زيباد وممثلون عن جمعية كفر زيباد الخيرية وتجمع كفرزيباد النسوي "وطن"، ومجلس كفر زيباد المحلي ومدرسة كفر زيباد الثانوية.